شهدت النسخة الخامسة من بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (شان) والتي اختتمت فعالياتها في المغرب ، تألق عدد من اللاعبين الذين استغلوا المنافسة لإبراز مواهبهم و مهاراتهم الفنية العالية التي يتمتعون بها ، بعدما قادوا منتخباتهم إلى الصراع على لقب البطولة التي انتهت بتتويج المغرب بعد الفوز الساحق على نيجيريا بنتيجة أربعة أهداف نظيفة .

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية فأن "الشان المغربي" عرف بروز خمسة لاعبين ، نجحوا في البصم على عروض فنية قوية خلال البطولة القارية ، وهو ما يرشحهم لترك انديتهم ودورياتهم الافريقية والانتقال للاحتراف في أحد أندية الدوريات الأوروبية الكبرى، ومنها الدوري الإنكليزي الممتاز بعدما رصدتهم أعين الكشافين عن المواهب.

و تضم قائمة النجوم الخمسة الذين عرفتهم "الشان" ثنائي مغربي يضم أيوب الكعبي مهاجم نادي النهضة البركانية ومواطنه وليد الكرتي لاعب وسط نادي الوداد البيضاوي.

هذا وفرض الكعبي نفسه نجماً للنهائيات الإفريقية بلا منازع ، بعدما كانت له مساهمة كبيرة في تتويج منتخب بلاده باللقب ، بعدما أحرز 9 أهداف في 5 مباريات لينهي البطولة متوجاً بجائزة "الحذاء الذهبي".

و بدوره أدى الكرتي دوراً هاماً في وسط ميدان "أسود الأطلس" خلال مباريات منتخب بلاده ، كأحد أهم الأوراق التكتيكية التي راهن عليها المدرب جمال ألسلامي ، وهو ما يجعل الفرنسي هيرفي رونار يحجز له مكاناً مع كتيبة المغاربة المغادرين إلى روسيا لخوض نهائيات كأس العالم 2018 .

أما بقية المتألقين في "الشان" و المرشحين لترك "القارة السمراء" و الانتقال إلى "القارة العجوز" فقد ضمت النيجيري غابرييل اوكيشوكو الذي يلعب لنادي أكوا يونايتد النيجيري ، ويلعب أيضا للمنتخب الاولمبي ، حيث يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز في خط الوسط ، أو كجناح ، إذ كان له تأثير إيجابي بحصول منتخب بلاده على الوصافة.

ومن الأسماء التي تألقت أيضاً نجد المهاجم سيكو امادو كامارا من منتخب غينيا ونادي حوريا كوناكري والذي سجل 8 أهداف في 4 مباريات فقط .

أما آخر الأسماء الإفريقية التي لمعت في الملاعب المغربية فهو الأوغندي شعبان محمد مهاجم منتخب بلاده ، و الذي يدافع عن ألوان المنتخب الأول و يلعب لنادي اوندو باراكا الأوغندي .

وفضلا عن دافع تألقهم في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين ، وإثبات جدارتهم باللعب في أوروبا ، فأن الخماسي المذكور يتحلى بالحافز والدافع للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية ، كما أن أنديتهم الحالية لا تمانع احترافهم ، وتشجعهم على ذلك للاستفادة من قيمة انتقالهم .