كرر ريال مدريد الاسباني، حامل اللقب في آخر سنتين، فوزه على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي 2-1، وتأهل برفقة ليفربول الإنكليزي إلى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا.
إيلاف_الفرنسية: كرر ريال مدريد الاسباني، حامل اللقب في آخر سنتين، فوزه على مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي الجريح من اصابة نجمه البرازيلي نيمار 2-1 (5-2 بمجموع المباراتين)، واضاف اخفاقا قاريا جديدا له عندما اقصاه الثلاثاء من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم.
وافتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل (51)، فيما عادل سان جرمان عبر الاوروغوياني ادينسون كافاني (71)، برغم طرد لاعب وسطه الايطالي ماركو فيراتي (66)، قبل ان يسجل البرازيلي كاسيميرو هدف الفوز لريال في نهاية المباراة (80).
وكان سان جرمان خسر ذهابا على ارض ريال 1-3 برغم تقدمه باكرا عن طريق ادريان رابيو، فتأهل الفريق الملكي، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (12 مرة)، الى ربع النهائي في مسابقته المفضلة.
وافتقد سان جرمان بشدة الى مهاجمه نيمار، أغلى لاعب في العالم (222 مليون يورو من برشلونة الاسباني) الذي خضع لعملية جراحية السبت في بيلو هوريزونتي لمعالجة كسر في القدم تعرض له في الدوري المحلي في 25 شباط/فبراير، وسيبتعد لفترة قد تمتد ثلاثة أشهر.
وتواصلت خيبات سان جرمان القارية بعد شرائه من قبل هيئة قطر للاستثمارات الرياضية في 2011 وانفاق مئات الملايين لتعزيز صفوفه وبنيته التحتية، بينها 400 مليون يورو الصيف الماضي، فودع من ربع نهائي دوري الابطال في 2013 (برشلونة)، 2014 (تشلسي الانكليزي)، 2015 (برشلونة) و2016 (مانشستر سيتي الانكليزي) وثمن نهائي 2017 امام برشلونة.
وخاض ريال المواجهة بعد فشله منطقيا بالاحتفاظ بلقب الدوري المحلي حيث يتخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، كما خرج من الكأس المحلية، فيما يحلق سان جرمان محليا وقدم اداء لافتا في دور المجموعات.
وعلق لاعب وسط سان جرمان رابيو على الخسارة "نأسف على مباراة الذهاب. سيطرنا على الشوط الاول، لكن في الثاني كانت الامور مستحيلة بعشرة لاعبين. حسمت المواجهة في المباراة الاولى. نحن خائبون. قدمنا كل شيء كي نكون حاضرين. لدينا عدة لاعبين كبار والامور لم تنته. يجب متابعة العمل".
- ايقاع سريع -
وعاد الاسباني اوناي ايمري الى ركائز تشكيلته، فدفع بالمخضرمين قائد الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا ولاعب الوسط الايطالي تياغو موتا، على حساب الشاب بريسنيل كيمبيمبي والارجنتيني جيوفاني لوسيلسو.
لكن من جهة ريال، كانت الغيابات أكبر عن تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فجلس الجناح الويلزي غاريث بايل على مقاعد البدلاء على غرار لاعب الوسط الالماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش لعدم تعافيهما بشكل كامل من اصابات، ليحصل لوكاس فاسكيز وماركو اسنسيو والكرواتي ماتيو كوفايستش على فرصة البدء بالمباراة.
على ملعب "بارك دي برانس" وامام 46 الف متفرج، بدأت المباراة بعد دقيقة صمت حدادا على وفاة قائد فيورنتينا الايطالي دافيدي استوري الاحد الماضي بسبب أزمة قلبية.
جاء الشوط الاول سريع الايقاع وحماسيا، مع فرص محدودة للطرفين ابرزها لسيرخيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة من جهة ريال ولكيليان مبابي من طرف سان جرمان.
وبدأ سان جرمان ضاغطا ومستحوذا فيما اعتمد ريال على المرتدات وكاد يفتتح التسجيل بعد ركنية وصلت الى قائد الدفاع راموس فسددها من داخل المنطقة انقذها الحارس الفونس اريولا ببراعة (18).
وبقي سان جرمان الاكثر طموحا للوصول الى المرمى من دون اختبار الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، فيما مال ريال الى تهدئة اللعب والتركيز على المرتدات، فانفرد بنزيمة لكنه سدد من زاوية ضيقة على الجناح الايسر انقذها مجددا ببراعة اريولا (38).
وفي الدقائق الخمس الاخيرة من الشوط الاول، اقترب سان جرمان من مرمى نافاس الذي صد كرة الارجنتيني انخل دي ماريا من زاوية ضيقة (41)، وكانت التسديدة التالية اكثر خطورة بعد تمريرة في العمق من الظهير داني الفيش الى مبابي اهدرها ارضية امام نافاس المتألق ولم يلعبها عرضية الى الاوروغوياني ادينسون كافاني (43).
وسدد سان جرمان ثلاث كرات على مرمى خصمه في الشوط الاول، وهو ادنى معدل له في دوري الابطال على ارضه منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015، امام ريال مدريد ايضا.
- رونالدو على الموعد -
وفي الثاني، خسر الظهير البرازيلي داني الفيش الكرة امام اسنسيو، فوصلت الى لوكاس فاسكيز الذي رفعها من الجهة اليسرى ارتقى اليها رونالدو وتابعها برأسه قوية داخل الشباك (51).
وهذا الهدف الثاني عشر لرونالدو هذا الموسم في المسابقة، والـ117 في 148 مباراة (رقم قياسي). واصبح رونالدو ثاني لاعب في دوري الابطال يسجل في 9 مباريات تواليا، بعد الهولندي رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي في 2012.
وشهدت الدقيقة 66 منعطفا ثانيا في المباراة بعد نيل فيراتي انذارا ثانيا لاحتجاجه على الحكم، ليكمل سان جرمان المباراة بعشرة لاعبين.
وكاد اسنسيو يهز شباك سان جرمان مرة ثانية، لكن القائم الايمن انقذ اريولا (69)، فيما بدا هجوم المضيف مشتتا، قبل ان تهتز شباك ريال عن طريق الخطأ بركبة كافاني بعد رأسية من البديل خافيير باستوري (71).
وعوقب سان جرمان على تقدمه الهجومي، ارهاقه ونقصه العددي بمرتدة من رونالدو اخطأ رابيو في تشتيتها وصلت الى كاسيميرو سددها، ارتدت من المدافع البرازيلي ماركينيوس الى الشباك هدفا ثانيا لريال (80).
ملخص مباراة ريال مدريد وباريس سان جرمان:
- ليفربول في ربع النهائي بأقل مجهود -
وعلى ملعب "انفيلد"، حجز ليفربول مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009 حين انتهى مشواره على يد مواطنه تشلسي، وذلك بتجديده تفوقه على ضيفه البرتغالي بورتو
وكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب ضامنا الى حد كبير تأهله بعدما ألحق بمنافسه أقسى هزيمة أوروبية له على أرضه باكتساحه ذهابا 5-صفر، وهي نتيجة عجز أي فريق في تاريخ دوري الأبطال عن تعويضها ايابا بعد تلقيها ذهابا على أرضه.
وعلى رغم خسارته صانع العابه البرازيلي فيليبي كوتينيو لصالح برشلونة الإسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، يقدم فريق كلوب أداء مميزا في الآونة الأخيرة بقيادة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
وقرر كلوب اراحة صلاح بابقائه على مقاعد البدلاء في تشكيلة شهدت خمسة تعديلات مقارنة بتلك التي فازت السبت على نيوكاسل 2-صفر السبت في الدوري المحلي، وذلك لأنه تنتظر "الحمر" مواجهة صعبة السبت خارج قواعدهم ضد مانشستر يونايتد الذي يتصارع معهم على وصافة الدوري المحلي، خلف مانشستر سيتي الذي ضمن اللقب الى حد كبير.
وسيطر الفريق الإنكليزي الفائز باللقب خمس مرات، آخرها عام 2005 على حساب ميلان في مباراة تاريخية تخلف خلالها صفر-3 قبل أن يعود من بعيد ويدرك التعادل 3-3 ثم يتوج بطلا بركلات الترجيح، على مجريات الشوط الأول وحصل على العديد من الفرص وأبرزها لماني في الدقيقة 30 لكن القائم ناب عن الحارس الإسباني المخضرم ايكر كاسياس وأنقذ الضيف البرتغالي.
ورغم الأفضلية والتسديدات على المرمى، عجز ليفربول عن وضع الكرة بين الخشبات الثلاث (كرة ماني كانت على القائم) طيلة الشوط الأول، ما يظهر بأن نتيجة لقاء الذهاب تركت أثرها على الفريق ودفعته الى اللعب بأقل مجهود ممكن.
ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني الذي شهد خروج فيرمينو في الدقيقة 61 ودخولا صلاح في ربع الساعة الأخير.
ملخص مباراة ليفربول وبورتو:
التعليقات