يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، جياني إنفانتينو، اتهامات بالتدخل في عملية اختيار الجهة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026.

وعلمت بي بي سي أن إنفانتينو حاول منع المغرب من الوصول إلى مرحلة التصويت التي ستجري بعد نحو شهرين لأنه يفضل ملف التنظيم المشترك للبطولة والذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

لكن المتحدث باسم الفيفا أشار إلى أن اللجنة المختصة بفحص ملفات الدول المتقدمة وتقييمها تعمل بناء على معايير شفافة وأضاف أن رئيس الفيفا ليس له أي دور في عمل اللجنة أو عملية التقييم ولن يكون له في المستقبل.

الجزائر تعلن دعمها لترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026

تغريدة حول مونديال 2026 تثير جدلا سعوديا مغربيا

وأضاف المتحدث لبي بي سي أن هذه الإجراءات صممت خصيصا لتفادي عمليات الاختيار السرية وأحادية الجانب التي كانت تجري في السابق.

وقال إن: "العملية عادلة ومحايدة وشفافة بأقصى قدر ممكن حيث أوضحنا نظام التقييم وملفات الدول المتقدمة ونقاط كل ملف مقدم".

وأشار إلى أن التقييمات التي ستصل إليها اللجنة ستعلن في وقت لاحق وسيكون بإمكان الجميع مقارنة هذه التقييمات بالمعايير التي وضعت مسبقا وتم الإعلان عنها.

وأردف قائلا: "أي شخص سيقوم بانتقاد عملية الاختيار يجب عليه أن يقول لنا إذا ما كان يفضل عملية الاختيار التي كانت تستخدم في السابق".

وقال إن "التشهير غير مقبول خاصة في وسط عملية اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم ويجب أن نلتزم الهدوء ونتصرف بالمسؤولية والاحترام المطلوبين".

وقام أعضاء من اللجنة في الآونة الأخيرة بزيارة عدة مدن في أمريكا وكندا والمكسيك والمغرب، واتهم بعض مؤيدي الملف المغربي بعض أعضاء اللجنة بالتحالف مع إنفانتينو وهو ما يلقي بالاتهام على حياديتهم.

وعلاوة على ذلك لم يخبر الفيفا المغرب ببعض المعايير المطلوبة لتحديد الدولة الفائزة إلا قبل ساعات من تقديم الملف وهو الامر الذي يضعف قدرته على التنافس.

ويعاني الفيفا حاليا من تأثر عائداته الحالية بسبب الدعاوى القضائية التي يواجهها مدرائه السابقون من قبل القضاء الأمريكي ويبدو أن إنفانتينو يرغب في فوز الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك بسبب التوقعات بتحقيق البطولة عوائد تبلغ 5 مليارات دولار إضافة إلى مليارين آخرين كعائد بيع التذاكر فقط في حال إقامتها هناك.