بلغ الجنوب افريقي كيفن اندرسون المصنف ثامنا المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزه الجمعة على الأميركي جون ايسنر التاسع في مباراة ماراتونية استغرقت 6 ساعات و36 دقيقة وانتهت بنتيجة 7-6 (8-6) و6-7 (5-7) و6-7 (9-11) و6-4 و26-24.
وهي ثاني أطول مباراة في تاريخ البطولة الإنكليزية في كافة الفئات، بعدما تجاوز زمنها الست ساعات و9 دقائق التي احتاجها مارك نويلز من باهاماس والكندي دانيال نستور للفوز على السويدي سايمون اسبيلين والاسترالي تود بيري في ربع نهائي زوجي الرجال عام 2006.
ويبقى ايسنر بالذات صاحب الرقم القياسي لأطول مباراة في تاريخ اللعبة حين تغلب على الفرنسي نيكولا ماهو في الدور الأول من بطولة ويمبلدون ايضا عام 2010 بعد 11 ساعة و5 دقائق توزعت على ثلاثة ايام وحسم مجموعتها الخامسة 70-68.
أما ثاني أطول مباراة في فردي الرجال فكانت بين الكرواتي مارين سيليتش والأميركي سام كويري في الدور الثالث من نسخة 2012 حين حسم الأول المجموعة الخامسة 17-15 وانهى المباراة في 5 ساعات و31 دقيقة، فيما كانت أطول مباراة في نصف نهائي البطولة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والارجنتيني خوان مارتن دل بوترو عام 2013 حين احتاج الاول الى 4 ساعات و44 دقيقة للفوز باللقاء.
وبدا الارهاق جليا على اندرسون الذي اقصى في ربع النهائي السويسري روجيه فيدرر بالفوز عليه بخمس مجموعات ايضا (الأخيرة 13-11)، وهو اشار بعد اللقاء الى "أني لا أدري ما سأقوله في الوقت الحالي، أن العب بهذه الطريقة في ظروف مماثلة، كان صعبا حقا بالنسبة لنا نحن الإثنان".
وواصل "يخالجك الشعور بأن المباراة إنتهت بالتعادل لكن على أحدنا أن يخرج فائزا. جون شخص رائع. أنا أتعاطف معه حقا. لا أدري كيف للمرء أن يستوعب فكرة اللعب طيلة هذا الوقت وأن يخرج في نهاية المطاف خاسرا".
ورغم أنه أصبح أول جنوب افريقي يصل الى نهائي البطولة الانكليزية منذ بريان نورتون عام 1921، اعتذر ابن الـ32 عاما عن "عدم الافراط بالسعادة في الوقت الحالي. في نهاية المباراة لا يخالجك ذلك الشعور الرائع، لكن في الوقت ذاته أنا تأهلت الى المباراة النهائية".
وسيواجه اندرسون في النهائي الفائز من المباراة المقررة لاحقا بين الاسباني رافايل نادال المصنف ثانيا والصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني عشر.
وسيخوض الجنوب افريقي النهائي الثاني له في بطولات الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي حين خسر امام نادال بثلاث مجموعات.
ومن جهته، فشل ايسنر (33 عاما) في أن يصبح أول أميركي منذ 9 أعوام يصل الى نهائي إحدى بطولات الغراند سلام، وتحديدا منذ عام 2009 حين خسر اندي روديك نهائي ويمبلدون بالذات امام فيدرر، لكنه نجح في مشاركته الـ41 في الغراند سلام بأن يتخطى عقبة ربع النهائي للمرة الأولى في مسيرته (وصل الى ربع النهائي مرة واحدة عام 2011 في فلاشينغ ميدوز).
وكانت مواجهة الجمعة، الأولى بين ايسنر واندرسون منذ 2015، وقد استرد الأخير اعتباره بعد خسارته أمام منافسه الأميركي في اللقاءات الخمس الأخيرة بينهما وفي 8 من أصل 12 مباراة بينهما حتى الآن.
التعليقات