اعتبر الكرملين الأربعاء أن "أمورا لوجستية" حالت دون التزام روسيا بالمهلة التي حددتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) لمنح خبراء الأخيرة حرية الوصول الى بيانات مختبر موسكو، وهو شرط أساسي لتعليق الإيقاف المفروض بعد فضيحة التنشط الكبرى.

وأتت تصريحات دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يوم من المتوقع أن يصل فيه الى العاصمة الروسية، وفد من "وادا" للإطلاع وتسلم بيانات فحوص المنشطات الخاصة بالمختبر، بعدما سبق لوفد من الوكالة أن عاد خالي الوفاض من زيارة سابقة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأتت الزيارة الأولى قبل انتهاء المهلة التي حددتها الوكالة لتسلم هذه البيانات، وهي 31 كانون الأول/ديسمبر. ومن المقرر أن تبحث الوكالة الدولية بالخطوات المقبلة خلال اجتماع في 14 و15 كانون الثاني/يناير.

وقال بيسكوف للصحافيين إن "البيانات كانت متوفرة لوضعها في تصرف الخبراء عندما جاؤوا الى موسكو في زيارتهم الأخيرة (...) لكن في الواقع حصل عدم تفاهم حول كيفية سحب البيانات".

أضاف "بالتالي الأمر يتعلق بأسئلة لوجستية"، مشيرا الى وجود "اتصالات مكثفة" حاليا بين السلطات الرياضية الروسية و"وادا".

وكانت الوكالة التي تتخذ من كندا مقرا لها، قد أكدت في أعقاب الزيارة الأولى أن الفريق المؤلف من خمسة خبراء لم يتمكن من الحصول على بيانات مختبر موسكو بسبب مسائل أثارها المسؤولون الروس، ولم تكن واردة سابقا في المباحثات بين الجانبين.

وأوضحت "الفريق لم يتمكن من إنجاز مهمته خلال الوقت المحدد، بسبب مسألة أثارتها السلطات الروسية لجهة أن استخدام الفريق معداته الخاصة لسحب البيانات، يجب أن يخضع للمصادقة بموجب القانون الروسي".

وكانت وادا قد رفعت أواخر أيلول/سبتمبر الايقاف المفروض على روسادا منذ نهاية 2015، لكنها طلبت في المقابل الحصول قبل 31 كانون الأول/ديسمبر على بيانات فحوص الكشف عن المنشطات التي أجراها مختبر موسكو بين 2011 و2015.

وخلال تلك الفترة، اتهم المختبر بعملية غش كبيرة تورطت فيها أجهزة تابعة للدولة حسب تحقيقات دولية منها تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين.

وحرم الإيقاف الرياضيين الروس من المشاركة في المنافسات الدولية، مع السماح لعدد من "النظيفين" منهم بخوضها لكن تحت راية محايدة.