أكد جيمس هاردن مرة أخرى أنه ليس لاعب الموسم الواحد وأن نيله جائزة أفضل لاعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين لعام 2018 لم يكن وليد الصدفة، وذلك بإكماله سلسلة تاريخية في المباراة التي قاد خلالها فريقه هيوستن روكتس لفوز كبير الثلاثاء على مضيفه أتلانتا هوكس 121-105.

وسجل هاردن 31 نقطة ضد أتالانتا ليصبح بذلك أول لاعب في التاريخ يسجل 30 نقطة أو أكثر ضد جميع فرق الدوري خلال موسم واحد، مبقيا فريقه في الوقت ذاته في قلب الصراع على صدارة المنطقة الغربية التي استعادها غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب من دنفر ناغتس بفوزه الثلاثاء على مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 117-107.

ولم ينحصر تألق هاردن بالتسجيل وحسب، بل أضاف أيضا 10 تمريرات حاسمة و8 متابعات، ليبقى على المسار نحو أن يصبح أول لاعب ينهي الموسم المنتظم على الأقل بمعدل 30 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و6 متابعات وسرقتين "ستيل" منذ أسطورة شيكاغو بولز مايكل جوردان موسم 1988-1989.

وهو الفوز الـ45 لهيوستن مقابل 26 هزيمة، معززا مركزه الثالث في المنطقة الغربية خلف غولدن ستايت (48 فوزا مقابل 22 هزيمة) ودنفر (47 مقابل 22) اللذين ضمنا تأهلهما الى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف".

ولعب أيضا كلينت كابيلا (26 نقطة مع 11 متابعة) وكريس بول (13 مع 11 تمريرة حاسمة) ودانويل هاوس جونيور (19 نقطة) دورا أساسيا في الفوز الثالث تواليا لهيوستن والثاني عشر في آخر 13 مباراة، بينها 10 من أصل المباريات الـ13 الأخيرة خارج ملعبه.

وبعد أن تقدم أتلانتا بفارق نقطتين في أوائل الربع الثالث بسلة ثلاثية من دواين ديدمون، رد هيوستن بثلاث سلات من خارج القوس عبر بي دجاي تاكر، كريس بول وهاردن ليتقدم 68-61، ثم وسع الفارق بعد وقت مستقطع لصاحب الأرض بثلاثيتين أخريين من هاردن وتاكر، ما سمح له بتسيد اللقاء حتى صافرة النهاية، ملحقا بمضيفه هزيمته الـ48 رغم جهود تراي يونغ (21 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة) وجون كولينز (20 نقطة مع 10 متابعات).

وأقر كولينز أن "أداءهم في الشوط الثاني كان قاسيا (على فريقه). أعتقد أنهم رفعوا من مستواهم بعض الشيء ونفذوا الكثير من التسديدات الصعبة، ما سمح لهم بالابتعاد. مع فريق من هذا النوع، عندما يتقدمون، يعرفون كيف يحافظون على هذا التقدم".

وكما فعلوا في الفوز على مينيسوتا تمبروولفز الأحد بتسجيلهم 21 ثلاثية، لعبت التسديدات البعيدة دورها في حسم لقاء الثلاثاء لصالح هيوستن، لاسيما في الربع الثالث حين سجلوا 8 ثلاثيات.

ورأى هاردن أنه "لدينا الكثير من المسددين الأقوياء. على الصعيد الهجومي، بإمكاننا الدخول في الوتيرة في أي لحظة. إذا تمكنا من الحفاظ على ضغطنا الدفاعي طيلة المباراة، فبإمكاننا حينها أن نضع دفاع الفريق الخصم تحت الكثير من الضغط".

- ووريرز يستعيد توازنه -

وبعد ثلاث هزائم في ست مباريات، بينها سقوط قاس على أرضه بفارق 33 نقطة أمام بوسطن سلتيكس وآخرها الإثنين في ملعب سان أنتونيو سبيرز، كشر غولدن ستايت وويرز عن أنيابه بفوز سهل على مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 117-107، ما سمح له بتصدر المنطقة الغربية مجددا أمام دنفر ناغتس.

ويدين ووريرز بالفوز الى ستيفن كوري الذي سجل 22 من نقاطه الـ36 في الربع الثالث، وكلاي طومسون الذي سجل 28 نقطة، فيما أضاف كيفن دورانت 17 نقطة والسويدي يوناس يريبكو 18 في غضون 18 دقيقة.

ومن المؤكد أن هذا النوع من الأداء (39 تمريرة حاسمة و44 تسديدة ناجحة و19 من 42 محاولة من خارج القوس) كفيل بجعل ووريرز مرشحا للفوز باللقب للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم.

لكن بالنسبة لطومسون، يجب التفكير الآن بالموسم المنتظم لأنه "إذا تمكنا من تكرار ذلك من الآن وحتى الوصول الى البلاي أوف، سنعزز هذا المركز الأول" في المنطقة الغربية.

أما كوري فرأى أنه "عندما تكون مستمتعا، بإمكانك الدخول في الوتيرة...".

وأشاد المدرب ستيف كير بصانع ألعابه، قائلا "يحب الاستعراض بعض الشيء في ظل المهارات والشخصية التي يتمتع بها. من الممتع أن تشاهد ذلك كل ليلة لأن الموسم طويل جدا".

وكان جار ووريرز في كاليفورنيا ساكرامنتو كينغز "نجم" مباريات الثلاثاء إذ فرط بفوز في المتناول على ضيفه بروكلين نتس حين تقدم بفارق 28 نقطة، قبل أن يعود ويخسر اللقاء 121-123 بعدما عجز عن إيقاف دانجيلو راسل الذي سجل 44 نقطة للضيوف مع 12 تمريرة حاسمة.

والملفت أن 27 من النقاط الـ44 لراسل كانت في الربع الأخير الحاسم، لكن بطل الفوز كان رونداي هوليس-جيفرسون الذي سجل سلة التقدم لنتس قبل 6 ثوان على نهاية اللقاء.

وفي مليووكي، حرم الجمهور من متعة مشاهدة المواجهة بين نجمي ميلووكي باكس اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو، ولوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس، لأن اللاعبين غابا عن اللقاء الذي حسمه صاحب الأرض 115-101 وعزز به صدارته لترتيب المنطقة الشرقية، وذلك بسبب وضعهما البدني.

وغاب أنتيتوكونمبو بسبب اصابة في كاحله، فيما يعاني جيمس من أوجاع في عضلات الفخذ الأيسر لكن غيابه وحضوره لن يؤثرا على وضع ليكرز الذي يحتاج الى معجزة حقيقية للعودة الى البلاي أوف للمرة الأولى منذ 2013، كونه يقبع في المركز الحادي عشر بفارق كبير عن ثامن المنطقة الغربية جاره لوس أنجليس كليبرز الفائز على ضيفه انديانا بيسرز 115-109 (31 فوزا و40 هزيمة لليكرز مقابل 41 فوزا و30 هزيمة لكليبرز).

وقاد الأسترالي بن سيمونز (28 نقطة) ودجاي دجاي ريديك (27 نقطة مع 10 متابعات و8 تمريرات حاسمة) فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الذي ضمن بطاقته الى البلاي اوف، لتعزيز مركزه الثالث في المنطقة الشرقية خلف ميلووكي وتورونتو، بالفوز على تشارلوت هورنتس 118-114.