وجد الثلاثي الأرجنتيني غونزالو هيغوايين مهاجم يوفنتوس ومواطنه ماورو ايكاردي مهاجم إنتر ميلان و البوسني إدين دزيكو مهاجم روما انفسهم في وضعية لا يحسدون عليها بعدما رفضت أنديتهم الإيطالية استمرارهم ضمن صفوف الفريق مطالبة إياهم بالرحيل عن النادي خلال الانتقالات الصيفية الحالية.

وكان هذا الثلاثي الهجومي حتى وقت قريب يصنع الحدث في مباريات الدوري الإيطالي وسوق الانتقالات بتنافس الاندية على طلب التعاقد معهم بالنظر الى المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها كل منهم.

وبحسب تقرير صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن الرصيد التهديفي الإجمالي للثلاثي الهجومي قد بلغ 300 هدف&في بطولة الدوري الإيطالي مع الأندية التي ارتدوا قمصانها ، فيما يرتفع هذا العدد إلى 558 هدفاً باحتساب اهدافهم في كافة المسابقات .

هذا وسجل هيغوايين 117 هدفاً بعدما لعب في صفوف نابولي ثم يوفنتوس ثم &أي سي ميلان ، بينما أحرز إيكاردي 121 هدفاً منذ تمثيله سامبدوريا ثم إنتر ميلان ، اما دزيكو فقد سجل 62 هدفاً منذ انتقاله لصفوف روما .

ماورو إيكاردي&

تغيرت مكانة إيكاردي في النادي بين عشية و ضحاها ، حيث كان النجم الأوحد في إنتر ميلان ، وتسعى إدارة النادي لتجديد عقده ورفع قيمة الشرط الجزائي لقطع الطريق امام الاندية الراغبة في ضمه، إلا ان تمرده على النادي جراء سحب شارة القيادة منه ثم تدخل زوجته ووكيلة&أعماله واندا نارا في كافة قراراته ، دفع بإدارة النادي لإيقاف مفاوضات تجديد عقده ، و وضعه على قائمة الانتقال هذا الصيف.

و رغم إصرار زوجة اللاعب على رغبة زوجها البقاء مع الفريق لسنوات إضافية ، إلا ان المدرب الجديد انطونيو كونتي كان حاسماً في هذا الأمر ، وقرر استبعاد اللاعب من حساباته التكتيكية ، مطالباً الإدارة بوضعه على قائمة الانتقال قبل إغلاق السوق الصيفية.

غونزالو هيغواين

وجد نفسه هو الآخر غير مرغوب فيه داخل أروقة يوفنتوس بعد ثلاثة اعوام فقط من دخوله تاريخ الكرة الإيطالية ، عندما كسر رقماً تهديفياً بقي صامداً لسنوات طويلة بإحرازه 36 هدفاً في موسم (2015-2016) لاول مرة منذ موسم (1949-1950) ليفوز بجائزة "الحذاء الذهبي" المحلية، كما انه اصبح اغلى لاعب في إيطاليا بإنتقاله من نابولي إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو.

هذا وطلبت إدارة النادي من هيغواين ترك الفريق والبحث عن فريق آخر للانضمام إلى صفوفه هذا الصيف، حيث اصبحت عودته إلى تورينو غير مرغوب فيها بعد نهاية اعارته التي دامت موسماً واحداً فقط لعب خلاله لكل من أي سي ميلان في النصف الأول من الموسم ثم انتقل للعب مع نادي تشيلسي الإنكليزي في النصف الثاني.

ورغم تواجد ماورسيو ساري على رأس الجهاز الفني بنادي يوفنتوس ، ومعرفته الجيدة باللاعب عندما عملا&سوياً في نابولي ثم تشيلسي ، إلا ان ذلك لم يشفع له للبقاء في تورينو في ظل تواجد مهاجم&اكبر منه اسمه مثل كريستيانو رونالدو .

هذا وتوترت العلاقة بين هيغوايين والنادي خلال مباراة القمة التي جمعت يوفنتوس بميلان ، وشهدت &خلالها طرد اللاعب ، كما ان تراجع أداؤه التهديفي و تقدمه في السن ، كان له تأثير على قرار النادي برفض عودته ، خاصة ان &حظوظ اللاعب في المشاركة أساسياً تبدو ضئيلة في ظل المنافسة القوية من مواطنه باولو ديبالا و البرتغالي كريستيانو رونالدو و الإيطالي مويس كين و الكرواتي ماريو ماندجوكيتش.

إدين دزيكو

لا تريد إدارة روما استمراره ضمن صفوف الفريق خلال الموسم المقبل، إلا انها لا ترغب في الوقت نفسه ان يرحل عن النادي في صفقة انتقال حر ، حيث ينقضي عقد اللاعب في شهر يونيو من عام 2020، مما يمنحه الحق في فتح التفاوض مع أي نادٍ في شهر يناير القادم دون الرجوع لإدارة ناديه .

وترى إدارة روما بأن تقدم اللاعب في السن وبلوغه 33 عاماً من عمره ، لا يخدم مصلحة الفريق لذلك يرغبون ببيعه هذا الصيف ، خاصة انها تلقت عروضاَ لضم اللاعب هذا الصيف، حيث تشير تقارير إيطالية الى أن سوق الانتقالات قد ينتهي بانتقال إيكاردي إلى نابولي ، وانتقال هيغوايين إلى روما ليحل محل دزيكو المرشح ليكون ضمن خطط المدرب كونتي في إنتر ميلان.