بعد تحقيقه فوزين في آخر ثلاثة سباقات، تتركز الانظار على الهولندي الشاب ماكس فيرشتابن الاحد المقبل في جائزة المجر الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد.

يأمل ماكس (21 عاما)، وبعد 25 سنة على صعود والده يوس على منصة التتويج في المجر، في تحقيق فوز جديد قبل فترة التوقف الصيفية.

اداء سائق ريد بول القوي وضعه على بعد 63 نقطة من بطل العالم ومتصدر ترتيب السائقين البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس)، وذلك قبل 10 سباقات على انتهاء الموسم المؤلف من 21 جولة.

يحتل فيرشتابن المركز الثالث راهنا بفارق 22 نقطة عن الفنلندي فالتيري بوتاس سائق مرسيدس الثاني والذي فشل في جائزة المانيا الاخيرة في تحقيق النقاط للمرة الاولى هذا الموسم.

ألهم فوز فيرشتابن تزامنا مع الضربة القوية التي تعرضت لها مرسيدس على ارضها في هوكنهايم بمزيد من النتائج الايجابية لفريق ريد بول.

وقلل فيرشتابن من امكانية منافسته على اللقب، بيد ان مدير ريد بول الرياضي هلموت ماركو يعتقد ان سائقه الشاب قد ينتزع اللقب العالمي من المخضرم هاميلتون "لا استبعد ذلك".

وفيرشتابن هو الوحيد هذا الموسم لم يحقق في جميع مراحل البطولة اسوأ من المركز الخامس (مرة وحيدة في بريطانيا).

- رعب هاميلتون في هوكنهايم -

حقق هاميلتون (34 عاما) اسوأ نتيجة له في هوكنهايم منذ انضمامه الى مرسيدس، ومع طرح اسئلة حول استدامة سيطرته واسلوب حياته الاجتماعي، يبدو فيرشتابن الاوفر حظا للتفوق عليه.

عانى بطل العالم خمس مرات من المرض نهاية الاسبوع الماضي، وبرغم تحامله على أوجاعه وخوضه السباق الا ان مشواره في هوكنهايم كان مرعبا. فشل هاميلتون الذي توقف في مركز الصيانة ست مرات في الدخول ضمن ترتيب النقاط للمرة الأولى منذ 23 سباقا.

حل خارج السائقين العشرة الاوائل لكنه مُنح نقطتين بعد تغريم سائقي فريق الفا روميو ليرتقي الى المركز التاسع.

كان ذلك بمثابة عزاء ضئيل لمرسيدس في يوم تعرضت سيارة بوتاس لحادث وتشتت انتباه الفريق ربما لاحتفالاته المتأخرة بذكرى 125 عاما على بدء مشاركته في عالم الرياضات الميكانيكية، بالاضافة الى استراتيجية وتوقفات سيئة.

قال أندرو شوفلين مدير المهندسين في مرسيدس "نعرف اننا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، ولهذا السبب انتهينا بهذه النتيجة السيئة".

لم ينجح أي فريق بالاقتراب من عرش مرسيدس في أول ثمانية سباقات. لكنه بدأ يشعر الان بالضغط خصوصا اذا خسر سباقا إضافيا وتابع فيرشتابن صعوده على غرار فريق فيراري الذي حل سائقه الالماني سيباستيان فيتل، بطل العالم اربع مرات، ثانيا في هوكنهايم بعد انطلاقه من ذيل الترتيب.

بدأ نجم فيراري الصاعد شارل لوكلير جيدا في التصفيات، قبل ان يدفع ثمن مشكلات فريق الحصان الجامح الميكانيكية، فأجبر على الانطلاق من المركز العاشر.

تعرض ابن إمارة موناكو لحادث تحت المطر في سباق مجنون، في وقت كان فيتل يقتنص المركز تلو الاخر لينهي السباق امام الروسي دانيال كفيات (تورو روسو).

أحرز هاميلتون لقب السباق الاخير في المجر، وبحال تعافى تماما من المرض يتوقع ان يكون ابرز المرشحين. لكن هيمنته مع فريقه الالماني تبدو مهددة بحال تابع فيرشتابن صعوده الصاروخي.

قال الهولندي الذي حقق فوزه السابع في مسيرته "أحب (حلبة) هنغارورينغ. هي من الحلبات المفضلة لدي، واتطلع للذهاب الى هناك. هي حلبة تقنية، وعليك ان تضغط على نفسك لتضع سيارتك في مكان جيد عند كل منعطف".

تابع "يبدو الامر وكأنك تقود سيارة كبيرة على حلبة صغيرة، فمسارها ضيق لكن هذا لا يجعلها أقل متعة".

وأردف "الفريق بأكمله يتطلع لهذا السباق. هو من الاكثر حرارة ومسار جيد بالنسبة الينا. سنقدم كل شيء قبل العطلة الصيفية".