حث بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي لاعبيه على الاستعداد للـ"التحدي الرائع" ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بالفوز في مواجهتهما المبكرة الاحد في درع المجتمع.

قاد المدرب الإسباني مانشستر سيتي إلى احراز لقب البريمير ليغ بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول، في موسم ملتهب استمر فيه التشويق حتى الجولة الأخيرة.

ويجدد الناديان خصومتهما عندما يلتقيان على ملعب ويمبلي في المباراة الافتتاحية للموسم. وتقام مباراة درع المجتمع بين بطلي الدوري والكأس، وبما ان سيتي احرز الاثنين سيواجه ليفربول وصيفه في الدوري.

وفيما أحرز سيتي ثلاثية محلية غير مسبوقة الموسم المنصرم مع الدوري والكأس وكأس الرابطة، وترشحه شركات المراهنات لاحراز لقب الدوري للموسم الثالث تواليا، يدرك غوارديولا مدى صعوبة المهمة ضد ليفربول.

خسر لاعبو المدرب الالماني يورغن كلوب الموسم الماضي مرة يتيمة، ضد سيتي، وعوضوا خسارة الدوري بنقطة بتتويج في دوري أبطال أوروبا على حساب مواطنهم توتنهام في حزيران/يونيو محرزين لقبهم السادس في المسابقة القارية.

وبرغم بعض المناوشات بينهما هذا الاسبوع، عندما تحدث كلوب عن الانفاق الهائل لسيتي في السنوات الاخيرة في تعاقدات اللاعبين ما أغاظ غوارديولا، لا يزال الاسباني يقدر مدرب ليفربول والفريق الذي صنعه في ملعب أنفيلد.

قال مدرب برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني السابق "يلهمني في أشياء كثيرة. هو مدرب راق، مدرب عالمي. هو جيد للغاية ومواجهة فرقه تشكل تحديا كبيرا لي في كل مرة".

وأشعلت مزاعم كلوب بأن سيتي مع برشلونة وريال مدريد الاسبانيين وباريس سان جرمان الفرنسي تنفق من دون طائل في مجال التعاقدات، فتيل مناوشة قد يستمر على مدى عشرة أشهر عندما ينطلق الدوري الإنكليزي الموسم المقبل.

وفي ظل فشل ليفربول باحراز لقب الدوري منذ 1990 وسعي سيتي المستمر مع إدارته الاماراتية باحراز لقب دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه، سيكون الطرفان سعيدين إذا تبادلا الادوار في الموسم المقبل.

لكن غوارديولا يدرك ان فريقه سيصبح بحال تتويجه بلقب الدوري اول فريق منذ جاره مانشستر يونايتد (2006-2009) يتوج ثلاث مرات تواليا.

تحدث عن الموسم الماضي "فزنا في كل لقب تقريبا، لكن ليس جميعهم. كان الامر لافتا. نبدأ الآن من الصفر. لكننا جاهزون لقبول التحدي".

- ليفربول مرهق -

قبل 12 شهرا، حذر غوراديولا من الرضا الزائد بعد وصوله الى حاجز المئة نقطة الرمزي في موسم 2017-2018 من الدوري الاشهر في العالم،

لكن هذه المرة يتخذ مقاربة هادئة بعد تأثره الايجابي بنضوج لاعبيه في موسم ناري ضد ليفربول "أقنعني هؤلاء اللاعبين بما حققوه الموسم الماضي".

ويتوقع أن يريح غوارديولا مطلع الموسم لاعب وسطه الجزائري رياض محرز، حارسه البرازيلي ايدرسون ومهاجميه الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبرازيلي غابريال جيزوس بعد مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا وكوبا أميركا.

تابع "في نهاية الموسم الماضي لم أكن أعرف إذا كنا سنستمر بالنجاح. أعتقد ان ما قاموا به رائع بعد الحصول على 100 نقطة. الهدف هو الاستمرار بالتحسن".

بالنسبة لليفربول، فان مباراة درع المجتمع تشكل استعدادا رسميا لموسمه بعد فترة تحضيرات غير متوازنة. ثلاث خسارات ومستويات عادية أثارت مخاوف حول ارهاق محتمل يحمله لاعبو الفريق من مشوارهم الطويل في دوري الابطال.

لا يزال المهاجم السنغالي ساديو مانيه في فترة راحة بعد بلوغه نهائي كأس أمم إفريقيا، لكن المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو والنجم المصري محمد صلاح والحارس البرازيلي أليسون عادوا من التزاماتهم الدولية في افريقيا واميركا الجنوبية.

قال كلوب الذي أحرز فريقه درع المجتمع للمرة الأخيرة في 2006 "عندما تكون مرهقا، تكون مرهقا، وبالتالي يصعب عليك ان تلعب أفضل كرة قدم. الآن تتحسن الأمور. نوعية اللاعبين العائدين تساعد بالطبع".

تابع "لان التمارين كانت قوية جيدة كنا متعبين كثيرا. للاسف فالمباريات منقولة والناس تلاحظ ذلك. لكن مباراة ليون (الفرنسي 3-1) ساعدت. لم نشكك في ذلك لكن يسعدنا التأكد".