يسعى إنتر ميلان إلى مواصلة انطلاقته القوية وتعزيز صدارته قبل قمتين مرتقبتين الأسبوع المقبل قاريا ومحليا، وذلك عندما يحل ضيفا على سمبدوريا السبت في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وضرب إنتر ميلان بقيادة مدربه الجديد أنتونيو كونتي بقوة وحقق العلامة الكاملة في المراحل الخمس الأولى في الدوري حيث يتصدر بفارق نقطتين أمام يوفنتوس بطل المواسم الثماني الأخيرة، وكانت خيبته الوحيدة سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه سلافيا براغ التشيكي (1-1) في الجولة الأولى من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

- "انتصارات ليست ثمرة صدفة" -

وعلق كونتي على البداية القوية لفريقه قائلا "لدينا فريق جديد، بالنظر إلى مشروعنا، اذا اعتبرنا اننا غيرنا عشرة لاعبين وتعاقدنا مع تسعة جدد".

وأضاف "قمنا ببيع لاعبين مهمين وقمنا بتعويضهم. نحن في بداية الموسم وفوزنا بخمسة مباريات ليس ثمرة صدفة لكن هذه البداية القوية إيجابية بالنسبة إلى المستقبل".

وأضاف مدرب تشلسي الإنكليزي السابق والذي فاز آخر مرة بالدوري الإيطالي عام 2010 مع يوفنتوس "لكن لا يزال يتعين علينا أن نتحسن كثيرا. نحن حديثو الولادة على مستوى المشروع".

ويبدو إنتر ميلان مرشحا فوق العادة لتعزيز سلسلة انتصاراته المحلية ورفعها إلى ستة كون مضيفه يعاني في المركز الأخير بفوز واحد مقابل أربع هزائم.

ويدرك إنتر جيدا حاجته الماسة إلى النقاط الثلاث في مباراة الغد كونها تسبق قمتين مرتقبتين الأسبوع المقبل حيث يحل ضيفا على برشلونة الإسباني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة ضمن دوري الأبطال الأربعاء المقبل، قبل أن يستقبل غريمه التقليدي يوفنتوس في "دربي ديطاليا" الأحد المقبل.

وسيجد إنتر ميلان نفسه تحت ضغط مطارده المباشر يوفنتوس الذي يملك فرصة انتزاع الصدارة كونه يخوض اختبارا سهلا قبله بثلاث ساعات عندما يستضيف سبال شريك سمبدوريا في المركز الأخير بثلاث نقاط.

وسيستعيد يوفنتوس خدمات هدافه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما غاب عن المباراة الأخيرة ضد بريشيا بسبب إصابة عضلية.

وبدوره لن يفرط يوفنتوس في النقاط الثلاث أقله ليبقي الضغط على إنتر ميلان على أمل تعثر الأخير للحاق به إلى الصدارة أو انتزاعها، ورفع معنويات لاعبيه قبل استضافة باير ليفركوزن الألماني الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في مسابقة دوري الأبطال.

- نابولي لاستعادة التوازن -

سيحاول نابولي، وصيف بطل الموسم الماضي، مصالحة جماهيره عقب سقوطه أمامها الأربعاء عندما خسر أمام كالياري صفر-1 هي الثانية له هذا الموسم بعد الأولى أمام مضيفه يوفنتوس 3-4.

ويخوض نابولي مباراة الثانية تواليا على أرضه عندما يلاقي بريشيا الحادي عشر وعينه على رحلته إلى بلجيكا الأربعاء المقبل لمواجهة غنك البلجيكي في الجولة الثانية من دور المجموعات للمسابقة القارية.

وشدد مدرب نابولي كارلو أنشيلوتي على أنه "لست قلقا جدا، على الإطلاق"، مضيفا "أنا لا أحكم على المباريات على النتيجة فقط".

ويعول بريشيا على المهاجم "المشاكس" ماريو بالوتيلي الذي سيخوض مباراته الثامنة ضد نابولي بعدما لعب ضده ثلاث مرات بألوان ميلان ومرتين بألوان إنتر ومرة بألوان كل من مانشستر سيتي الإنكليزي ونيس الفرنسي.

ولم ينجح بالوتيلي الذي انضم هذا الصيف إلى بريشيا، في تحقيق الفوز على الفريق الجنوبي في المباريات السبع الأخيرة (6 هزائم وتعادل واحد) وهز شباكه مرتين فقط مع مانشستر سيتي في نابولي عام 2011 ضمن دوري الأبطال وفي 2013 مع ميلان على ملعب سان سيرو.

وخاض بالوتيلي (29 عاما) مباراته الأولى مع بريشيا الثلاثاء بعد انتهاء عقوبة الإيقاف &ضد يوفنتوس حيث هدد مرمى فريق "السيدة العجوز" مرات عدة دون أن ينجح في هز شباكه وتجنيب فريقه الخسارة 1-2.

وغاب بالوتيلي عن المباريات الأربع الأولى لفريقه الجديد بسبب عقوبة حملها معه من الدوري الفرنسي نتيجة طرده في آخر ثلاث دقائق من مشاركته الأخيرة مع فريقه السابق مرسيليا ضد مونبلييه.

ويحل أتالانتا الثالث السبت ضيفا على ساسوولو العاشر في اختبار لا يخلو من صعوبة خصوصا وأن صاحب الارض لم يخسر أي مباراة على أرضه هذا الموسم.

ويدخل أتالانتا المباراة منتشيا بفوزه الثمين على مضيفه روما الذي مني بخسارته الأولى هذا الموسم وسيحاول تعويضها عندما يحل ضيفا على ليتشي الرابع عشر، والأمر ذاته بالنسبة لميلان الذي مني بخسارته الثانية تواليا والثالثة هذا الموسم بسقوطه امام تورينو 1-2 الخميس، وذلك عندما يستضيف فيورنتينا الذي حقق فوزه الأول هذا الموسم بفوزه على سمبدوريا 2-1 الأربعاء.