يأمل العداء الأميركي الواعد نوا لايلز أن تكون بطولة العالم لالعاب القوى في الدوحة منصة انطلاق لسيطرة طويلة الامد له على سباقات السرعة عندما الثلاثاء يخوض غمار سباق 200 م ضمن بطولة العالم لالعاب القوى في الدوحة.

فالعداء القادم من ولاية فلوريدا والذي احتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين في تموز/يوليو الماضي، توج بطلا في دورة الالعاب الاولمبية للشباب وبطولة العالم للشباب تحت 20 عاما، بات جاهزا لتفجير موهبته في البطولات الكبرى ويفرض سيطرته على سباقي السرعة.

رشحه كثيرون لخلافة بولت لأنه يملك السرعة ولا سيما الكاريزما التي كان يتمتع بها "الاعصار" الجامايكي.&

وتحدث لايلز عن امكانية خلافته لبولت بلهجة الواثق من نفسه قوله "لقد سجل (بولت) اوقاتا مدهشة...سأقوم بتحطيمها وساصبح اشهر منه".

اما بولت فلم يشكك بموهبة لايلز لكنه تساءل عن مدى امكانية لايلز في التعامل مع ضغوطات بطولة العالم، وقال في هذا الصدد لصحيفة نيويورك تايمز "الامر يتعلق بما سيفعل ببطولة العالم. هل هو واثق ان يخوض السباق النهائي بعد ثلاثة سباقات متتالية (في اشارة الى التصفيات والسباق النهائي)؟ بالنسبة الي، لقد اظهر بانه يملك الموهبة لكن عندما تنطلق بطولة العالم سنرى ماذا سيحصل".

وقرر لايلز تركيز جهوده على سباق 200 في مونديال الدوحة حيث سيواجه منافسة قوية من التركي راميل غولييف حامل اللقب قبل سنتين في لندن 2017، والإكوادوري أليكس خينونيز بالاضافة الى الكندي أندري دي غراس، علما بأنه أكد مشاركته في سباقي 100 م و200 م في أولمبياد طوكيو 2020.

بالاضافة الى تألقه في سباق 100 م حيث سجل ثاني أسرع توقيت هذا العام، فإنه صاحب رابع أفضل زمن في تاريخ سباق 200 م عندما قطع المسافة بتوقيت 19,50 ثانية في لقاء لوزان السويسري ضمن الدوري الماسي في تموز/يوليو الماضي ليوجه ارسالا شديد اللهجة الى منافسيه وليقترب من الرقم القياسي المسجل بامس بولت (19,19 ثانية) سجله في بطولة العالم في برلين عام 2009. اما صاحبا المركز الثاني والثالث لافضل توقيت عبر الازمنة فهما الجامايكي يوهان بلاك (19,26 ث) والاميركي مايكل جونسون (19,32 ث).

- خبرة كندريكس -

وتضم مسابقة القفز بالزانة أربعة مشاركين تخطوا حاجز الستة أمتار في مسيرتهم بينهم ثلاثة تخطوا هذا الحاجز هذا العام بالذات.

وكان يمكن ان يكونوا خمسة لولا فشل الفرنسي رينو لافيلني حامل الرقم القياسي العالمي في تخطي التصفيات. لكن عزاءه أن شقيقه فالنتان بلغ النهائي.

وستشهد المسابقة بالتالي منافسة حامية الوطيس لا سيما بين الاميركي سام كندريكس، حامل اللقب قبل سنتين، والسويدي الصاعد بقوة موندو دولانتيس الذي كان اول من تخطى حاجز الستة امتار هذا العام وتحديدا في 11 ايار/مايو، ثم وثب البولندي بيوتر ليسيك 6,02 في لقاء موناكو في تموز/يوليو، ثم كندريكس 6,06 م في التجارب الاميركية في حزيران/يونيو الماضي على الرغم من انه كان يستطيع عدم بذل جهود مضاعفة كون مركزه في النهائيات الحالية مضمونا لانه حامل اللقب. كما انه حقق الفوز 11 مرة في 16 لقاء خاضها هذا الموسم.

وتلعب الخبرة الى جانب كندريكس الذي اظهر مستوى مستقرا في السنوات الاخيرة في مسابقة تعرف الكثير من المفاجآت.

ويدرك كندريكس أن الاحتفاظ باللقب في هذا الاختصاص شبه مستحيل لان الاسطورة الاوكراني سيرغي بوبكا هو الوحيد الذي نجح في ذلك في تاريخ بطولة العالم لالعاب القوى عامي 1983 و1987 عندما كانت البطولة تقام كل اربع سنوات.

وتدخل الصينية ليو هوي هوي مسابقة رمي الرمح وهي لم تخسر في اخر 12 لقاء شاركت فيه لكن على الرغم من ذلك فان ذلك لا يجعلها مرشحة مطلقة لاحراز الذهبية في الدوحة ذلك لان 13 من منافساتها يملكن رقما شخصيا فوق الـ67 مترا كما حالها وبالتالي كل شيء يمكن ان يحصل.

وتبرز المخضرمة التشيكية باربورا سبوتاكوفا (38 عاما) البطلة الاولمبية مرتين والعالم اربع مرات وحاملة الرقم القياسي العالمي العائدة الى المضمار هذا العام بعد ان ضعت مولودا