ألمح فابيو كانافارو إلى قوة كرة القدم اليابانية بعدما ودع قوانغتشو إيفرجراند دوري أبطال آسيا لكرة القدم من الدور قبل النهائي عقب إخفاق جديد للكرة الصينية في البطولة القارية.

ومر أربع سنوات على وصول قوانغتشو إلى نهائي دوري الأبطال، حيث أحرز حينها اللقب للمرة الثانية، لكن آمال إنهاء هذا الصيام انتهت بالخسارة أمام أوراوا رد دياموندز يوم الأربعاء.

وسجل شينزو كوروكي هدفا بضربة رأس ليفوز الفريق الياباني 1-صفر إيابا ويتفوق 3-صفر في مجموع المباراتين ليبلغ النهائي للمرة الثانية في ثلاث سنوات رغم أنه يقبع في النصف الثاني من جدول الدوري المحلي هذا الموسم.

وأثار نجاح أوراوا المزيد من المقارنات بين مستوى الكرة في اليابان والصين حيث كان من المفترض أن يكون الفارق متقاربا.

لكن رغم استمرار الصين في الاستثمار الضخم في الرياضة فإن كانافارو يعتقد أن الفجوة اتسعت ويتوقع أن تزداد أيضا.

وقال كانافارو للصحفيين "أعتقد أنه لم يكن من المعتاد وجود مثل هذه الفجوة بين الفرق اليابانية والصينية لكن الفجوة اتسعت في آخر 20 عاما".

وأضاف قائد إيطاليا السابق "استثمرت اليابان الكثير من الأموال في اللاعبين الصغار في الماضي وحصلت على الأفضلية بهذا الأسلوب.

"لكن من واقع خبرتنا فإنها تملك أفضلية أكبر فيما يتعلق بالجوانب البدنية وهو ما يظهر اليوم. يكون اللاعبون اليابانيون، أثناء التنافس، أكثر قوة وتركيزا ويمكننا أن نتعلم منهم".

وتدفقت الأموال في الكرة الصينية في السنوات الأخيرة مع اتجاه القطاع الخاص إلى تنفيذ رغبة الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن أن تصبح بلاده قوة كروية كبيرة.

لكن أغلب هذه المبالغ ذهبت إلى التعاقد مع لاعبين أجانب اقتربوا من الاعتزال وليس تطوير فرق الناشئين والشبان في الأندية.

ونتيجة لذلك عانى منتخب الصين ودفع هذا الأمر المسؤولين إلى البحث عن تجنيس لاعبين من الخارج لدعم تشكيلة المدرب مارتشيلو ليبي وسط محاولات للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

ولم تتأهل الصين إلى كأس العالم منذ ظهورها الأول في 2002 وما يثير المزيد من القلق أنها لم تظهر أيضا في كأس العالم تحت 17 عاما أو تحت 20 عاما منذ 2005.

وفي المقابل تزداد الكرة اليابانية قوة وتعتبر منتخبات الناشئين من أقوى فرق القارة بينما سيحاول أوراوا إبقاء اللقب الآسيوي في بلاده للموسم الثالث على التوالي بعدما حصد بنفسه لقب 2017 وأحرز كاشيما أنتلرز لقب العام الماضي.

ويوضح أداء أوراوا مدى قوة الدوري الياباني مقارنة بباقي مسابقات المنطقة رغم انتقال العديد من اللاعبين إلى أندية أوروبية.

وتضم تشكيلة منتخب اليابان الحالية ثلاثة لاعبين فقط من الدوري المحلي ليس منهم أي لاعب من أوراوا الذي يحتل المركز 12 في الدوري لكنه رغم ذلك تسبب في خروج ثلاثة أندية صينية من دوري الأبطال هي قوانغتشو وشنغهاي سيبج وبكين جوان.

وقال كانافارو "في الماضي كانت الفرق الصينية بنفس قوة الفرق اليابانية لأن إيفرجراند اعتاد امتلاك أفضل اللاعبين في الصين. رغم ذلك لم يعد فريقنا بنفس قوة السابق وكذلك الحال للاعبينا".