فضلت إدارة نادي يوفنتوس التعامل بهدوء مع قضية مهاجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عبر عن غضبه من قرار مدرب الفريق الإيطالي ماوريسيو ساري باستبداله في المباراة امام أي سي ميلان في الجولة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإيطالي.

وكان استبدال رونالدو قد اثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية بسبب ردة فعله القوية اتجاه القرار، حيث غادر الملعب بعد استبداله مباشرة وقبل نهاية المباراة، و هو ما يتنافى مع لوائح "الفيفا" المتعلقة بالكشف المفاجىء والعشوائي للاعبين للتأكد من عدم تعاطيهم المنشطات.

وبحسب صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن إدارة يوفنتوس كانت حريصة على احتواء الأزمة لتفادي تفاقمها ، لأنها تدرك جيداً مكانة رونالدو في الفريق ومدى تأثير اي قرار على استقرار غرف ملابس اللاعبين، وهو ما دفع التشيكي بافل نيدفيد نائب رئيس النادي و الإيطالي فابيو باراتيشي المدير الرياضي بالنادي إلى عقد اجتماع مع رونالدو لإفهامه بأن تلك التصرفات لا تخدم النادي ، وسوف تؤثر سلباً على استقرار الفريق، خاصة انه نجم كبير يحظى باحترام كبير من قبل كافة المسؤولين.

وبحسب المصادر فإن نيدفيد قد تواصل في البداية مع البرتغالي خورخي مينديز وكيل اعمال رونالدو للاستفسار عن سبب غضب اللاعب من الاستبدال ، خاصة وأن المهاجم البرتغالي قد كررها مرتين في ظرف اقل من اسبوع ، حيث كانت الأولى امام &لوكوموتيف موسكو في دوري أبطال أوروبا .

ويتوقع ان يصدر رونالدو اعتذاراً أو إيضاحاً من أجل إحتواء الأزمة بشكل نهائي وتفادي تفاقمها.

يشار الى أن رونالدو تعرض لانتقادات لاذعة بعد تصرفه الغاضب من الاستبدال، حيث عبر العديد من المنتسبين للنادي عن دعمهم لموقف مدرب الفريق ، على غرار الإيطالي فابيو كابيلو المدرب الاسبق للفريق ، الذي شن هجوماً عنيفاً على الدولي البرتغالي ، مؤكداً تراجع مستواه بدليل فشله بمراوغة أي لاعب منذ ثلاثة مواسم وأن تسجيله للأهداف كان بفضل جهود زملائه.