تواجه الكرة السعودية تحدياً كبيراً على أرض الدوحة لكتابة تاريخ جديد لها على الساحتين الخليجية والعالمية بعد أن برهنت عملياً حضورها الآسيوي الكبير بحصول الهلال على لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، والخامسة في تاريخ أندية المملكة التي تحظى كرة القدم فيها بشعبية جارفة، واللافت في الأمر أن التحديات الكبرى المقبلة للكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخب الأول جميعها يقام في الدوحة القطرية، وسط تساؤلات عن الحضور الجماهيري السعودي في ظل إستمرار المقاطعة السعودية لقطر.

كأس الخليج

البداية سوف تكون بخوض منافسات كأس الخليج العربي الذي تنطلق منافساته الثلاثاء 26 نوفمبر، أي بعد غد في الدوحة بمشاركة المنتخب السعودي الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثانية للبطولة إلى جانب منتخبات البحرين، وعمان، والكويت، ويسعى السعوديون للتويج باللقب الخليجي، خاصة أن "الأخضر" كان حاضراً في مونديال روسيا 2018، ومن ثم فهو الكيان الكروي الأقوى في الوقت الراهن.

المنتخب القطري بدوره وبتشكيلته الحالية التي فازت بكأس آسيا التي أقيمت في الإمارات،&&واستقراراه الكروي مع جهازه الفني سوف يسعى هو الآخر للفوز بالبطولة، خاصة أنها تقام في الدوحة، مما يؤشر إلى أن التحدي السعودي القطري سوف يكون واعداً بأعلى درجات الإثارة.

مونديال الأندية

أما ثاني التحديات التي تنتظر الكرة السعودية في الدوحة، فإنها تتمثل في خوض الهلال بطل آسيا وممثل الكرة السعودية والآسيوية لمنافسات مونديال الأندي الذي يقام الشهر المقبل في الدوحة بمشاركة أبطال قارات العالم على مستوى الأندية،&ويحلم الهلاليون بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة العالمية، حيث يبدأ الفريق مبارياته بمواجهة الترجي التونسي بطل أفريقيا في 17 دسمير المقبل.

وفي حال نجح في الفوز بالمباراة فسوف يلتقي مع فلامنجو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، وتقام المباراة 19 ديسمير القادم،&&ليصبح أمام احتمالات تحقيق الحلم الكبير بمواجهة ليفربول بطل أوروبا في النهائي المونديالي، ليكرر إنجاز شقيقه الإماراتي العين الذي بلغ نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد عام 2017.

كأس العالم 2022

أكبر التحديات الكروية السعودية على أرض الدوحة سوف يكون في 2022، في حال تأهل السعوديون لكأس العالم، حيث تقام البطولة المرتقبة في قطر، وبالنظر إلى حضور "الأخضر السعودي" على الساحة المونديالية، ومشاركته في البطولة 5 مرات من قبل أعوام 1994 و 1998 و 2002 و 2006 و 2018، فإن الطموح السعودي الدائم هو المشاركة في كأس العالم، وتعد النسخة المقبلة في الدوحة فرصة تاريخية لحضور الجمهور السعودي بكثافة لدعم منتخب بلاده لتحقيق إنجاز مونديالي يفوق ما تحقق عام 1994 حينما تأهل السعوديون لدور الـ 16، ويظل الأمر مرهوناً بعبور التصفيات الآسيوية، للوصول إلى المونديال القطري.