حدد الاتحاد العراقي لكرة القدم الاول من شباط/فبراير المقبل موعدا لاستئناف مسابقة الدوري المتوقفة منذ ما يقارب ثلاثة اشهر بسبب التظاهرات الاحتجاجية المستمرة في معظم المدن العراقية، بالاعتماد على صيغة جديدة تتماشى مع الظروف الراهنة.

وعقدت لجنة المسابقات في الاتحاد&الثلاثاء اجتماعا مع ممثلي الاندية العشرين المشاركة في البطولة، ناقشوا فيه عدة اراء وافكارا لكيفية استئناف المسابقة في ظل مشاكل مالية وفنية تعانيها الاندية.

وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي للعبة رئيس لجنة المسابقات علي جبار "علينا متابعة مسابقة الدوري واستئنافها ولكن وفق صيغ تتماشى مع الظرف الحالي الذي تمر به البلاد".

وتوقفت المسابقة مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي نتيجة اندلاع التظاهرات الاحتجاجية في العاصمة بغداد ومدن اخرى في الجنوب تطالب بتحسين الاوضاع الحياتية واصلاح النظام السياسي.

واوضح جبار "هناك خياران، نعتمد احدهما بعد الاول من شباط/فبراير المقبل، في حال تواصل التظاهرات سنتابع البطولة من مرحلة واحدة وبمشاركة&طوعية امام الفرق ولن يكون هناك هبوط، بعض الفرق تعاني مشاكل مالية وتريد ان تبقى في المسابقة".

وأضاف "اما اذا انتهت التظاهرات قبل هذا التاريخ سيستانف الدوري لكن بنظام مرحلة واحدة بمشاركة جميع الفرق مع الاخذ بالاعتبار المراحل الاربع التي توقفت المسابقة بعدها".

وياتي اجتماع الاتحاد العراقي مع ممثلي الاندية المشاركة في المسابقة غداة ضغوطات مارستها الاندية على الاتحاد لحضه على ايجاد صيغ تمكن من عودة البطولة بعد ان غضت لجنة المسابقات الطرف عنها خلال فترة التوقف.

وذكر رئيس ادارة نادي اربيل عبد الله مجيد "حضرنا من اجل حسم الموضوع، على المسابقات ان تضع مقترحاتها امام الاندية حتى نعرف ماذا نفعل، ربما نفاجأ في يوم ما بقرارات لم تنسجم مع مصلحة الاندية والفرق".

ومنعت التظاهرات المتواصلة في البلاد الفرق العراقية من اللعب على ملاعبها مثل ما حصل لفريقي الشرطة والقوة الجوية المشاركين في بطولة الاندية العربية فضلا عن المنتخب العراقي عندما واجه نظيريه الايراني والبحريني في العاصمة عمان بدلا من البصرة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2022 وكاس اسيا 2023.

وواصل المتظاهرون الثلاثاء تعبئتهم في مواجهة السلطة حيث احتشدوا مجددا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد رافعين لافتات تحمل صور مرشحين لرئاسة الوزراء مغطاة بعلامات حمراء تعبيرا عن رفضهم.

وفي جنوب لبلاد اقدم المتظاهرون على قطع الطرقات ومواصلة اغلاق غالبية المدارس والدوائر الرسمية.

وفي محافظة البصرة الجنوبية النفطية اغلق المتظاهرون الطرق المؤدية الى مينائي ام قصر وخور الزبير لساعات بعد تداول اسم محافظ المدينة اسعد العيداني كمرشح لرئاسة الوزراء.