نجح نادي برشلونة تهديفياً في معادلة غريمه نادي ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني منذ تأسيسها في عام 1929 وحتى نهاية مرحلة الذهاب من الموسم الجاري (2019-2020).
وبحسب الأرقام التي نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية ، فإن المنحنى التهديفي التصاعدي لبرشلونة يرشحه ليصبح الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإسباني بنهاية الموسم الجاري، في ظل استمرار خط هجوم نادي العاصمة على أدائه المتواضع.
وتكشف الإحصائية بأن الرصيد التهديفي للفريقين ظل قائماً بينهما منذ النسخة الأولى من البطولة و حتى الآن ، حيث تواصلت لعبة الكراسي الموسيقية بينهما حتى الثمانينات وبداية الالفية الثالثة، والتي نجح خلالها ريال مدريد بهجومه الفعال في توسيع الفارق التهديفي عن غريمه برشلونة بفضل المهاجمين الذين امتلكهم في صفوفه واصبحوا الهدافين التاريخيين في البطولة، على غرار المكسيكي هوغو سانشيز الذي بفضله تمكن "الأبيض الملكي" من الهيمنة على لقب "الليغا" لخمسة مواسم متتالية في الفترة من عام 1986 وحتى عام 1990.
هذا وتمكن هجوم ريال مدريد من التفوق تهديفياً على برشلونة بفارق تجاوز المائة هدف على مدار ستة مواسم متتالية ، إذ بلغ الفارق ذروته بـ 139 هدفا في موسم (1989-1990) عندما سجل ريال مدريد 106 أهداف في الموسم، بينما لم يسجل برشلونة سوى 83 هدفاً ، ليصل إجمالي أهداف "المرينغي" إلى 3688 هدفاً ، بينما بلغ 3549 هدفاً لدى"البارسا" ، قبل ان تبدأ مرحلة التراجع طيلة مواسم التسعينات عندما انتقل لقب الدوري الإسباني من العاصمة مدريد إلى الإقليم الكتالوني لأربعة مواسم متتالية.
واستعاد ريال مدريد تفوقه في سنوات الألفية الأولى ، مستغلاً فترة الفراغ التي عرفها برشلونة، حيث بلغت المسافة التهديفية بينهما إلى 79 هدفاً.
ومنذ موسم (2004-2005) الذي شهد بداية مشوار الهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي ، فقد تمكن برشلونة من تقليص الفارق التهديفي عن ريال مدريد ، من موسم لآخر مستغلاً قدرات "البرغوث" التهديفية ، وضم الفريق لأقوى ثلاثي هجومي، ليتعادل الفريقان تهديفياً بعدما بلغ رصيد الكتالونيين الإجمالي 6138 هدفاً مقابل 6138 هدفاً للمدريديين.
و رغم ان الغريمين يحتلان المركزين الأول والثاني بعدد متساوٍ من النقاط بلغ 40 نقطة ، إلا ان الفارق التهديفي بينهما بلغ 13 هدفاً لصالح برشلونة ، وهو مؤشر واضح على تراجع قدرات ريال مدريد التهديفية التي تأثرت كثيراً برحيل هدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو في صيف عام 2018 بعدما كان قد ساهم في توسيع الفارق إلى 59 هدفاً خلال فترة توهجه التي جعلته يصعد ليصبح افضل هداف في تاريخ نادي العاصمة.
وكان ريال مدريد قد توج 33 مرة بلقب الدوري الإسباني ، مقابل 27 مرة لبرشلونة ، إذ سجل الأول تراجعاً في العشرين سنة الماضية، حيث اكتفى خلالها بإحراز 6 ألقاب مقابل 10 ألقاب للكتالونيين.
يشار الى أنه على الرغم من الطفرة الكتالونية، فإن ريال مدريد لا يزال يتفوق في عدد المرات التي نال فيها احد لاعبيه جائزة "البيتشيتشي" كأفضل هداف في الموسم ، إذ نالها لاعبوه 27 مرة مقابل 17 مرة لبرشلونة، مع الإشارة الى أن "البارسا" يتفوق على "المرينغي" في كونه يمتلك لقب الهداف التاريخي للمسابقة بفضل ميسي الذي سجل 427 هدفاً حتى الآن.
شاهد الإحصائية
التعليقات