قرر لاعب الوسط الدولي الإيطالي السابق دانييلي دي روسي إنهاء عقده مع بوكا جونيورز الأرجنتيني واعتزال كرة القدم عن 36 عاما، بحسب ما أعلن الإثنين.

ويرتبط نجم روما السابق بعقد مع بوكا جونيورز حتى حزيران/يونيو 2020، لكنه قرر فسخ هذا العقد وانهاء مسيرته الكروية لأنه يريد "ببساطة العودة الى بلادي" بحسب ما قال في مؤتمر صحافي بصحبة رئيس النادي الأرجنتيني خورخي أمور أميال.

وأكد دي روسي أن اعتزاله اللعب لا علاقة بإصابته "البسيطة أو بأي شيء خطير، حقا. أشعر ببساطة أني بحاجة للعودة من أجل أن أكون بجانب عائلتي. أشتاق الى ابنتي بشكل خاص وهي مشتاقة إلي. اتخذت القرار هو نهائي".

وشكر دي روسي بوكا على الفرصة التي منحها إياها في مغامرته الأخيرة كلاعب، مضيفا "أني أترك جزءا من قلبي هنا. لا أحد يدرك ما يعنيه أن تلعب في +بومبونيرا+ وأن تكون في غرف ملابس بوكا. كانت تجربة فريدة من نوعها".

ولم يشارك دي روسي مع بوكا سوى في ست مباريات منذ انتقاله اليه في تموز/يوليو بعقد لمدة عام، وذلك بعد أن أسدل الستار في نهاية الموسم الماضي على مشواره مع روما، الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ بداية مسيرته الكروية وطيلة 18 عاما، من أجل البحث عن مغامرة جديدة.

وخلافا لرفيق الدرب القائد السابق فرانشيسكو توتي الذي قرر في 2017 انهاء مشواره الكروي نهائيا مع الفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة مسيرته، أراد دي روسي مواصلة اللعب لكن مع فريق آخر غير روما الذي بدأ مشواره معه في الفرق العمرية عام 2000 وخاض بألوانه 615 مباراة، مسجلا 63 هدفا في جميع المسابقات وأحرز معه لقب الكأس الإيطالية مرتين عامي 2007 و2008، إضافة الى الكأس السوبر عام 2007.

وناب دي روسي عن أسطورة النادي توتي في ارتداء شارة القائد بعد اعتزال الأخير عام 2017، علما بأن توتي هو اللاعب الوحيد الذي يتفوق عليه من حيث عدد المباريات بقميص "جالوروسي".

ويبدو أن دي روسي الذي خاض 117 مباراة مع المنتخب الإيطالي بين 2004 و2017 وتوج معه بلقب كأس العالم عام 2006، واعتزل بعد فشل بلاده في التأهل الى مونديال 2018 في روسيا، سيعود الى نادي العاصمة لتولي مهمة الاشراف على فريق الشباب بحسب ما ذكر موقع "فوتبول إيطاليا".