يسعى لاتسيو حامل اللقب الى مواصلة موسمه المبهر محليا حينما يحل ضيفا على نابولي الجريح الثلاثاء في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم.

ويمر لاتسيو حاليا بواحدة من أفضل فتراته التي كللها نهاية العام الماضي بتتوجه بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب يوفنتوس بالفوز عليه 3-1، وتحقيقه 11 انتصارا متتاليا في الدوري ما وضعه في المركز الثالث (45 نقطة) على لائحة الترتيب خلف يوفنتوس الأول (51 نقطة) وإنتر ميلان الثاني (47)، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة أمام هيلاس فيرونا.

وتعود الخسارة الأخيرة لفريق العاصمة محليا إلى 25 أيلول/سبتمبر 2019، عندما سقط بملعب جوسيبي مياتسا أمام إنتر صفر-1.

ودخل لاتسيو طرفا قويا في منافسة يوفنتوس وإنتر ميلان على لقب الدوري، ويطمح إلى الحفاظ على لقب مسابقة الكأس بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بحلوله ثالثا في دور المجموعات بعدما تعرض لأربع خسارات مقابل فوزين.

ويمتلك لاتسيو، الوحيد أيضا الذي ألحق الخسارة بيوفنتوس هذا الموسم في الدوري عندما تغلب عليه 3-1، أفضل خط هجوم في الدوري المحلي برصيد 46 هدفاً نصفها سجلها هدافه الدولي تشيرو إيموبيلي.

ويتصدر إيموبيلي لائحة هدافي الدوري برصيد 23 هدقا بينها ثلاثية في الفوز الكاسح على سمبدوريا 5-1 السبت في افتتاح المرحلة العشرين.

وشدد إيموبيلي الذي يسير بثبات نحو تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد والذي حققه مهاجم يوفنتوس الحالي الدولي الارجنتيني غونزالو هيغواين في موسم 2015-2016 عندما كان يدافع عن ألوان نابولي، على ضرورة مواصلة الانتصارات بقوله "الشيء المهم هو الحفاظ على سلسلة انتصاراتنا دون التفكير في شيء آخر".

وتابع ايموبيلي الذي كانت افضل غلة له في موسم واحد 29 هدفا الموسم قبل الماضي "وحده هيغواين حقق هذا الانجاز، لذلك من الصعب معادلته"، موضحا "لكن مع هؤلاء الزملاء، هذا الجمهور، هذا الحماس، يمكننا الاستمرار في الأداء بشكل جيد، وآمل أن أتمكن من مواصلة التسجيل".

ويأمل لاتسيو، الساعي الى لقبه الاول منذ عام 2000، في استغلال المعنويات المهزوزة داخل فريق نابولي الذي يمر بأسوأ فتراته حيث يحتل المركز الحادي عشر بعدما أنهى الموسمين الماضيين وصيفا للسيدة العجوز.

ورغم تأهل نابولي المستحق إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بقيادة مدربه السابق كارلو أنشيلوتي، إلا أن نتائجه المحلية لا تعكس الصورة التي تطمح لها جماهير الفريق ما ادى إلى الاطاحة بأنشيلوتي عشية قيادته إلى دور الـ16 للمسابقة القارية العريقة، والتعاقد مع جينارو غاتوزو، لكن الوضع لم يتغير كثيراً إذ خسر الفريق مبارياته الثلاثة الأخيرة في الدوري وأربع مرات في ست مباريات في مختلف المسابقات.

وكان لاتسيو تأهل إلى ربع النهائي بعد فوزه الكبير على كريمونيسي من الدرجة الثانية 4-صفر، في حين وصله نابولي بالفوز على بيروجيا من الثانية ايضا بهدفين دون مقابل.

ويشهد الدور ربع النهائي أيضا قمة لا تقل أهمية حيث يستضيف يوفنتوس الأربعاء فريق العاصمة الاخر روما.

ويعول يوفنتوس على ثلاثي خط الهجوم الخطير، هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو والثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا وغونزالو هيغواين في مهمة الوصول إلى المربع الذهبي.

وأضحى رونالدو الأحد بالثنائية التي سجلها في مرمى بارما (2-1)أول لاعب يسجل في سبع مباريات متتالية في الـ"سيري أ" ليوفنتوس منذ الفرنسي دافيد تريزيغيه عام 2005 والذي سجل في تسع مباريات متتالية.

ويدخل يوفنتوس مواجهة الاربعاء بمعنويات عالية عقب فوزه على روما 2-1 قبل 11 يوما على الملعب الأولمبي في العاصمة ضمن المرحلة التاسعة عشرة، بيد أن المهمة لن تكون سهلة خصوصا وان روما يضع مسابقة الكأس نصب عينيه لضراوة المنافسة على لقب الدوري الذي يحتل فيه المركز الرابع بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس.

وتقام المباراتان الأخيرتان عن الدور ربع النهائي أواخر كانون الثاني/يناير الحالي حيث يلتقي ميلان مع ضيفه تورينو في 28 منه، وإنتر ميلان مع فيورنتينا في 29 منه.