قدم الاتحاد الأميركي للجمباز عرضا بقيمة 215 مليون دولار لتعويض ضحايا التحرش والاستغلال الجنسي للطبيب السابق للمنتخب لاري نصار، في خطة اعتبرها محامي أكثر من 200 ضحية بأنها "غير مقبولة".

وتم الكشف عن العرض الخميس في خطة إعادة تنظيم مؤلفة من 76 صفحة قدمها الاتحاد الأميركي للجمباز إلى المحكمة المختصة بقضايا الإفلاس في مقاطعة إنديانا الجنوبية.

وقامت أكثر من 300 ضحية بينهن العديد من البطلات الأميركيات الأولمبيات في رياضة الجمباز أبرزهن سيمون بايلز، المتوجة بأربع ذهبيات أولمبية، وغابرييل دوغلاس وألي ريسمان، بمقاضاة الاتحاد الأميركي للجمباز لفشله في حمايتهن من نصار.

وحكم على نصار عام 2018 بالسجن بين 40 و125 عاما على خلفية استغلاله الجنسي لأكثر من 300 رياضية غالبيتهن قاصرات، خلال عقدين من الزمن في الفترة بين 1996 و2014، بينهن نجمات من المنتخب الذي شارك في أولمبيادي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.

وأكد الاتحاد الأمريكي الذي يأمل في تجنب الحماية من الإفلاس قبل أولمبياد طوكيو في تموز/يوليو المقبل، أن الضحايا يمكنهن التصويت كمجموعة لقبول مبلغ 215 مليون دولار كتعويض (حوالي 194 مليون يورو).

وقالت الرئيسة المديرة العامة للاتحاد الاميركي لي لي لونغ "هدفنا دائما كان التوصل إلى اتفاق ودي عبر مسلسل الإفلاس"، مضيفة "رغم أننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق مع اللجنة التي تمثل الناجيات، إلا أننا ما زلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق".

وتابعت "هذه الخطة تسمح بإجراء مفاوضات مستمرة بين الأطراف، ونأمل أن تؤدي المناقشات المستمرة إلى اتفاق تدعمه جميع الأطراف في القضية".

ووصف جون مانلاي، محامي أكثر من 200 رياضية وجهن تهما إلى نصار، الخطة في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز بأنها "غير مقبولة"، مضيفا "في حديث مع موكلاتي والمحامين الآخرين، هناك فرصة أفضل لقيام (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب بمساندة (غريمه السياسي) بيرني ساندرز أكثر من موافقة الضحايا على هذا العرض".

كما انتقد مانلاي الذي من بين موكلاته البطلتان الاولمبيتان آلي ريسمان وماكايلا ماروني، اللجنة الأولمبية والبارلمبية الأميركية لعدم أخذها الأمر بجدية كافية في ذلك الوقت.

وتابع في تغريدة في تويتر "حان الوقت لكي نبدأ جميعا في التساؤل عن سبب استمرار رعاة اللجنة الاولمبية والبارلمبية الأميركية في دعم منظمة غير مبالية بشكل صارخ بالاعتداء الجنسي على الفتيات القاصرات والنساء".

وقال في تصريح لصحيفة "إنديانابوليس ستار" أن الخطة أظهرت "تجاهلا صارخا ومستمرا" لأكثر من 500 امرأة تشاركن في برامجها.

وأضاف "هذه الخطة المقترحة لا تشمل التغييرات الهيكلية الضرورية اللازمة لضمان سلامة الفتيات للمضي قدما، ولا تتناول بشكل مناسب التحديات الجسدية والعاطفية التي لا تعد ولا تحصى التي تواجهها الضحايا نتيجة لهذه الجرائم".

وختم "الأكثر إثارة للقلق، هذه الخطة المقترحة تحاول إعفاء اللجنة الأولمبية البارلمبية الأميركية من أي مسؤولية عن هذه الجرائم التي ارتكبت تحت مراقبتها".