يقود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو "حملة الأمل" في مواجهة فيروس كورونا، حيث يمثل رونالدو نموذج القدوة في نجوميته، خاصة أنه يحظى بشعبية كاسحة حول العالم، ويتابعه ما يقرب من 500 مليون عبر منصاته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل الرسائل والمبادرات التي يقوم بها في الوقت الراهن، وفي هذا الظرف الدقيق والحرج عالمياً لها تأثيرها الكبير.

علاج وإقامة مجانية

فقد قرر نجم اليوفي والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو تحويل سلسلة فنادقه في البرتغال والتي تحمل إسم CR7 والتي ترمز إلى الحروف الأولى من إسمه و رقم قميصه إلى مستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا في البرتغال، وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن رونالدو سوف يتحمل كذلك تكاليف العلاج وأجور الأطباء والطاقم الطبي الذي سيعمل في هذا المستشفيات والتي كانت في الأساس فنادق يملكها رونالدو، والأمر على هذا النحو يعني أنه لن يحصل على المال الذي كان يدخل إلى حساباته من النزلاء في الفنادق، بل إنه سوف يدفع لمصابي كورونا تكاليف العلاج أثناء إقامتهم في فنادقه.

إعجاب عالمي

ولا تتجاوز إصابات كورونا في البرتغال 80 حالة، إلا أن ما قام به رونالدو على الأرجح أتى تحسباً لانتشار الفيروس بصورة وبائية، فقرر أن يساعد الدولة في هذه الحالة، مما جعله يخصص فنادقه لهذا الغرض الإنساني، وقد حظيت مبادرة النجم البرتغالي باعجاب كبير لدى الملايين من عشاق وجماهير الكرة العالمية، وغيرهم ممن لا يهتمون بكرة القدم.

قلبي معكم

وقبل ذلك كتب رونالدو رسالة وجهها للملايين حول العالم، وتضمت رسالته نصائح هامة، وكلمات تعبر عن مشاعر التضامن، حيث قال :"أكتب إليكم في هذا الظرف الخطير الذي يمر به العالم أجمع، أكتب هذه الرسالة كإنسان وأب وإبن لا كلاعب كرة قدم، أتمنى أن يتبع الجميع تعليمات منظمة الصحة العالمية، وكذلك الجهات الحكومية في كل دولة، قلبي مع كل من فقد إنساناً عزيزاً، ومع كل من يقاوم مثل صديقي روغاني، قلبي مع الأطباء ومن يعلمون في المجال الصحي لأنهم يتعرضون للخطر في كل يوم من أجلنا ومن أجل حمايتنا".

رونالدو يخضع حالياً للحجر الصحي الذاتي في منزله بمسقط رأسه في جزيرة ماديرا بالبرتغال مع أفراد عائلته، والمنزل يقع في جزيرة داخل المحيط، مما يوفر له وللعائلة درجة من الحماية ضد فيروس كورونا، وكان النادي اليوفي قد فرض العزلة على اللاعبين بعد اكتشاف حالات مصابة بالفيروس بين اللاعبين، ومن بينهم روجاني.