لندن: واصل ليفربول صحوته وشدد الخناق على قطبي مانشستر، سيتي ويونايتد، بفوزه الثمين على مضيفه وست هام يونايتد 3-1، فيما أحرز المدرب الألماني توماس توخل فوزه الأول مع نادي تشلسي بعد حلوله بدلاً من المدرب فرانك لامبارد، على حساب ضيفه بيرنلي 2-صفر، الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

في المباراة الاولى على الملعب الاولمبي في العاصمة لندن، يدين ليفربول بفوزه الثاني على التوالي بعد تغلبه على الفريق اللندني الاخر توتنهام 2-صفر في العاصمة الخميس عندما عاد الى سكة الانتصارات للمرة الاولى منذ اكتساحه كريستال بالاس 7-صفر في 19 كانون الاول/ديسمبر الفائت، الى هدافه الدولي المصري محمد صلاح الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 57 و68 رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين.

وبات صلاح أول لاعب يسجل 20 هدفاً أو أكثر في مختلف المسابقات في أربعة مواسم متتالية لليفربول منذ الويلزي ايان راس الذي فعلها ستة مواسم متتالية من 1981-1982 الى 1986-1987 بحسب موقع "أوبتا" للاحصائيات الرياضية.

"التركيز على المباريات المقبلة"

وعلق صلاح على إنجازه قائلا "صراحة لم أفكر في الموضوع، وانا سعيد بتحقيقه. كنا بحاجة الى الفوز لاننا لم نفز في المباريات السابقة والاداء كان جيداً أيضاً وسجلنا الاهداف"، مضيفا "مررنا بفترة صعبة في الآونة الاخيرة وهذه المعاناة من اللازم أن نمر بها وأن نفشل في التسجيل وكل الفرق لم تسجل أيضا".

وتابع "اتمنى ان يكون الفوز على توتنهام نقطة تحول بالنسبة لنا ولكننها نريد التركيز على المباريات المقبلة".

وعن غياب السنغالي ساديو مانيه وجلوس البرازيلي روبرتو فيرمينو على دكة البدلاء، قال "كانت مسؤوليتي كبيرة في غياب فيرمينو ومانيه، هما لاعبان جيدان ويساعدان الفريق قدر المستطاع، لكن يجب الاشادة بديفوك (أوريغي) الذي قدم عرضاً جيداً".

وسجل الهولندي جورجينيو فينالدوم الهدف الثالث (84)، فيما سجل كريغ داوسون هدف الشرف لأصحاب الأرض (87).

واستغل ليفربول جيدا خسارة ليستر سيتي امام ضيفه ليدز يونايتد 1-3 اليوم، فانتزع منه المركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 40 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف غريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي كان سقط في فخ التعادل السلبي امام مضيفه ارسنال صفر-صفر السبت، وبفارق 4 نقاط خلف مانشستر سيتي المتصدر والذي لعب مباراة أقل.

وخاض ليفربول مباراة اليوم في غياب مانيه ومدافعه الكاميروني جويل ماتيب بسبب إصابة تعرضا لها في المباراة ضد توتنهام، وأبقى مدربه الالماني يورغن كلوب على فيرمينو على دكة البدلاء فمنح الفرصة للواعد ناثانيال فيليبس والسويسري شيردان شاكيري والبلجيكي ديفوك اوريغي.

وقال كلوب "قدمنا مباراة كبيرة ومحترفة من قبلنا وسيطرنا عليها أمام فريق رائع وفي الشوط الأول خلقنا بعض الفرص غير الكافية وتحلينا بالصبر وسجلنا ثلاثة اهداف رائعة في الشوط الثاني".

وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل في الشوط الاول، قبل أن يفعلها ليفربول في الثاني عندما افتتح له صلاح التسجيل اثر تلقيه كرة داخل المنطقة من كورتيس جونز، بعد دقيقة من دخول الاخير مكان المخضرم جيمس ميلنر، فتلاعب بالمدافع أرون كريسويل وسددها بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس البولندي لوكاس فابيانسكي (57).

وعزز صلاح تقدم ليفربول عندما استلم كرة عرضية داخل المنطقة من شاكيري فروضها بيمناه ولعبها رائعة بخارج قدمه اليسرى على يمين فابيانسكي (68).

وختم فينالدوم المهرجان بعد هجمة منسقة وتبادل رائع للكرة بين ترينت الكسندر ارنولد والبديلين أليكس-أوكسلايد تشامبرلاين وفيرمينو الذي هيأها للدولي الهولندي على طبق من ذهب فسددها بيمناه داخل المرمى الخالي (84).

وسجل داوسون هدف الشرف لاصحاب الارض عندما استغل ركلة ركنية انبرى لها الاكراني اندري يارمولينكو فتابعها بيمناه داخل المرمى (87).

فوز أول لتوخل مع تشلسي

وفي الثانية على ملعب "ستامفورد بريدج"، استقدم نادي غرب لندن الأسبوع الماضي مدرب باريس سان جرمان الفرنسي المقال من منصبه للحلول بدلاً من لامبارد المقال أيضا لسوء النتائج، في محاولة من الفريق المملوك من الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش لإعادته إلى سكة التأهل نحو دوري ابطال أوروبا.

وفيما انتهت مباراة توخل الأولى بتعادل سلبي ضد ولفرهامبتون منتصف الأسبوع في ملعب ستامفورد بريدج، بدأ بيرنلي خصماً صعباً قبل أن ينحني أمام هجمات الفريق الأزرق.

وسيطر لاعبو توخل على المواجهة حارمين بيرنلي من الحصول على أكثر من فرصة واحدة طوال اللقاء.

ورفعت النتيجة ترتيب تشلسي إلى المركز السابع.

وقال توخل إن الفوز يمنح فريقه الثقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنهم بحاجة إلى تحسين اللمسات الأخيرة، بعدما جاء الهدفان من المدافعين.

وقال الألماني لـ"بي تي سبورت" إنه "يجب أن تكون إشارة إلى رجالنا في المقدمة أننا كنا بحاجة إلى لاعبي دفاع للتسجيل".

وأضاف "افتقرنا إلى الدقة في التمريرة واللمسة الأخيرة، لكن في النهاية سنعمل على هذا بالتأكيد. كان لدينا الكثير من اللمسات ونصف الفرص والاستلام في منطقة الجزاء".

وبعد بداية جيدة من بيرنلي دون الوصول إلى مرمى الحارس السنغالي إدوار مندي، أنهى تشلسي الشوط الأول متقدماً بهدف من داخل المنطقة للظهير الاسباني المخضرم سيزار اسبيليكويتا، بعد تمريرة مقشرة من كالوم هادسون-أودوي (40).

وبعد سيطرة متكررة لتشلسي، ترك الظهير العائد من النسيان الاسباني ماركوس ألونسو بصمته عندما هيأ الكرة لنفسه بروعة بعد تمريرة من الأميركي كريستيان بوليشيتش واطلقها صاروخية في قلب الشباك هدفا ثانيا (84).

ليستر يهدر فرصة انتزاع الوصافة

وأهدر ليستر سيتي فرصة انتزاع الوصافة من مانشستر يونايتد عندما خسر على ارضه امام ضيفه ليدز يونايتد 1-3 بفضل هدافه باتريك بامفورد الذي سجل هدفا رفع به رصيده الى 11 هدفا في المركز الثالث على لائحة الهدافين وصنع آخر.

وفشل ليستر سيتي في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل امام ايفرتون في المرحلة الماضية، وكذلك استغلال تعثر مانشستر يونايتد امام مضيفه ارسنال، فتجمد رصيده عند 39 نقطة وتراجع الى المركز الرابع.

في المقابل، رد ليدز يونايتد الدين لليستر الذي كان هزمه على ارضه ذهابا 1-4، وحقق فوزه الثاني تواليا والتاسع هذا الموسم فرفع رصيده الى 29 نقطة في المركز الثاني عشر.

وبكر ليستر سيتي الذي خاض المباراة في غياب هدافه جايمي فاردي بسبب الاصابة، بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة 13 عبر لاعب وسطه هارفي بارنز بتسديدة بيمناه اثر تمريرة من جيمس ماديسون، لكن فرحته لم تدم سوى دقيقتين حيث أدرك ستيوارت دالاس التعادل بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر تمريرة من بامفورد.

ومنح بامفورد التقدم لليدز يونايتد بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة اسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الدنماركي كاسبر شمايكل (70).

ووجه ليدز يونايتد الضربة القاضية لليستر سيتي عندما سجل الهدف الثالث اثر هجمة مرتدة سريعة قادها بامفورد الذي توغل داخل المنطقة وهيأها الى زميله جاك هاريسون القادم من الخلف دون مراقبة فتابعها بيمناه داخل المرمى الخالي (84).

ويلعب لاحقاً برايتون مع توتنهام.