مدريد: قدم إشبيلية أفضل هدية لريال مدريد حامل اللقب وبرشلونة، وذلك بعدما ألحق بضيفه أتلتيكو مدريد المتصدر الهزيمة الثالثة للموسم بالفوز عليه 1 صفر الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبعدما قلص ريال الفارق الذي يفصله عن جاره الى ثلاث نقاط بفوزه السبت على إيبار 2 صفر، ستكون الفرصة سانحة الإثنين أمام برشلونة ليصبح على بعد نقطة فقط من فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في حال فوزه على ضيفه بلد الوليد.

لكن بإمكان أتلتيكو أن يواصل حلمه باللقب الأول منذ 2014 حتى بعدما تقلص الفارق كثيرا، لاسيما أن الفرصة قائمة أمامه في المرحلة المقبلة للابتعاد مجددا عن أحد منافسيه أو الإثنين معاً في حال تعادلهما السبت في الـ"كلاسيكو" المنتظر بين الغريمين.

12 محاولة في الشوط الأول لإشبيلية

واستحق إشبيلية فوزه الأول في الدوري على أتلتيكو منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2016 (1 صفر) وتعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل بـ58 نقطة، إذ كان الفريق الأندلسي الأفضل منذ صافرة البداية وحصل على فرصة مثالية لافتتاح التسجيل حين احتسبت له ركلة جزاء لصالح الكرواتي إيفان راكيتيش بعد خطأ في المنطقة المحرمة من ساول نيغيس، لكن الحارس السلوفيني يان أوبلاك أنقذ نادي العاصمة وتألق في وجه الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (8).

وحصل النادي الأندلسي على فرصة أخرى بعد ثوان معدودة برأسية للهولندي لوك دي يونغ الذي وصلته الكرة من أوكامبوس، لكن المدافع البرازيلي فيليبي تدخل في الوقت المناسب واعترض الكرة قبل دخولها الشباك (9).

وبدا أتلتيكو عاجزاً عن تشكيل خطورة على مرمى الحارس المغربي ياسين بونو، ما دفع بسيميوني الى الزج بمواطنه أنخل كوريا بدلاً من البرازيلي رينان لودي (39) من دون أن يغير ذلك الكثير.

إلا أن نادي العاصمة نجح أقله في الدخول الى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من فريق المدرب خولن لوبيتيغي لاسيما أن مضيفه سدد على مرماه 12 مرة في الدقائق الـ45 الأولى في أعلى عدد محاولات لأي فريق ضد "لوس روخيبلانكوس" هذا الموسم في جميع المسابقات بحسب "أوبتا" للاحصاءات".

وبعدما شاهد لاعبوه عاجزين عن الوصول الى شباك أوبلاك رغم السيطرة والفرص، احتكم لوبيتيغي الى المغربي يوسف النصيري، صاحب 15 هدفاً في الدوري هذا الموسم، بدلا من دي يونغ (63).

وفي نهاية المطاف، أثمر ضغط إشبيلية عن هدف سجله الأرجنتيني ماركوس أكونيا برأسه بعد عرضية من المخضرم خيسوس نافاس (70).

وكان أتلتيكو قريباً جداً من ادراك التعادل، إلا أن ماريو هيرموسو لم يحسن التعامل مع تمريرة متقنة من ساول وفرط على فريقه فرصة ذهبية قبل أن يستبدل بعد ثوان معدودة (73).

إلتشي يفرمل بيتيس

فرط ريال بيتيس بفرصة تعزيز حظوظه في المشاركة القارية الموسم المقبل بعد تعثره أمام مضيفه إلتشي 1 1

وبدا النادي الأندلسي في طريقه لتحقيق فوزه السادس في المراحل السبع الأخيرة والخامس عشر هذا الموسم بعدما تقدم منذ الدقيقة 14 عبر ركلة جزاء نفذها بورخا إيغليسياس، لكن إلتشي تجنب الهزيمة الرابعة عشرة هذا الموسم وحصل على نقطة ثمينة لصراع البقاء في الدرجة الأولى، بإدراكه التعادل في الدقيقة 36 عبر بيري ميا.

ورفع بيتيس الذي يتواجه الأحد المقبل مع أتلتيكو، رصيده الى 46 نقطة وصعد الى المركز الخامس بالتساوي مع فياريال الذي فاز السبت على غرناطة 3 صفر، وذلك بانتظار ريال سوسييداد (45) الذي يختتم المرحلة الأربعاء بمواجهة جاره الباسكي أتلتيك بلباو مجدداً، وذلك بعدما تغلب عليه 1 صفر السبت في نهائي نسخة الموسم الماضي من مسابقة كأس إسبانيا (1 صفر).

الفرنسي دياكابي ضحية للعنصرية

وفي الأندلس، ترك لاعبو فالنسيا أرضية الملعب بعد قرابة نصف ساعة على انطلاق المباراة ضد مضيفهم قادش بسبب إهانات عنصرية بحق أحد لاعبيه.

واستخدم فالنسيا تويتر لتوضيح ما حصل في اللقاء الذي عاد واستكمله بعد قرابة ربع ساعة من التوقف ثم خسره 1 2 في الوقت القاتل، كاشفاً أن مدافعه الفرنسي مختار دياكابي كان ضحية لإهانات عنصرية، مضيفاً "كل دعمنا لدياكابي. لا للعنصرية".

وأوضح "اللاعب الذي تعرض لإهانة عنصرية، طلب من زملائه العودة الى الملعب (بعد الانسحاب الموقت) من أجل القتال. الجميع بجانبك مختار".

وتابع "اجتمع الفريق وقرر العودة (الى الملعب) من أجل الدفاع عن ألواننا، لكن نادي فالنسيا يدين بشدة العنصرية بكافة أشكالها. لا للعنصرية".

وتوقف دياكابي عن اللعب في الدقيقة 31 وسار غاضباً باتجاه لاعب قادش خوان كالا قبل أن يتبادلا الصراخ، ثم أشار الفرنسي الى الحكم بأنه سيترك أرضية الملعب ولحق به زملاؤه.

وبعد توقف لقرابة ربع ساعة، عاد لاعبو فالنسيا الى أرضية الملعب لكن من دون دياكابي الذي بقي في غرفة الملابس وتم استبداله بهوغو غيامون، فيما بقي كالا الذي افتتح التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 14 قبل أن يعادل الفرنسي كيفن غاميرو بعد 5 دقائق، ضمن تشكيلة قادش قبل أن يستبدل خلال استراحة الشوطين.

وبدا أن الفريقين سينهيان اللقاء بنفس النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، لكن بديل كالا بالذات الأرجنتيني ماركوس غوتييريس خطف الفوز الثامن لقادش هذا الموسم في الدقيقة 88، رافعاً رصيد فريقه الى 32 نقطة في المركز الثالث عشر مباشرة خلف فالنسيا بفارق نقطة.

وعمق سلتا فيغو جراح مضيفه ديبورتيفو الأفيس متذيل الترتيب بالفوز عليه 3 1.

ودخل سلتا اللقاء على خلفية فوز وحيد في المراحل الخمس الماضية، لكنه أفاد من الوضع الصعب لمضيفه لكي يحقق فوزه التاسع للموسم، حاسما النقاط الثلاث في الدقائق العشرين الأولى التي سجل خلالها الأهداف الثلاثة عبر مانويل نوليتو (8) وإياغو أسباس (15) وسانتي مينا (20).

وكان بامكان الضيوف الخروج بغلة أكبر من الأهداف لولا اضطرارهم الى اكمال معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع الكولومبي خيسون مورييو (55)، ما سمح لألافيس في تسجيل هدفه الوحيد متأخراً عبر الفرنسي فلوريان لوجون (87).