الدوحة : يبحث السد والدحيل عن تضميد جراح خروج مخيب من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عبر العبور إلى المباراة النهائية لكأس أمير قطر، عندما يواجهان العربي والريان توالياً في نصف النهائي الأحد والإثنين.

وتقام المباراتان أمام أبواب موصدة، في وقت تراجع فيه الاتحاد القطري عن السماح للجماهير بحضور المباراة النهائية المقررة يوم 14 أيار/مايو الجاري على استاد جاسم بن حمد، بسبب تداعيات تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا.

ويطبق الصمت على ثلاث من الأندية الأربعة التي تنافس في ثاني أهم البطولات المحلية، عقب الإخفاق القاري الذي خلف غضباً كبيراً في الشارع الكروي.

توارى السد والدحيل عن الأنظار بعدما طالتهما سهام النقد بشكل أكبر مما ناله الريان الذي بدا قليل الحيلة قبل دخول معترك دور المجموعات، ما يجعل الأجواء مؤاتية للعربي لإنهاء جفاء مع الألقاب دام 24 عاماً منذ آخر تتويج بالدوري.

بين السطوة والثأر

في المواجهة الأولى يتطلّع السد لتكريس سطوته على البطولة التي يحمل الرقم القياسي بالتتويج بلقبها (17 مرة) بالعبور إلى النهائي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام العربي الساعي للثأر من خسارة نهائي النسخة الماضية 1 2 شهر كانون الأول/ديسمبر.

وتبدو الضغوط كبيرة على فريق المدرب الإسباني تشافي هيرنانديس عقب خيبة الخروج المبكر من دوري ألأبطال، في نسخة دخلها كي ينافس على اللقب الثالث في تاريخه، فبدت الانجازات المحلية الفريدة الموسم الحالي بالتتويج بلقب الدوري دون خسارة والظفر بكأس قطر، وكأنها طي النسيان.

في المقابل، تبدو الظروف مؤاتية أمام العربي لتكرار الوصول إلى النهائي للمرة الثانية توالياً وهو الأمر الذي لم يحصل منذ العام 1994، عقب موسم من آخر تتويج لفريق الأحلام قبل 28 عاماً.

وسيفتح الوصول إلى العرض الأخير الباب أمام فريق المدرب الايسلندي هيمير هالغريمسون لإمكانية التواجد المباشر بدوري الأبطال، عبر الظفر بكأس الأمير وتعويض عدم اللحاق بمقعد قاري عبر الدوري الذي أنهاه فريق الشعب بالمركز السابع.

فنياً، سيكون السدّ بجاهزية أفضل رغم الإرهاصات المعنوية، ناهيك عن الهدوء عقب عاصفة إمكانية رحيل تشافي.

في المقابل، أبقت بطولة كأس الاتحاد القطري التي اقيمت خلال منافسات دوري الأبطال، على الحضور الفني والبدني للعربي، حامل اللقب 8 مرات، رغم أنه لم يقو على اكمال المشوار وغادر من نصف النهائي بالخسارة أمام السيلية.

الملاذ الأخير للتعويض

وستكون المواجهة الثانية في نصف النهائي بمثابة الملاذ الأخير للدحيل والريان، من أجل التعويض عن موسم محلي مخيب لكليهما، تماما كما كان الإخفاق القاري.

الضغوط تبدو أكبر على الفرنسي صبري لموشي وفريقه الذي دخل دوري الأبطال بغرض تدارك ما فاته محليا، فوجد نفسه يخرج من الباب الضيق رغم الاستهلال المثالي للمنافسة، بيد أن التعامل مع المواجهة الأخيرة لم يكن بالشكل المطلوب ما وضع الكرة في ملعب المدرب.

وسيكون الفوز بلقب كأس الأمير الشعرة الأخيرة التي قد تبقي على العلاقة بين لموشي والدحيل الموسم المقبل، خصوصا وأن الفريق لم يعتد على الخروج خالي الوفاض محلياَ.

ولا يبدو وأن الفرنسي الأخر لوران بلان يعيش وضعية مواطنه، على اعتبار أن مسؤولية خروج الريان المذل من دوري الأبطال لم يحمّلها أحد للإدارة الفنية، بالأدوات المتواضعة التي يتوفر عليها الفريق.

وكان الريان، حامل اللقب ست مرات، قد بدأ تحضيراته داخل فقاعة صحية عقب دوري الأبطال، بسبب الاجراءات المفروضة على العائدين من الهند، وسيفتقد الفريق جهود لاعبه الشاب نايف الحضرمي عقب إصابته بكورونا رفقة ثلاثة من أعضاء الجهاز الطبي، فيما يغيب أيضا إبراهيم مسعود للإصابة.

بالمقابل، يدخل الدحيل المباراة بصفوف مكتملة حيث استعاد خدمات اللاعب البرازيلي دودو الذي لم يكن ضمن خيارات المحترفين الأربعة بدوري الأبطال.