لوس انجليس: حسم كل من يوتا جاز وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز وأتلانتا هوكس بطاقته الى الدور الثاني من "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، فيما استعاد دالاس مافريكس الأفضلية أمام لوس أنجليس كليبرز وتقدم عليه 3 2 الأربعاء.

في المنطقة الغربية، بات يوتا أول المتأهلين الى الدور الثاني بحسمه سلسلته مع ممفيس غريزليز 4 1.

وبعدما استهل السلسلة بالسقوط على أرضه، حقق جاز فوزه الرابع توالياً وذلك بفضل جهود دونوفان ميتشل بشكل خاص.

وسجل ميتشل 26 من نقاطه الثلاثين في الشوط الأول، وأضاف 10 تمريرات حاسمة و6 متابعات في 29 دقيقة بعدما فضل المدرب كوين سنايدر إراحته.

ورأى ميتشل أن البداية القوية لفريقه "حددت وتيرة المباراة"، مضيفاً "لقد حققنا ذلك كمجموعة في جهتي الملعب (دفاعاً وهجوماً)، مع تفهم بأنه لا يمكنك أن تمنح بصيص أمل لفريق مماثل (ممفيس)".

أما المدرب سنايدر، فقال "لقد حركنا الكرة بشكل جيد جداً، وعندما نقوم بهذا الأمر أول شيء يتحقق هو الحصول على المساحة"، مشدداً "لا يمكننا الاكتفاء بوقوفنا بجانب بعضنا البعض، يجب أن نحرك الكرة بالطريقة التي نريدها. تمتعنا بإرادة التمرير والتسديد".

وينتظر ميتشل ورفاقه الفائز من مواجهة لوس أنجليس كليبرز ودالاس مافريكس والتي تقدم فيها الأخير 3 2 بعد فوزه الأربعاء خارج ملعبه 105 100 بفضل تألق السلوفيني لوكاس دونتشيتش الذي سجل 42 نقطة مع 8 متابعات و14 تمريرة حاسمة، وأربع رميات حرة ناجحة من تيم هارداواي جونيور (20 نقطة) وجوش ريتشاردسون في آخر 8,8 ثانية من لقاء كان فيه الضيوف الأفضل حيث وصل الفارق بينهم وبين مضيفهم في إحدى الفترات الى 16 نقطة.

وكان الفوز الرابع الحاسم ليوتا نتيجة أداء جماعي لافت، إذ سجل جوردن كلاركسون 24 نقطة، الفرنسي رودي غوبير 23 مع 15 متابعة، والكرواتي بويان بوغدانوفيتش 17 نقطة لصالح صاحب أفضل سجل في المنطقة الغربية والدوري بشكل عام خلال الموسم المنتظم.

وحسم يوتا اللقاء بشكل فعلي في الشوط الأول الذي أنهاه 75 51 أمام 13 ألف متفرج في المدرجات، ما مهد الطريق أمامه لقيادة المباراة الى بر الأمان رغم جهود ثلاثي ممفيس جا مورانت (27 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة) وديلون بروكس (27 نقطة) والليتواني يوناس فالانسيوناس (18).

ومن المؤكد أن فوز الأربعاء الحاسم، أنسى يوتا مرارة الموسم الماضي حين فرط بتقدمه على دنفر ناغتس 3 1 وودع الـ"بلاي أوف" من الدور الأول.

اكتمال عقد نصف نهائي الشرقية

واكتمل عقد الدور نصف النهائي في المنطقة الشرقية بعدما لحق فيلادلفيا وأتلانتا ببروكلين نتس وميلووكي باكس.

وسيتواجه سيكسرز وهوكس في نصف النهائي المنطقة بعدما أنهى الفريقان سلسلتيهما في الدور الأول مع واشنطن ويزاردز ونيويورك نيكس بنتيجة واحدة 4 1 توالياً.

وأكد سيكسرز أن إنهاءه الموسم المنتظم في صدارة المنطقة الشرقية لم يأت من فراغ وبأنه مرشح جدي لمحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1983، بعدما حسم المباراة الخامسة على أرضه أمام ويزاردز بغياب نجمه الكاميروني جويل إمبيد بسبب تمزق صغير في الغضروف المفصلي الجانبي لركبته اليمنى.

وفي ظل غياب إمبيد، حمل سيث كوري وتوبياس هاريس والأسترالي بن سيمونز العبء الهجومي، وكانوا على قدر المسؤولية بعدما سجل الأول 30 نقطة والثاني 28 والثالث 19 مع 11 تمريرة حاسمة و10 متابعات.

ويتابع سيكسرز وضع تطور الإصابة التي تعرض لها إمبيد في خسارة المباراة الرابعة، لكن المؤشرات الحالية إيجابية إذ أثار الكاميروني حماسة الجمهور الحاضر في الملعب الأربعاء حين أجرى الإحماء الروتيني بشكل طبيعي قبل اللقاء، ما ينذر بأن غيابه لن يكون أبعد من المباراة الخامسة.

وتحدث المدرب دوك ريفرز عن عودة إمبيد الى الفريق، قائلاً "لا أعلم متى... أنا متفائل. أعتقد أنه ليست هناك وسيلة أخرى لوصف الأمر".

ويبدو أن تفاؤل جمهور سيكسرز أكبر من خوض نصف النهائي ضد أتلانتا الفائز في مباراته الخامسة على نيكس 103 98 في معقل الأخير بفضل تألق تراي يونغ (36 نقطة) وكلينت كابيلا (14 نقطة مع 15 متابعة)، إذ بدأ يغني قبيل انتهاء اللقاء "نريد بروكلين!"، في إشارة الى مواجهة محتملة في نهائي المنطقة الشرقية مع بروكلين نتس الذي حسم أيضاً تأهله الى نصف النهائي بفوزه على بوسطن سلتيكس 4 1، ليواجه اعتباراً من الأحد ميلووكي باكس الذي اكتسح بدوره ميامي هيت 4 صفر.

وبقيادة راسل وستبروك (24 نقطة مع 8 متابعات و10 تمريرات حاسمة) وبرادلي بيل (32 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة)، كان ويزاردز يمني النفس باستغلال غياب إمبيد من أجل تأجيل حسم السلسلة والانتقال الى ملعبه لخوض المباراة السادسة، لكن بوجود 15523 متفرجاً في مدرجات ملعب "ويلز فارغو سنتر" بدا من الصعب عليه مجاراة مضيفه الذي أشعل حماسة الجمهور حين تقدم للمرة الأولى في أواخر الربع الثاني بثلاثية لهاريس بعد تمريرة من سيمونز.

وبعدما انتقده المدرب ريفرز بسبب اهداره العديد من الرميات الحرة في المباراة الرابعة، بدا سيمونز الأربعاء متماسكاً جداً حين تعمد ويزاردز ارتكاب الأخطاء ضده على أمل أن يكرر سيناريو المباراة السابقة.

ونجح الأسترالي الذي أخفق في 15 رمية حرة من أصل 20 في المباريات الأربع الأولى، في 5 من محاولاته الثماني الأربعاء، كما أجبر وستبروك على ارتكاب خطأه الشخصي الثالث في الربع الثالث، ما زاد من حدة تذمر الأخير الذي كان يخوض أول مباراة في ملعب سيكسرز منذ أن رمى عليه أحد المشجعين الفوشار في المباراة الثانية.