ريو دي جانيرو: سجّل ليونيل ميسي هدفًا جميلًا من ضربة حرّة لم يكن كافيًا لتجنيب الأرجنتين التعادل مع تشيلي 1- 1، الاثنين في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كوبا أميركا 2021 في كرة القدم في ريو دي جانيرو، فيما استهلت الباراغواي مشوارها بفوز صريح على بوليفيا المنقوصة 3 - 1.
ومنح نجم برشلونة الإسباني فريقه تقدمًا مستحقًا بعد نحو نصف ساعة على بداية المباراة، لكن إدواردو فارغاس عادل لتشيلي مطلع الشوط الثاني، متابعًا ركلة جزاء لزميله أرتورو فيدال صدها الحارس إيميليانو مارتينيس.
وبرغم سيطرة الأرجنتين على مباراة اتسمت بالخشونة، تحسّر ميسي قائلًا "لم نكن هادئين، لم نسيطر على الكرة".
لكن مدربه ليونيل سكالوني رأى الأمور بطريقة مختلفة "استحقنا الفوز، لكن في النهاية تعادلنا. بجميع الأحوال نحن في بداية بطولة صعبة كثيرًا".
وقبل بداية المباراة ضمن المجموعة الأولى التي شهدت فوز الباراغواي على بوليفيا، تمّ تكريم اسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن 60 عامًا اثر متاعب صحية، برغم أن مدرجات ملعب نلسون سانتوس في ريو دي جانيرو كانت خالية من الجماهير، بسبب القيود المفروضة لعدم تفشي فيروس كورونا.
وتم انقاذ مصير البطولة في اللحظة الاخيرة، فبعد أن قرّر الاتحاد القاري (كونميبول) سحب التنظيم من كولومبيا والأرجنتين، الأولى بسبب الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، والثانية بسبب تفشي فيروس كورونا، منح شرف تنظيمها إلى البرازيل التي تعاني بدورها من انتشار سريع للوباء.
وعارضت جهات عدة محلية اقامة البطولة في البرازيل، لكن المحكمة العليا أنهت الاستماع بشأن المطالبة بعدم اقامة البطولة، بتصويت ستة قضاة من اصل 11 لصالح اقامتها.
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية الاثنين ان 31 من أعضاء البعثات المشاركة، من بينهم لاعبون ورسميون، جاءت نتائج اختباراتهم لفيروس كورونا إيجابية يوم الأحد، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
الأرجنتين تسيطر وتشيلي تعادل
وكانت الأرجنتين تعادلت بالنتيجة عينها مع تشيلي قبل نحو عشرة أيام في تصفيات مونديال قطر 2022، عندما افتتحت التسجيل أيضًا عبر ميسي من ركلة جزاء، قبل معادلة أليكسيس سانشيس الغائب عن مباراة الاثنين بداعي إصابة عضلية.
وحرمت تشيلي المنتخب الأرجنتيني مرتين من احراز اللقب في السنوات الأخيرة وبركلات الترجيح في نهائي نسختي 2015 و2016.
وحصل ميسي على فرصة مبكرة بعد ثماني دقائق على بداية المواجهة، لكن كرته الطائرة لم تصب الخشبات، بعد جملة بدأها لياندرو باريديس والظهير نيكولاس تاليافيكو على الجهة اليسرى.
بعدها بدقائق، لعب جيوفاني لوسيلسو عرضية من الجهة اليسرى، لكن انزلاقة المهاجم لاوتارو مارتينيس لم تكن كافية، فسدد الكرة فوق العارضة من داخل المنطقة الصغرى.
وهيمنت الأرجنتين على المواجهة، ليحين الدور على المهاجم نيكولاس غونساليس الذي سدد من مسافة عشرين مترا، لكن الحارس المخضرم كلاوديو برافو انقذ مرماه.
ومن ركنية لميسي، لعب غونساليس الكرة فوق العارضة، قبل أن يسدد في جسد برافو.
وترجمت الأرجنتين تفوّقها بهدف التقدم في الدقيقة 33، عندما لعب ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، ركلة حرة لولبية من مسافة 25 مترا سكنت أعلى الزاوية اليسرى لمرمى برافو.
وكادت الأرجنتين تضيف الثاني، لكن لاوتارو سدد برعونة بعد تمريرة من الظهير غونسالو مونتييل.
أضاف المدرب سكالوني "كنت سأقلق لو فشل الفريق في صناعة الفرص. المهم أن الكثير من اللاعبين يصلون إلى منطقة الجزاء. والكرة ستدخل".
استهلت تشيلي الشوط الثاني محاولة ادراك التعادل، فلعب إريك بولغار إلى فارغاس داخل المنطقة، لكن الحارس مارتينيس صد كرته.
وحاول فيدال، لاعب إنتر الإيطالي، التسديد من كرة مرتدة، إلا ان تاليافيكو عرقله وهو يحاول التسجيل.
وبعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر"، احتسب الحكم ويلمار رولدان ركلة جزاء.
صدّ الحارس مارتينيس كرة فيدال القوية بمساعدة العارضة، لكن فارغاس كان الأسرع لمتابعتها داخل الشباك (57).
عادت الأرجنتين لصناعة الفرص، لكن قلب الدفاع التشيلياني غاري ميديل أوقف مجهود غونساليس، ثم أهدر الأخير برأسية بعد ركلة حرة من ميسي.
وقبل عشر دقائق على نهاية الوقت، سنحت فرصة خطيرة لغونساليس، لكنه أهدر هدف الفوز برأسية قريبة بعد تمريرة مقشرة من ميسي، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
الباراغواي تتصدر
قال مدرب تشيلي الأوروغوياني مارتين لاسارتي "لم يرغب الفريق بتلقي الخسارة، برغم أنه لم يلعب جيدا. هذه المجموعة من اللاعبين جريئة".
وتلتقي الأرجنتين في مباراتها المقبلة الأوروغواي يوم الجمعة.
في المباراة الثانية في غويانيا، بكّرت بوليفيا في افتتاح التسجيل من ركلة جزاء ترجمها إروين سافيدرا (10).
لكن الباراغواي قلبت النتيجة في الشوط الثاني، مستفيدة من طرد خاومي كويار في نهاية الشوط الأول.
سجلت هدف التعادل بتسديدة بعيدة جميلة لأليخاندرو روميرو (62)، قبل أن يمنحها أنخل روميو هدف التقدم من مسافة قريبة (65)، ويضيف اللاعب نفسه هدف الاطمئنان من مجهود فردي على الجهة اليسرى (80)، لتتصدر بلاده المجموعة.
قال أليخاندرو روميرو صاحب الهدف الأول "قدمنا مباراة كبيرة واعتقد ان فوزنا مستحق. في الشوط الثاني وجدنا المساحات. لعبوا بنقص عددي واستفدنا من هذا الأمر".
التعليقات