طوكيو: أثبت منتخب الدنمارك "يده الطولى" أمام مصر مجدّدًا الإثنين، حينما تغلّب عليها 32-27 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكرة اليد في الألعاب الأولمبيّة في طوكيو.

في استاد ياغوغي الوطني، دخلت مصر المباراة ونصب عينيها مواجهة ثأرية من الدنمارك التي خسرت أمامها في القاهرة في ربع نهائي بطولة العالم مطلع العام الحالي بضربات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما (28-28 في الوقت الأصلي و35-35 بعد التمديد).

واحتفظت الدنمارك باللّقب العالمي بفوزها على السويد 26-24 في المباراة النهائيّة.

داخل الملعب، كان صوت اللّاعبين على الأرض مسموعًا بوضوح، إذ أنّ جائحة كورونا فرضت إجراءات صارمة وحرمت الجماهير في العاصمة التي يفوق عدد سكانها 36 مليون نسمة، من متعة المشاهدة.

إيقاعات مختلفة

غير أنّ المنظّمين، حرصوا على إضفاء أجواء حماسيّة لمساعدة اللّاعبين على بناء الزخم. فتارة تسمع أغاني وموسيقى بإيقاعات مختلفة، وتارة أخرى صراخ الجماهير الافتراضيّة المسجّلة مسبقًا، والتي تُطلق مع كل هدف أو تصدّ.

لكن ذلك لم يمنع بعض الصحافيّين الموجودين للتغطية من إطلاق بعض الهتافات التشجيعيّة إن كان منتخبهم الذي يلعب أم لا.

وكانت مصر، بطلة إفريقيا، تمني النفس بتأكيد بدايتها القويّة في مسابقة كرة اليد والثأر من الدنمارك بطلة العالم والأولمبياد.

واستهلّ منتخب الفراعنة مشواره الأولمبي بفوز كبير على البرتغال 37-31، فيما سحقت الدنمارك اليابان المضيفة 47-30.

وتدرك مصر جيّدًا صعوبة مهمّتها في المجموعة الثانية خصوصًا في مبارياتها المقبلة حيث تلاقي أيضًا السويد وصيفة بطل العالم، وهي التي تطمح إلى المنافسة على أوّل بطاقتين من البطاقات الأربع المؤهّلة إلى ربع النهائي لتضمن مواجهة منافس أقل قوّة في الأدوار الإقصائيّة في سعيها الذهاب إلى أبعد دور ممكن وتحقيق أفضل من المركز السادس في نسختي 1996 و2008، خلافًا للأولمبياد الأخير في ريو دي جانيرو عندما ودّعت من الدور الأول.

ويتأهّل أصحاب المراكز الأربعة الأولى من المجموعتين إلى الدور ربع النهائي.

أخطاء وتألّق الحارس

بدأت المباراة بضغط قوي من المصريّين، وشهد الشوط الأوّل تألّقًا من يحيى خالد (خمسة أهداف) وأحمد هشام "دودو" أفضل مسجّل للمصريّين في المباراة مع ستّة أهداف، ما مكّن الفراعنة من المحافظة على أفضليّة الهدف طوال النصف الأوّل لينهيه متقدّماً 15-14، رغم الخشونة الدنماركيّة.

لكن الاسكندينافيين قلبوا الطاولة في الشوط الثاني، مستغلّين الأخطاء المصريّة والإيقافات الكثيرة، إضافة إلى تألّق الحارس الدنماركي نيكلاس لاندين الذي صدّ أكثر من كرة خطيرة وضربة جزاء لمصر في الدقائق الأخيرة.

وكان ميكيل هانسن أفضل مسجّل في المباراة مع تسعة أهداف، يليه ماتياس غيدسل بثمانية.

وبالتالي، باتت مصر تحتلّ المركز الثاني بنقطتين خلف الدنمارك المتصدّرة بأربع نقاط.

واعتبر اللّاعب المصري المنتقل مؤخّرًا إلى نادي برشلونة علي زين بعد المباراة أنّه "رغم أنّنا لم نفز، لعبنا بشكل جيّد، لذا فالأمر ليس بهذا السوء. لقد ارتكبنا بعض الأخطاء ولكن في مباراة مماثلة ضد فريق مثل الدنمارك، ستعاني".

وأضاف "بالطبع إنّه أمر محزن عندما تخسر ولكن علينا طي هذه الصفحة والتفكير في المستقبل".

من جهته، قال الدنماركي مادي منساه "أعتقد أنّنا لعبنا مباراة رائعة. تعتبر مصر من أقوى المنافسين في البطولة".

وأضاف "مصر تلعب بقوة كبيرة، لكنّنا كنّا قادرين على الصمود أمام ذلك والردّ عندما احتجنا لذلك".

وتخوض مصر مباراتها الثالثة الأربعاء ضد اليابان، قبل أن تلاقي الجمعة المقبل السويد التي كانت أخرجتها من ربع نهائي أولمبياد سيدني 2000 عندما تغلّبت عليها 27-23.

وفي وقت لاحق، تملك البحرين فرصة ذهبيّة لتعويض خسارتها أمام السويد عندما تلاقي البرتغال في المجموعة نفسها.

وفرّطت البحرين بفوز في المتناول أمام السويد عندما أنهت الشوط الأوّل في صالحها 18-16 وكانت في طريقها إلى حسم النتيجة قبل نهاية الشوط الثاني قبل ثلاث دقائق من نهايته، قبل أن تقلب السويد الطاولة وتخرج فائزة بفارق هدف واحد.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب اليابان مع السويد في اختبار سهل نسبيًّا للمنتخب الاسكندينافي.

وفي المجموعة الأولى، فازت فرنسا على البرازيل 34-29 وألمانيا على الأرجنتين 33-25.

وتصدّرت فرنسا مجموعتها بأربع نقاط، أمام ألمانيا (نقطتين) مؤقّتًا في المركز الثاني، في انتظار نتيجة مباراة إسبانيا مع النروج.