تورينو (إيطاليا): أطاح يوفنتوس الإيطالي بضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللّقب عندما تغلّب عليه 1-صفر في تورينو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة ضمن الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويعود الفضل في الفوز الثاني لنادي "السيدة العجوز" إلى مهاجمه الدولي فيديريكو كييزا الذي سجّل الهدف الوحيد بعد 10 ثوان من انطلاق الشوط الثاني.

وهو الفوز الثاني تواليًا ليوفنتوس في المسابقة بعد الأول بثلاثية نظيفة على مضيفه مالمو السويدي، فرفع رصيده إلى ست نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام تشلسي الذي تراجع إلى المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن زينيت سان بطرسبورغ الروسي الذي أكرم وفادة الفريق السويدي برباعية نظيفة في وقت سابق اليوم.

ورغم الغيابات المؤثّرة في صفوفه خصوصًا صانع ألعابه الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا وهدّافه الدولي الإسباني ألفارو مورتا والويلزي أرون رامسي بسبب الإصابة، نجح يوفنتوس في كسب ثلاث نقاط ثمينة كرّر بها سيناريو المواجهة الأخيرة له مع تشلسي في تورينو حين اكتسح النادي اللندني 3-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في دور المجموعات أيضاً، وحينها كان الفريق اللّندني حاملاً أيضاً للّقب القاري الذي أحرزه في صيف ذلك العام للمرة الأولى في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

تشلسي يتأثّر بالغيابات

في المقابل، تأثّر تشلسي كثيرًا بدوره من الغيابات خصوصًا لاعب وسطه الدولي الفرنسي نغولو كانتي لإصابته ببسبب فيروس كورونا ومايسون ماونت.

وكان تشلسي صاحب الأفضلية والإستحواذ التي بلغت نسبته 70 بالمئة، لكن يوفنتوس عرف كيف ينتزع النقاط الثلاث بهجماته المرتدة التي كان بإمكانه رفع غلّته من الأهداف عبرها.

وكان تشلسي البادئ بالتهديد بتسديدة للدولي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش من خارج المنطقة بين يدَي الحارس الدولي البولندي فويتشيخ شتشيزني (3).

بعدها غابت المحاولات اللّندنية وظهرت الهجمات المرتدّة للطليان حيث كاد كييزا يفعلها من أول هجمة عندما استغل كرة خاطئة لكوفاسيتش في منتصف الملعب فانطلق بسرعة وتوغّل داخل المنطقة قبل أن يسدّدها قوية بيسراه بجوار القائم الأيمن للحارس السنغالي إدوار مندي (20).

وجرّب لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو حظّه بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة علت العارضة (31).

ونجح كييزا الأكثر نشاطًا في المباراة في افتتاح التسجيل مطلع الشوط الثاني عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة من برنارديسكي فسدّدها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى العليا لمندي (46).

وكاد مانويل لوكاتيلي يخدع حارس مرماه عندما حاول إبعاد كرة من حافة المنطقة فمرت بجوار القائم الأيسر (53).

وأهدر فيديريكو برنارديسكي فرصة ذهبية للتعزيز عندما تلقّى كرة على طبق من ذهب من الكولومبي خوان كوادرادو أمام المرمى فلعبها برعونة بعيدًا عن الخشبات الثلاث (63).

وضغط تشلسي بقوة في الدقائق المتبقّية وأجرى مدرّبه الألماني أربع تغييرات آملا في إدراك التعادل لكن دون جدوى، وكانت الفرصة الوحيدة لهدافه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو عندما تلقّى كرة داخل المنطقة إثر تمريرة من البديل روس باركلي فسدّدها من مسافة قريبة فوق العارضة (81).

زينيت يكرم وفادة مالمو

أكرم زينيت سان بطرسبورغ وفادة ضيفه مالمو وأنعش آماله بفوزه عليه 4-صفر الأربعاء في سان بطرسبورغ.

وسجّل البرازيلي كلاودينيو (9) ودالير كوزياييف (49) وأليكسي سوتورمين (80) والبرازيلي ويندل (90+4) أهداف المباراة التي أكملها الفريق السويدي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 53 إثر طرد قطب دفاعه الدولي البوسني أنيل أحمدودزيتش.

وعوّض زينيت خسارته الصعبة أمام مضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللقب صفر-1 في الجولة الأولى وحقّق فوزه الأول ليرتقي إلى المركز الثالث، فيما مُني مالمو بخسارته الثانية بعد الأولى أمام ضيفه فريق "السيدة العجوز" صفر-3.

وتنتظر زينيت قمّتين ساخنتين ضد يوفنتوس في الجولتين الثالثة والرابعة، فيما يلعب مالمو مع تشلسي.

وبكّر زينيت بالتسجيل عبر كلاودينيو من تسديدة قوية من داخل المنطقة إثر تمريرة من مواطنه دوغلاس سانتوس (9).

وفرض مالمو سيطرته على المجريات وكان قريبًا من التعادل في أكثر من مناسبة أبرزها تسديدة قوية للكرواتي أنتونيو ميركو تشولاك من حافة المنطقة مرّت بجوار القائم الأيسر (13).

وردّ الأوكراني ياروسلاف راكيتسكيي بتسديدة قوية من داخل المنطقة بين يدي الحارس يوهان داهلين (14).

وأهدر القائد الدنماركي أنديرس كريستيانسن فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما هيّأه له جو إنغه بيرغيت كرة رأسية عند نقطة الجزاء سدّدها قوية فوق العارضة (19)، ثم سدّد إردال راكيب كرة قوية زاحفة من خارج المنطقة تصدّى لها الحارس ستانيسلاف كريتسيوك(32).

زينيت يعزّز تقدّمه

وعزّز زينيت تقدّمه مطلع الشوط الثاني إثر ركلة ركنية وصلت إلى راكيتسيي الذي تخلّص من أحد المدافعين ورفعها أمام المرمى فتابعها كوزياييف برأسه على يمين الحارس داهلين(49).

وتلقّى مالمو ضربة موجعة بطرد مدافعه أحمدودزيتش للمسه الكرة باليد إثر هجمة مرتدّة لكوزياييف الذي كان في طريقه إلى الإنفراد بالحارس داهلين (53).

وجرّب البرازيلي ويندل حظّه بتسديدة من خارج المنطقة تصدّى لها داهلين على دفعتين (64).

وعزّز سوتورمين بالهدف الثالث بتسديدة رائعة خادعة من خارج المنطقة أسكنها على يمين الحارس داهلين (80).

وكاد البديل الدولي الإيراني سيردار أزمون يضيف الهدف الرابع بضربة رأسية من مسافة قريبة أبعدها الحارس داهلين إلى ركنية (90+1)، قبل أن يفعلها ويندل مستغلًّا كرة مرتدة من داهلين إثر تسديدة قوية لأزمون فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (90+4).