التشي (إسبانيا): سجّل البرازيلي الواعد فينيسيوس جونيور ثنائيّة ليعيد ريال مدريد إلى نغمة الإنتصارات وصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه 2-1 على مضيفه إلتشي ضمن افتتاح المرحلة الثانية عشرة.

وأحرز فينيسيوس (21 عامًا) الهدفين في الدقيقتين 22 و73 رافعًا رصيده إلى سبعة أهداف في اللّيغا، ليحتل وصافة ترتيب الهدّافين خلف زميله الفرنسي كريم بنزيمة (9) الذي غاب عن مباراة اليوم.

وأكمل أصحاب الأرض ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد راوول غوتي إثر إنذار ثانٍ (63) قبل أن يقلّص البديل بيري ميا الفارق (86).

وكان نادي العاصمة اكتفى بالتعادل السلبي على أرضه ضد أوساسونا الأربعاء في أعقاب فوزه بالكلاسيكو ضد غريمه برشلونة في معقل الأخير الأسبوع الفائت.

ورفع فريق المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي حقّق فوزه الثاني في خمس مباريات في الليغا، رصيده إلى 24 نقطة من 11 مباراة (لديه مباراة مؤجّلة) بفارق الأهداف عن ريال سوسييداد الثاني الذي سيستعيد الصدارة في حال فوزه على ضيفه أتلتيك بلباو الأحد في ديربي الباسك.

واستعدّ ريال مدريد بأفضل طريقة للمواجهة ضد ضيفه شاختار دانييتسك الأربعاء في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا بعد أن اكتسحه بخماسية نظيفة في أوكرانيا في الجولة السابقة، علمًا أنه لم يحقّق الفوز على ملعب سانتياغو برنابيو في آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات، إحداها مفاجئة أمام شيريف تيراسبول المولدافي المسابقة القارية.

وفي ظلّ جدول مزدحم، أبقى أنشيلوتي بنزيمة على مقاعد البدلاء ودفع بالثنائي ماريانو دياز من جمهورية الدومينيكان والبرازيلي رودريغو قبل أن يضطر الأخير للخروج في الدقيقة 18 إثر إصابة عضلية في الفخذ ويدخل أسينسيو مكانه.

وشهدت المباراة عودة لاعب الوسط المتألّق الكرواتي لوكا مودريتش الذي غاب عن السابقة وكان أحد التغييرات الخمسة التي أجراها أنشيلوني على التشكيلة التي بدأت ضد أوساسونا.

وهدّد أصحاب الأرض عبر الأرجنتيني لوكاس بوييه الذي سدّد الكرة من زاوية ضيقة تصدّى لها ببراعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (19).

نكسة إلتشي

وافتتح النادي الملكي النتيجة بهدف جميل بعدما اقتنص البرازيلي كاسيميرو الكرة من منتصف الملعب ومرّرها طويلة إلى دياز الذي تابعها خلفية بكعب القدم إلى فينيسيوس سدّدها بيسراه زاحفة إلى يسار الحارس كيكو كاسيا (22).

وكاد دياز يضاعف تقدّم الضيوف عندما توغّل إلى داخل المنطقة مراوغًا المدافعين وسدّد عن الجهة اليمنى من زاوية ضيفة ارتطمت بالجهة الخارجية اللشباك (26).

حاول إلتشي العودة إلى المباراة في الشوط الثاني ونجح في الوصول مرّات عدّة إلى منطقة المنافس من دون أن ينجح في هزّ الشباك. وتعرّض لنكسة في العودة عند طرد غوتي لتدخّل قاسٍ على الألماني توني كروس وتعرّضه لإنذار ثانٍ (63).

دفع بعدها أنشيلوتي بداني كارفاخال وفيرلان مندي بدلاً من البرازلي مارسيلو ولوكاس فاسكيس اللّذين عادا إلى التشكيلة الأساسية أيضًا على حساب بديليهما في المباراة.

وانتظر ريال حتى الدقيقة 73 للإفادة من النقص العددي عندما مرّر مودريتش الكرة إلى داخل المنطقة نحو فينيسيوس الذي غمز الكرة فوق الحارس من زاوية ضيقة عن الجهة اليسرى.

وهذا الهدف السابع في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم للبرازيلي، ليتفوّق على ما حقّقه في الموسمين الماضيين عندما سجّل ستة أهداف في 64 مباراة في الليغا.

وأهدى كاسيميرو هدف تقليص الفارق لأصحاب الأرض عندما أخطأ في تمرير الكرة إلى الرواق الأيمن قطعها البديل الأرجنتيني داريو بينيديتو برأسه لتعود إلى ميا الذي أسكنها الشباك (86).

وفي أبرز المباريات لاحقًا، يلعب برشلونة الجريح أولى مبارياته منذ إقالة مدرّبه الهولندي رونالد كومان عندما يستضيف ألافيس.

إشبيلية وأمل اللقب الأول منذ 75 عاماً

وفي المباراة الثانية على ملعب رامون سانشيز بيخوان، حقق رجال المدرب خولن لوبيتغي فوزهم السابع هذا الموسم مقابل 3 تعادلات وخسارة.

ويدين النادي الأندلسي الذي يأمل في إنهاء فترة 75 عاماً من الانتظار للفوز بـ "لا ليغا" حيث فاز باللقب للمرة الأخيرة في عام 1946، بانتصاره إلى مدافعه البرازيلي دييغو كارلوس الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 40، قبل أن يضيف المهاجم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الثاني في الدقيقة 60.

وحقق إشبيلية فوزه الثالث مقابل تعادلين في مبارياته الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات، ليستعد بأفضل طريقة لاستحقاقه الأوروبي امام ليل الفرنسي في الجولة الرابعة من مسابقة دوري الأبطال والذي كان سقط أمامه في فخ التعادل السلبي ذهاباً، علماً أنه يحتل المركز الثاني في مجموعته السابعة برصيد 3 نقاط فقط متاخراً بفارق أربع عن المتصدر سالزبورغ النمسوي.