مدريد: يسعى ريال مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، إلى مواصلة صحوته عندما يستضيف سلتا فيغو الأحد، فيما يأمل جاره وغريمه أتلتيكو مدريد، حامل اللّقب، إلى استعادة التوازن عندما يحل ضيفًا على إسبانيول برشلونة في اليوم ذاته ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وتشهد المرحلة تأجيل مباراتي فياريال مع ديبورتيفو ألافيس والقمة بين إشبيلية وبرشلونة بسبب التزامات العديد من لاعبي إشبيلية وبرشلونة وفياريال مع منتخبات بلادهم ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهّلة لمونديال قطر 2022، لأنهم لن يصلوا في الوقت المناسب لخوض المباراتين اللتين كانتا مقررتين السبت.

ريال مدريد إلى سانتياغو برنابيو!

أخيرًا وبعد سنوات من العمل، يعود ريال مدريد إلى ملعبه الأسطوري "سانتياغو برنابيو" حيث يستضيف سلتا فيغو نهاية هذا الأسبوع.

وتم الإنتهاء عمليًّا من الأشغال التي بدأت في عام 2019 وأغلق بسببها العام الماضي حيث اضطرّ النادي الملكي إلى خوض مبارياته بملعب التدريبات "ألفريدو دي ستيفانو" الذي يمكن أن يستوعب ستة آلاف متفرّج في مجمّع فالديبيباس.

وأكّدت صحيفة "ماركا" أنّه بفضل "الجهود الخارقة للعمّال" سيتمكّن 30 ألف محظوظ من حضور المباراة ضد سلتا فيغو مساء الأحد.

وكان مقرّرًا في الأصل أن يحضر 50 ألف متفرّج افتتاح الملعب الجديد، لكن القيود التي تفرضها جائحة "كوفيد 19" قلّلت هذا العدد.

ومن المقرّر أن تنتهي الأشغال نهائيًّا في كانون الثاني/يناير 2022، وسيتّسع ملعب سانتياغو برنابيو الجديد الذي كلّف 800 مليون يورو، لـ81 ألف متفرج.

ويمني ريال مدريد النفس بتدشين افتتاح ملعبه بفوز ثالث هذا الموسم وثانٍ تواليًا منذ سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه ليفانتي 3-3 في المرحلة الثانية، وذلك من أجل الإستمرار في الصدارة التي يحتلّها بفارق الأهداف عن إشبيلية وفالنسيا وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ومايوركا.

وهي المباراة الأولى لريال مدريد على أرضه هذا الموسم بعد فوزيه على مضيفه وريال بيتيس 1-صفر.

ويعوّل ريال مدريد على المعنويّات العالية للاعبيه خصوصًا الويلزي غاريث بايل صاحب هاتريك مع منتخب بلاده في مرمى بيلاروس (3-2) التصفيات الأوروبية المؤهّلة لمونديال قطر 2022، وكذلك قائد بلجيكا إدين هازار المتألّق بدوره في التصفيات وهزّه الشباك ضد تشيكيا.

وبعدما أخفق في التعاقد مع مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي، عزّز النادي الملكي صفوفه بمواطنه لاعب وسط رين أدواردو كامافينغا من رين.

عودة غريزمان

ويعوّل أتلتيكو مدريد على عودة نجمه الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان لتصحيح مساره في الدوري بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه فياريال 2-2 بهدف قاتل سجّله بفضل النيران الصديقة مدافع الضيوف الدولي الجزائري عيسى ماندي.

وعاد غريزمان إلى أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة من خصمه المحلّي برشلونة بعد عامين على تركه نادي العاصمة المتوّج الموسم الماضي بلقب الدوري المحلّي، قبل ساعات قليلة فقط على إغلاق فترة الإنتقالات.

وخاض غريزمان 257 مباراة بقميص أتلتيكو في جميع المسابقات وسجّل 133 هدفاً، بينها 94 من أصل 180 مباراة خاضها في الدوري الإسباني.

ولم يحصد غريزمان في برشلونة النجاح الذي حقّقه في أتلتيكو الذي تُوّج معه بألقاب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" والكأسين السوبر الأوروبية والمحليّة، إذ عاش في ظلّ الأرجنتيني ليونيل ميسي واختبر نتائج قاسية لاسيما في دوري أبطال أوروبا حيث خسر مع النادي الكاتالوني 2-8 أمام بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي موسم 2019-2020، وأمام باريس سان جرمان الفرنسي 1-4 في "كامب نو" خلال ثمن نهائي نسخة الموسم الماضي.

وخلال عامين مع برشلونة، لم يفز المهاجم الفرنسي سوى بلقب الكأس الإسبانية الموسم الماضي.

وسيشكل غريزمان ثنائيًّا مع زميله الآخر في النادي الكاتالوني الدولي الأوروغوياني لويس سواريس الذي انتقل الموسم الماضي إلى أتلتيكو مدريد.

وأعرب غريزمان عن سعادته بالعودة لصفوف "روخيبلانكوس"، مُشيرًا إلى أنّه حقّق رغبته بهذا الإنتقال.

وقال في تصريحات للموقع الرسمي لناديه "أنا راضٍ وسعيد، حيث أمضيت 10 أيام غير قادر على النوم لأنّني كنت أنتظر هذه اللحظة، لكنني الآن أستمتع بها مع عائلتي"، مضيفًا "سأبذل قصارى جهدي لأرد الجميل، نظرًا للجهود الكبيرة التي بذلها النادي لإعادتي مرة أخرى، وكنت أرغب في العودة مهما كان الأمر".

وتابع "أتلتيكو مدريد دائمًا هو أفضل مكان بالنسبة لي، حيث أشعر فيه بالسعادة داخل وخارج الملعب".

ويملك مايوركا فرصة الإنفراد بالصدارة عندما يلاقي مضيفه أتلتيك بلباو السبت في افتتاح المرحلة.

ويلعب السبت أيضًا ليفانتي مع رايو فايكانو.

وفي باقي المباريات، يلعب الأحد أوساسونا مع فالنسيا، وقادش مع ريال سوسييداد، والإثنين خيتافي مع إلتشي، وغرناطة مع ريال بيتيس.