روما: حسم قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي المواجهة القوية بين فريقه يوفنتوس ومضيفه لاتسيو بتسجيل هدفي الفوز 2-صفر من ركلتي جزاء في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي، ما سمح لأتالانتا بتعزيز مركزه الرابع والإبتعاد عن نادي العاصمة.

وارتدّت المواجهة بين يوفنتوس ولاتسيو طابعاً خاصاً لأن جمعت فريق "السيدة العجوز" بمدربه السابق ماوريتسيو ساري الذي استلم الإشراف على فريق العاصمة هذا الموسم خلفاً لسيموني إنزاغي المنتقل إلى إنتر.

وقد استحقّ فريق المدرب ماسيميليانو أليغري فوزه الأول في ملعب لاتسيو منذ كانون الثاني/يناير 2019، إذ عرف كيف يدير المباراة ويقفل الأبواب أمام مضيفه معتمداً على الهجمات المرتدّة التي شكّلت خطورة على مرمى الحارس الإسباني بيبي رينا رغم افتقاده خدمات النجم الأرجنتيني باولو ديبالا.

وأنهى عملاق تورينو الذي أنهى الشوط الأول متقدّماً من ركلة جزاء نفّذها بونوتشي في الدقيقة 23 بعد خطأ في المنطقة المحرّمة على الإسباني ألفارو موراتا من دانيلو كاتالدي تأكّد منها الحكم بعد اللجوء إلى "في أيه آر".

وبدا لاتسيو عاجزاً عن العودة إلى اللقاء مع فشله في تهديد مرمى الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد خسارة يوفنتوس لخدمات مدافعه البرازيلي دانيلو بسبب الإصابة بعد ربع ساعة فقط على البداية.

وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني مع تفوّق وخطورة واضحين ليوفنتوس مقابل عجز للاتسيو، وصولاً إلى الدقائق الأخيرة حين نجح فيديريكو كييزا في خطف الكرة وتخطّي رينا الخارج من مرماه والذي عاد لتدارك الموقف لكنه اجتاح لاعب فيورنتينا السابق، فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للضيوف انبرى لها أيضاً بونوتشي وسجّلها بنجاح (83)، ليصبح بحسب "أوبتا" للإحصاءات أول مدافع يسجّل ركلتي جزاء في مباراة واحدة في الدوري منذ تشرين الأول/أكتوبر 2007 حين حقّق ذلك ماوريتسيو دوميتسي مع نابولي.

والأهم بالتأكيد أنّ يوفنتوس الذي حقّق بداية موسم سيئة للغاية مع مدرّبه الجديد القديم ساري، أضاف ثلاث نقاط أخرى رفع بها رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس وعلى المسافة ذاتها من لاتسيو الخامس الذي تلقّى الهزيمة الأولى له هذا الموسم على أرضه والرابعة بالمجمل.

أتالانتا المستفيد من سقوط لاتسيو

وكان أتالانتا المستفيد الأكبر من خسارة لاتسيو، إذ ابتعد في المركز الرابع بعد فوزه الكاسح على ضيفه الجريح سبيتسيا ومدرّبه تياغو موتا 5-2.

ودخل فريق المدرّب جان بييرو غاسبيريني اللقاء مع صاحب المركز السادس عشر، وهو يتقدّم في المركز الرابع بفارق نقطة عن لاتسيو، وبانتصاره السابع للموسم ابتعد عن نادي العاصمة بفارق 4 نقاط.

وبعدما وجد نفسه متخلّفاً في الدقيقة 11 بهدف سجّله الفرنسي مبالا نزولو لفريق موتا الذي واجه مدرّبه السابق غاسبيريني (لعب تحت قيادة الأخير في جنوى موسم 2008-2009)، رد أتالانتا بقسوة بتسجيله ثلاثة أهداف في الشوط الأول عبر الكرواتي ماريو باشاليتش (18 و41) والكولومبي دوفان زاباتا (38 من ركلة جزاء).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء حين نجح أصحاب الأرض في إضافة هدفين آخرين عبر البديلين الكولومبي الآخر لويس مورييل (83) والأوكراني روسلان مالينوفسكي (89)، قبل أن يتمكّن نزولاً من تقليص الفارق متأخراً بهدفه الشخصي الثاني (1+90).

وبهذا الإنتصار، صالح أتالانتا جمهوره بعدما عجز عن الخروج منتصراً من ملعبه في المباريات الثلاث السابقة، وتحضّر بأفضل طريقة لرحلته إلى سويسرا الثلاثاء حيث يتواجه مع يونغ بويز في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويدخل أتالانتا لقاء الثلاثاء وهو في المركز الثالث بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الإنكليزي المتصدّر وفياريال الإسباني الثاني الذي سيكون الخصم الأخير للفريق الإيطالي في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

ويلعب لاحقاً أنيون برلين مع هرتا برلين، فيما تختتم المرحلة الأحد بمواجهتي فرايبورغ وأينتراخت فرانكفورت، وماينتس مع كولن.