روما : حرم روما مضيفه أتالانتا من إزاحة ميلان عن الوصافة وإن كان موقتاً، وذلك بالفوز عليه للمرة الأولى منذ 2017 وبنتيجة مذلة 4 1 بفضل ثلاثة أهداف إنكليزية السبت في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي التي شهدت فوز يوفنتوس على مضيفه بولونيا 2 صفر وتنفسه الصعداء بعض الشيء قبل مرحلة على نهاية العام.
كانت الفرصة قائمة أمام أتالانتا للصعود الى المركز الثاني ووضع ميلان تحت الضغط قبل الموقعة المرتقبة بين الأخير ونابولي الأحد، وذلك لو نجح في تحقيق فوزه السابع توالياً والثاني عشر للموسم.
لكن روما صعقه السبت في معقله وحقق فوزه الاول على ممثل مدينة برغامو منذ أن تغلب عليه في ملعبه أيضاً 1 صفر في آب/أغسطس 2017، ملحقاً به الهزيمة الثالثة للموسم.
والمفارقة أن الهزائم الثلاث التي مني بها فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني كانت في ملعبه، أولاً ضد فيورنتينا 1 2 في المرحلة الثالثة ثم أمام ميلان 2 3 في المرحلة السابعة.
باولو فونسيكا
وبهذه الهزيمة التي رد بها روما اعتباره بعدما خسر بنفس النتيجة في زيارته الأخيرة الى هذا الملعب في 20 كانون الأول/ديسمبر 2020 بقيادة مدرب برتغالي آخر هو باولو فونسيكا، بات أتالانتا متخلفاً بفارق 6 نقاط عن إنتر المتصدر الفائز الجمعة على ساليرنيتانا 5 صفر، وذلك قبل مباراته الأخيرة لهذا العام الثلاثاء في ضيافة جنوى، فيما رفع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيه رصيده الى 31 نقطة وبات خامساً موقتا على حساب فيورنتينا الذي يستضيف ساسوولو الأحد.
واستغل مورينيو هذا الفوز للرد على "الذين قالوا لي أن روما لم يفز على أي من الفرق الخمسة الكبرى في الدوري منذ 19 شهراً"؟.
إنتر "من مستوى آخر"
وحقق روما هذا الفوز رغم أن نسبة استحواذه على الكرة لم تتجاوز الـ29 بالمئة، لكن "الروحية كانت مذهلة واللاعبون كانوا يدركون تماماً بأنه لا يمكنك الاستحواذ على الكرة طيلة 90 دقيقة عندما تلعب ضد أتالانتا، وكان عليهم (لاعبو روما) الدفاع في العمق كثيراً في بعض الأحيان"، بحسب ما أفاد قناة "دازون" للبث التدفقي.
ورأى البرتغالي أن "الفريق كان ممتازاً في كافة النواحي..."، مضيفاً "سمعت كثيراً الناس يقولون بأن روما لم يفز على أي من الفرق الخمسة الكبرى منذ 19 شهراً، والآن بإمكانهم القول بأن الأمر قبل 20 دقيقة".
ورفض مورينيو التحدث عن فريقه السابق إنتر الذي قاده في 2010 الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، لأن حامل اللقب "بالنسبة لي في مستوى آخر أعلى من جميع فريق الدوري الإيطالي".
وضرب روما باكراً بعدما تقدم عليه بهدف قبل مرور دقيقة على البداية عبر الإنكليزي تامي ايبراهام، ثم أضاف ثانياً في الدقيقة 27 عبر نيكولو زانيولو إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من الفرنسي جوردان فيرتو.
انجاز أول من نوعه للإنكليز
وحاول المدرب جانبييرو غاسبيريني تدارك الموقف، فزج بالكولومبي لويس مورييل في الدقيقة 34 بدلاً من الألباني بيرات دجيمستي، فكان صائبًا في قراره إذ نجح مورييل في إعادة فريقه الى أجواء اللقاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة تحولت من لاعب وسط روما براين كريستانتي وخدعت حارسه البرتغالي روي باتريسيو (1+45).
وبعدما ألغى له الحكم هدفاً في الدقيقة 69 بداعي التسلل على الأرجنتيني خوسيه لويس بالومبينو بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر"، تعقدت أمور أتالانتا كثيراً بعدما اهتزت شباكه بهدف ثالثٍ سجله الإنكليزي كريس سمولينغ إثر ركلة حرة (72).
وبحسب "أوبتا" للاحصاءات، هذه المرة الأولى في تاريخ الدوري الإيطالي التي يسجل فيها لاعبان إنكليزيان في مباراة واحدة.
ولم تنتهِ الأمور هنا، فمن هجمة مرتدة سريعة أخرى وتمريرة حاسمة أيضاً من فيرتو، وجه روما الضربة القاضية لمضيفه بإضافة الهدف الرابع والثاني شخصياً لأبراهام (82).
يوفنتوس يتنفس الصعداء
وبغياب قائده الأرجنتيني باولو ديبالا الذي انضم الى زميله المهاجم فيديريكو كييزا المصاب، تنفس يوفنتوس ومدربه ماسيميليانو أليغري الصعداء بعد العودة من ملعب بولونيا بالفوز 2 صفر بفضل هدفين سجلهما الإسباني ألفارو موراتا في الدقيقة 6 بعد تمريرة من فيديريكو برنارديسكي، والكولومبي خوان كوادرادو في الدقيقة 69 بتسديدة من مشارف المنطقة تحولت من المدافع وخدعت حارسه.
وبعدما أهدر نقاطاً في 9 من مبارياته الـ18 مع أربع هزائم وخمسة تعادلات، يرتدي الفوز على بولونيا ومدربه الصربي سينيسا ميهايلوفيتش أهمية بالغة ليوفنتوس قبل مباراته الأخيرة لهذا العام والتي يخوضها الثلاثاء على أرضه ضد كالياري، لاسيما أنه يستأنف نشاطه في السادس من الشهر المقبل بمواجهة نارية ضد نابولي، تليها زيارة الى العاصمة لمواجهة روما ثم الى ميلان للقاء إنتر، على أن يختتم الشهر الأول من العام الجديد باختبار شاق آخر خارج أرضه أيضاً ضد ميلان في 23 منه.
التعليقات