طهران: تقدم رئيس برسبوليس الإيراني باستقالته من منصبه في أعقاب قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعاد ناديه وفريقين محليين آخرين من الموسم المقبل لمسابقة دوري الأبطال على خلفية عدم استيفائها معايير إلزامية.

ومنع الاتحاد الآسيوي في قرار أعلنه الجمعة، أكبر ناديين في إيران، أي قطبي العاصمة برسبوليس واستقلال، إضافة الى نادي غل غوهار، من المشاركة في موسم 2022 للمسابقة القارية الأهم للأندية، بسبب عدم استيفاء "جميع المعايير الإلزامية".

وكشف الرئيس التنفيذي لبرسبوليس بالإنابة مجيد صدري تقدمه باستقالته من منصبه، وذلك في منشور عبر حسابه على انستغرام ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأوضح "لدي ما أقوله بشأن المسائل التي حصلت (في الفترة الماضية)، وآخرها بشأن الأيادي الخفية المسؤولة عن اقصاء نادينا" من المسابقة القارية، من دون تفاصيل إضافية.

وانتخب مجلس إدارة برسبوليس رضا درويش رئيسا تنفيذيا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" اليوم.

ويعد استقلال المعروف بلونه الأزرق، وبرسبوليس المعروف بالأحمر، أبرز ناديين في إيران. وكانت مبارياتهما في "دربي" العاصمة، تجذب عشرات آلاف المشجعين في ملعب آزادي في طهران، قبل أن يغيب هؤلاء عن المدرجات بسبب الظروف الصحية المرتبطة بكوفيد 19.

صدمة

وأثار قرار الاستبعاد صدمة في إيران حيث تحظى كرة القدم، وناديا برسبوليس واستقلال على وجه الخصوص، بشعبية واسعة، على رغم أن عددا من المعنيين باللعبة رأوا أن الإجراء كان متوقعا.

وقال علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية التي تولت مهامها في آب/أغسطس الماضي، "على مدى الأعوام الماضية، كان يجدر بالاتحاد والحكومة والأندية اتخاذ الاجراءات الضرورية للامتثال لقواعد الاتحاد الآسيوي".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء "لكن للأسف، لم يتم القيام بالعمل اللازم".

ولم يحدد الاتحاد القاري تفاصيل قراره، إلا أن معايير نيل الترخيص تشمل مجالات واسعة تراوح بين الرياضي والإداري والمالي، وصولا الى أخرى متعلّقة بالسلامة ومُلكية الأندية وقواعد السلامة والبنى التحتية وغيرها.

وأوردت صحيفة "خبر ورزشى" الرياضية الإيرانية، أن الاتحاد الآسيوي كان أبلغ وزارة الرياضة في تشرين الأول/أكتوبر، بضرورة انهاء ملكيتها المشتركة لناديي برسبوليس واستقلال، وهي ما تعدّ مخالفة لمعاييره المتعلقة بنيل ترخيص المشاركة في دوري الأبطال.

وتعهّد رئيس الاتحاد الإيراني شهاب الدين عزيزي خادم استخلاص "العبر المريرة من تجارب الماضي، من أجل اتخاذ خطوات لكي تمتثل كرة القدم في بلادنا مع المعايير المطلوبة من الاتحاد القاري"، وذلك في تصريحات للتلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي.