رفع الاتحاد التونسي لكرة القدم شكوى إلى الاتحاد الأفريقي "الكاف" بخصوص مباراة تونس أمام مالي، التي أعلن الحكم نهايتها قبل الوقت بـ13 ثانية.
وكانت المنتخب التونسي متأخرا بهدف مقابل صفر عندما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي، صافرة نهاية المباراة قبل الوقت، وقال بعدها إنه تعرض إلى ضربة شمس.
وكان قبلها صفر نهاية المباراة في الدقيقة 85 من الوقت الرسمي، ثم انتبه إلى ذلك وأمر بمواصلة اللعب.
وقال المسؤول بالاتحاد التونسي، حسين جنيح: "سنفعل كل ما بوسعنا للدفاع عن حقوق المنتخب الوطني. لسنا أطفالا".
ورفض المكلف بالإعلام، قيس رقاز، الخوض في تفاصيل الإجراءات، عندما سئل عن الشكوى التونسية، ولكنه أكدها.
وأفادت التقارير بأن الحكم سيكازوي، نقل إلى المستشفى للمراقبة بعد المباراة، لذلك كلف الحكم الرابع بمحاولة فاشلة لاستكمال الوقت المتبقي من المباراة بعد 20 دقيقة.
وعاد لاعبو المنتخب المالي إلى أرضية الملعب، دون اللاعبين التونسيين، الذي كان بعضهم في الحمام البارد.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المصرية قال عضو لجنة التحكيم الأفريقية، عصام عبد الفتاح، إن "الحكم أصيب بضربة شمس أثرت على قراراته. وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى، لأن الحرارة كانت شديدة".
وتحجج المنتخب الجزائري أيضا بالحرارة بعد تعادله المفاجئ دون أهداف أمام سيراليون.
وقال الاتحاد الأفريقي إنه ينتظر تقارير جميع المسؤولين عن مباراة تونس ومالي قبل التعليق على القضية.
ما الذي حدث؟
كان أبطال أفريقيا لعام 2004 يتوقعون أن يكون منتخب مالي منافسا عنيدا بحيوية لاعبيه وقوتهم.
وبينما كان المنتخب التونسي متأخرا بهدف لصفر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق صدم لاعبو المنتخب التونسي بالحكم سيكازوي وهو يصفر النهاية.
ثم تنبه الحكم وأمر بمواصلة اللعب، وطرد لاعبا من المنتخب المالي بالبطاقة الحمراء، ليصفر نهاية المباراة في الدقيقة 89 من المباراة دون احتساب الوقت الإضافي.
وبينما كان مدرب المنتخب المالي في مؤتمر صحفي بعد المباراة، طلب منه أن يعود اللاعبون إلى أرضية الميدان لمواصلة ما تبقي من الوقت. ولكن ذلك لم يحدث.
وقال لاعب المنتخب التونسي، بلال العيفة، للصحفيين: "طلبوا منا العودة إلى أرضية الميدان، فلم نعد، لم نفهم ما الذي كان يجري".
أما مساعد المدرب التونسي فكان ساخطا على نتيجة المباراة. وقال: "لا يمكن أن يحدث هذا في هذا المستوى في الكرة الأفريقية. يستحيل أن تتقدم الكرة الأفريقية بمثل هذا".
وأضاف جلال قادري: "الحكم كان مضطربا اليوم. كان مترددا في مراجعة الفيديو، لم يكن يعرف كيف يتصرف".
وأدار الحكم الزامبي سيكازوي مباراتين في الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وأدار أيضا نهائي كأس أمم أفريقيا لعام 2017.
ولعل إصابته بضربة شمس، كما تردد، هي التي تسببت في الفوضى التي انتهت بها المباراة بين تونس ومالي.
التعليقات