ياوندي: ساهم نجم مصر ونادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح في بلوغ منتخب بلاده نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم بعد أن سجل هدفاً وصنع آخر ليقلب تخلفه أمام نظيره المغربي إلى فوز 2-1 بعد التمديد في ياوندي.

تقدم المغرب بهدف سجله سفيان بوفال من ركلة جزاء (7)، وردت مصر بهدفين لمحمد صلاح (53) ومحمود حسن "تريزيغيه" (100) لتضرب موعدًا مع الكاميرون الدولة المضيفة الخميس المقبل.

ويسعى المنتخب المصري إلى لقبه القاري الثامن بعد 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008 و2010، فيما لم يتمكن فريق "أسود الاطلس" من مواصلة السعي نحو لقبه الثاني بعد 1976.

أجبرت الاصابات في صفوف المنتخب المصري إجراء تغييرات على تشكيلة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إذ حلّ حارس الزمالك محمد أبو جبل بدلاً من حارس الأهلي محمد الشناوي الذي أصيب في المباراة السابقة ضد ساحل العاج.

في المقابل، أجرى البوسني وحيد خاليلودزيتش تغييرات في الخط الأمامي لمنتخب المغرب حيث دفع بجناح إشبيلية الاسباني منير الحدادي بدلاً من أيوب الكعبي ليكون الى جانب زميله في النادي الاندلسي رأس الحربة يوسف النصيري وحافظ سفيان بوفال على موقعه في التشكيلة الأساسية، وفي الوسط شارك أيمن برقوق محل عمران لوزا.

جاءت البداية مثالية لمنتخب "أسود الأطلس" إذ توغل أشرف حكيمي بسرعته المعهودة عن الجهة اليمنى فتعرض للعرقلة من أيمن أشرف، وبعد عودته إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" احتسب الحكم السنغالي ماكيتي ندياي ركلة جزاء انبرى لها المتخصص سفيان بوفال وسجلها في الزاوية العليا اليسرى لمرمى "غاباسكي" الذي ارتمى إلى اليمين (7).

الهدف المبكر أجبر المدربين على تغيير استراتيجيتهما، فتراجع المغاربة إلى الخلف لامتصاص رد الفعل المصري، بينما حاول محمد صلاح ورفاقه تدارك الموقف والسعي لمعادلة النتيجة.

وسدد سليم أملاح كرة قوية اعترضها محمد عبد المنعم لتذهب إلى خارج الملعب (11)، ورد أيمن أشرف بتسديدة بعيدة أنقذها الحارس بونو براعة (20).

وجرب أشرف تصحيح خطأه الذي منح المغرب ركلة جزاء، وسدد مجدداً من خارج المنطقة وتصدى لها حارس إشبيليه مجدداً (24). وسدد حكيمي من ركلة حرة مباشرة كرة قوية مرت بجانب المرمى (32).

تراجع المغاربة

وتراجع المغاربة للدفاع على نحو أكبر أملاً بالحفاظ على التقدم وهذا ما تحقق مع نهاية الشوط الأول.

وأجرى كيروش تبديلاً اضطرارياً مع انطلاق الشوط الثاني فأخرج حجازي المصاب ودفع بدلاً منه لاعب أستون فيلا الانكليزي محمود حسن "تريزيغيه" لتعزيز الجبهة الهجومية، وبدأ "الفراعنة" ضاغطين بقوة إذ سدد البديل تريزيغيه كرة قوية مرت بجانب القائم المغربي (49)، وأثمر الضغط المصري عن التعادل عبر محمد صلاح الذي تابع إلى الشباك كرة مرتدة من بونو بعد تصديه لرأسية تريزيغيه (53). والهدف هو السابع والأربعون لمحمد صلاح في 80 مباراة دولية.

واستعاد "أسوط الأطلس" زمام المبادرة وتخلوا عن تحفظهم لينطلقوا مجدداً نحو الهجوم، ومرت رأسية ماسينا فوق مرمى أبو جبل (62)، وسدد النصيري كرة قوية زاحفة أمسكها "غاباسكي" (65). وشارك لاعب العين الإماراتي سفيان رحيمي بدلاً من بوفال حيث أراد خاليلودزيتش تنشيط خط هجومه.

وتحسن الأداء المغربي حيث بادر بالضغط على المرمى المصري، وتألق الحارس محمد جبل أبو جبل على نحو لافت أولاً أمام تسديدة قوية من الحدادي من ركلة حرة مباشرة (76)، وثانياً برد فعل قوي أمام رأسية من نايف أكرد إذ صدها بقبضته ثم ارتدت من العارضة (81). وعانى أبو جيل من إصابة في فخذه الأيسر إلّا أنه رفض أن يستبدل وبقي إلى نهاية الوقت الأصلي الذي انتهى بالتعادل، وبالتالي ذهبت المباراة إلى وقت إضافي.

وحافظ المغاربة على أفضليتهم مع انطلاق الشوط الإضافي الأول، وتفاقمت إصابة الحارس أبو جبل ليدخل بدلاً منه محمد صبحي (95)، وأفلت صلاح من رقابة أكرد وتوغل يمينا وأرسل كرة عرضية إلى تريزيغيه الذي سجل في الشباك المغربية المشرعة (100).

ورمى المغرب بكل ثقله لتدراك الموقف وسدد حكيمي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرت فوق المرمى (105+2).