دبي : بلغت الإمارات الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2022 في كرة القدم حيث ستلاقي أستراليا، بعد فوزها على ضيفتها كوريا الجنوبية 1 صفر، الثلاثاء ضمن الجولة العاشرة الأخيرة من الدور الثالث.

وكان الفوز يكفي الإمارات بصرف النظر عن نتيجة مطاردها في المركز الثالث العراق الذي تعادل مع سوريا 1 1 في الوقت عينه ضمن المجموعة الأولى.

والفائز بين الإمارات وأستراليا في الدوحة يوم 7 حزيران/يونيو يلاقي خامس تصفيات أميركا الجنوبية (البيرو أو كولومبيا أو تشيلي) على بطاقة مؤهلة إلى المونديال القطري.

وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنت التاهل سابقاً عن هذه المجموعة، واليابان والسعودية عن الثانية التي حلّت فيها أستراليا ثالثة.

وأنهت إيران المجموعة في الصدارة برصيد 25 نقطة بعد فوزها الثلاثاء على ضيفها اللبناني 2 صفر، أمام كوريا الجنوبية (23)، وبفارق كبير عن الإمارات (12) والعراق (9) وكل من سوريا ولبنان (6).

وسجل للمنتخب الإماراتي الذي يأمل في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد 1990 عندما ودّع من دور المجموعات، الجناح الشاب حارب عبدالله (19 عاماً) مطلع الشوط الثاني من تسديدة أرضية بعد مجهود فردي على الجهة اليسرى (54).

وقال عبدالله بعد الفوز "كانت المباراة صعبة أمام أحد أقوى منتخبات آسيا، ولكن دخلناها من أجل تحقيق الفوز مهما كانت قوة المنافس، وحققنا ذلك بعدما لعبنا يعزيمة كبيرة".

وتابع "نهدي الفوز لشعب الإمارات، ويجب التحضير جيداً للملحق أمام منتخب قوي آخر هو أستراليا".

ووضعت الإمارات حداً لسلسلة كوريا الجنوبية التي لم تخسر في الدورين الثاني والثالث، كما تغلبت عليها للمرة الأولى في مباراة رسمية، حيث لعبا قبل مواجهة الثلاثاء 22 مباراة منذ العام 1980، ففازت كوريا 15 مرة مقابل ثلاث مرات للإمارات جميعها في مباريات ودية، وأربعة تعادلات.

في المقابل، فشل "محاربو تايغوك" في أن يصبحوا المنتخب الوحيد في القارة ينهي التصفيات الحالية من دون خسارة، بعدما حافظوا على سجلهم نظيفاً في 15 مباراة على التوالي.

وبدا منذ البداية اعتماد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الامارات على إغلاق منطقته والقيام بالمرتدات أمام منتخب لم يسجل "الأبيض" في شباكه منذ 2011 (1 2 في تصفيات مونديال 2014).

وكان ذلك واضحاً من خلال السيطرة المطلقة للضيوف على الاستحواذ والذي بلغ مع انتهاء المباراة 77.1% مقابل 22.9 للإمارات.

واستغل حارب عبدالله الذي دفع به أروابارينا منذ البداية سرعته لصنع الخطر الدائم على المرمى الكوري، ومنها تسديدته بعد توغل لكن حارس المرمى تشو هيون وو نجح في إمساكها (38).

ورغم استحواذ كوريا الجنوبية، إلا أن أول فرصها الخطرة كانت بعد تسديدة بعيدة من هوانغ هي تشان بعد دربكة إثر ركنية أصابت العارضة (43).

وافتتحت الإمارات التسجيل بعد تمريرة رأسية وصلت الى حارب الذي انفرد وسدد أرضية بعيداً عن متناول حارس مرمى كوريا الجنوبية (54).

وعاند الحظ الضيوف مرة ثانية بعد رأسية من هوانغ يوي جو أصابت عارضة الحارس خالد عيسى (60)، قبل أن يتألق الاخير في إبعاد ركلة حرة سددها مهاجم توتنهام الانكليزي هيونغ مين سون (90+1).

تعادل مخيب للعراق

وفي الوقت عينه، تبخرت أحلام العراق في بلوغ المونديال مرة ثانية في تاريخه بعد 1986، بعد تعادله أمام سوريا 1 1 على استاد راشد في دبي.

وبادر علاء الدين دالي بالتسجيل لسوريا (3) وعادل أيمن حسين للعراق (31).

وتقدمت سوريا باكراً عبر دالي مستغلا غفلة المدافعين العراقيين، بكرة سددها قوية في شباك الحارس جلال حسن (3).

حاول "أسود الرافدين" العودة سريعاً فسيطروا على المجريات وسط تراجع سوري إلى الدفاع ليهدر حسين علي وسعد عبد الأمير.

أدرك العراق التعادل برأسية المهاجم أيمن حسين عندما ارتقى الى كرة عالية من بين أكثر من مدافع سوري أسكنها الى يسار الحارس احمد مدنية (31).

في الشوط الثاني، اصطدم العراق بثبات دفاعي سوري مكثف منعه من تحقيق أي تفوق، فأبعد مدنية ببراعة تسديدة قوية للمدافع سعد عبد الامير (65)، وعاد ليصد رأسية مباغتة للمهاجم علاء عباس (82).

إيران تتصدر وتعمق جراح لبنان

وانتزعت إيران صدارة المجموعة من كوريا الجنوبية بعد أن قضت على الآمال الضئيلة للبنان بالحلول ثالثاً بعد فوزها عليه 2 صفر في مشهد.

وأنهى المنتخب اللبناني مشواره في التصفيات بخسارة سادسة على ملعب "الإمام الرضا".

وعانى المنتخب اللبناني من غيابات كثيرة في صفوفه لا سيما القائد حسن معتوق، فيما افتقد المنتخب الايراني الى عدة لاعبين أيضاً بينهم مهاجم بورتو البرتغالي مهدي طارمي.

وحاول المنتخب اللبناني تغيير الصورة الشاحبة التي ظهر عليها في المباراة السابقة ضد نظيره السوري، من خلال مقارعة مضيفه الايراني في ملعبه وبين جماهيره، وسدد محمد قدوح من داخل المنطقة كرة ضعيفة أمسكها الحارس علي رضا بيرانفاند (17).

وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عبر لاعب باير ليفركوزن الألماني سردار أزمون بتسديدة خادعة من داخل المنطقة إثر تمريرة بينية من حسين كنعاني (35).

وكاد حسن زين يدرك التعادل، إلا أن تسديدته القوية علت المرمى (44).

وواصل اللبنانيون في الشوط الثاني مسعاهم للخروج بنتيجة إيجابية رغم السيطرة الايرانية، وسدد هلال الحلوة من خارج المنطقة كرة انحرف مسارها عن الشباك (49)، ورد أصحاب الأرض بانفراد لعلي رضا جهانبخش الذي سدد من داخل المنطقة لكن الحارس اللبناني مصطفى مطر أنقذ شباكه من الهدف الثاني (54).