القاهرة: حقّق الاهلي المصري حامل اللقب فوزاً حذراً على ضيفه الرجاء المغربي 2-1 على ملعب "السلام" في القاهرة السبت، ضمن ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، فيما تفوق الوداد المغربي المنقوص عددياً على مضيفه شباب بلوزداد الجزائري بهدف.

ومُني ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بأول خسارة قارية هذا الموسم أمام مضيفه بترو اتلتيكو الأنغولي 1-2.

في المباراة الأولى، فشل "نادي القرن" في تحقيق نتيجة مريحة ضد "النسر الأخضر" برغم تفوقه العددي في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء. وسيكون الحسم السبت المقبل في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.

وضرب الأهلي بقوة في أول نصف ساعة من اللقاء، إذ افتتح التسجيل عندما أحتسب الحكم الكونغولي الديموقراطي جان جاك ندالا ركلة جزاء بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" لوجود لمسة يد على عبد الإله مدكور، انبرى لها عمرو السولية وسددها الى يمين الحارس المغربي أنس الزنيتي (12).

وتصدى الزنيتي لرأسية محمد شريف القريبة (19)، ومن هجمة مرتدة قادها السولية مرر الكرة الى الجنوب افريقي بيرسي تاو ومنه عرضية متقنة حولها حسين الشحات الى يسار الزنيتي معززا تقدم الأهلي (23).

وأبعد مدافع الرجاء محمد زريدة رأسية السولية عن خط المرمى منقذاً الرجاء من هدف ثالث.

فابريس نغوما

ودفع المدرب المغربي رشيد الطاوسي بالكونغولي فابريس نغوما لتحسين مردود خط وسطه، وأثمر هذا الأمر عن تقليص النتيجة ، عندما أرسل عبد الإله مدكور كرة عرضية متقنة سددها زريدة قوية من بين قدمي حارس الأهلي الدولي محمد الشناوي (45+1).

ورأى الطاوسي أن اللقاء كان في غاية الصعوبة وأضاف "الأهلي اعتمد على الضغط المكثف، ولكن قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء كان ظالما". واعتبر أن هدف زريدة بمثابة "الكنز".

وتكافأ الفريقان مع انطلاق النصف الثاني للقاء، وحافظ الفريق المصري على أفضليته النسبية، حتى احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للأهلي بعدما أبعد مروان الهدهودي تسديدة الشحات بيده من على خط المرمى فنال البطاقة الحمراء مباشرة، وسدد السولية الركلة إلا أنه فشل في خداع الزنيتي الذي صدها ببراعة الى ركنية (61).

وسعى موسيماني لاستغلال النقص لدى الخصم عبر الدفع بهدف أوراق هجومية، فيما تراجع لاعبو الرجاء للدفاع مع استمرار تألق الزنيتي أمام تسديدة تاو (76) ورأسية البديل أحمد عبد القادر (80).

وكاد البديل صابر شبود يقتنص التعادل للرجاء بعدما تخطى مدافعي الأهلي وسدد كرة قوية أبعدها الشناوي (90+3).

وسيلتقي المتأهل بينهما مع الفائز في مواجهة الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري بعدما انتهى لقاء الذهاب بتعامل سلبي في الجزائر الجمعة.

قال مدرب الأهلي الجنوب افريقي بيتسو موسيماني "كان ينبغي علينا حسم التأهل من لقاء الذهاب، لقد أهدرنا فرصاً عديدة، ولكني مؤمن بفريقي وقدراته.. لا أستطيع أن أتحكم في إهدار الفرص ولست ساحرًا لأتوقع من سيهدر ضربة جزاء، ولكن ما أستطيع أن أقوم به هو كيفية وصول الفريق إلى مرمى المنافس وخلق فرص وهو ما قمنا به اليوم".

وتابع المدرب الذي لم يحمل لاعبيه أية مسؤولية "مباراة الإياب صعبة جداً، وحققنا الفوز قبل ذلك في المغرب، هناك بعض النقاط الفنية التي تحدثت فيها مع اللاعبين ولدي إيمان بأننا سنفوز في الدار البيضاء".

الوداد

وعلى ملعب "5 جويلية"، عاد الوداد البيضاوي بانتصار ثمين بعدما أسقط مضيفه شباب بلوزداد الجزائري 1-صفر في ديربي مغاربي.

وبدأ أصحاب الأرض سريعا تهديد مرمى الحارس أحمد رضى التكناوتي الذي تصدى لتسديدة قوية من محمد إسلام بكري تابعها كريم العربي برأسه وأبعدها الدولي المغربي مجدداً (2).

ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى نقص عداد لاعبي الفريق المغربي بعدما أشهر الحكم البورندي باسيفيك ندابيهاوينيمانا البطاقة الحمراء بعد مراجعة تقنية الفيديو في وجه لاعب الوسط جلال الداودي، بسبب تدخله العنيف على ساق اللاعب الجزائري محمد إسلام بلخير (6).

وكان من الطبيعي أن يفرض الفريق الجزائري سيطرته المطلقة مع تراجع كل لاعبي الوداد للدفاع، فبدأت التسديدات والفرص نحو مرمى التكناوتي إلا أن الخطورة كانت قليلة.

وتحسن مستوى الوداد تدريجا بعد استيعاب صدمة النقص العددي، ومرت رأسية الكونغولي غي مبينا فوق مرمى بلوزداد (37)، وهز مبينزا شباك الحارس توفيق موساوي لكن الحكم ألغاه لوجود تسلل (40). وسدد شعيب كداد كرة بعيدة علت مرمى التكناوتي (44)،

واحتاج الفريق المغربي الى 30 ثانية من عمر الشوط الثاني ليهزوا الشباك عبر مبينزا الذي زرع الكرة برأسه في المرمى اثر عرضية من الليبي مؤيد اللافي (46).

وتراجع "وداد الأمة" للدفاع ببساطة مقابل سيطرة سلبية للفريق الجزائري الذي عجز عن الوصول الى مرمى التكناوتي سوى بكرة واحدة لم تشكل خطورة عبر العربي (89).

وألحق بترو أتلتيكو الأنغولي الخسارة القارية الأولى هذا الموسم بضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي 2-1 على ملعب "11 نوفمبر" في لواندا.

وكان صنداونز الطامح إلى لقبه الثاني بعد 2016، قد حقق السجل الأفضل في دور المجموعات بخمسة انتصارات وتعادل في مجموعة ضمت الأهلي المصري حامل اللقب، والمريخ والهلال السودانيين، فيما جاء بترو أتلتيكو وصيفاً في المجموعة الرابعة خلف الوداد المغربي وأمام الزمالك المصري.

وافتتح الفريق الضيف التسجيل مبكراً عبر لاعبه البرازيلي لايل لاكاي من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالجدار الدفاعي وتحولت في الشباك (6).

واستعاد الفريق المضيف زمام المبادرة وتمكن من إدراك التعادل عبر الهداف البرازيلي تياغو أزولاو بمتابعة مثالية للكرة في الشباك، إثر عرضية من تو كارتير (16).

وقبل انقضاء الشوط الأول، منح يانو التقدم لبترو أتلتيكو بمتابعته كرة مرتدة من حارس صنداونز الأوغندي دينيس أونيانغو (45+1).

وضغط صندوانز في الشوط الثاني سعياً لإدراك التعادل وتفادي الخسارة قبل لقاء الإياب السبت المقبل في بريتوريا، وأهدر لاعبوه فرصاً عدة.

وألغى الحكم الزامبي جاني سيكازوي هدفاً للفريق الأنغولي بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) سجله نيو ماييما بداعي وجود تسلل على الممرر زواني (90+2).

ويواجه المتأهل من ربع النهائي هذا، الفائز من مواجهة الوداد المغربي مع شباب بلوزداد الجزائري في نصف النهائي.