برلين: كرَّس بايرن ميونيخ سيطرته على "الكلاسيكر" أمام غريمه بوروسيا دورتموند عندما حسمه في صالحه 3-1 السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم، وتوج باللقب العاشر توالياً والـ32 في تاريخه.

وهو "الكلاسيكر" الـ52 الذي يكسبه العملاق البافاري من أصل 107 بين الفريقين في الـ"بوندسليغا" مقابل 25 لدورتموند الذي خسر الـ"كلاسيكر" السابع تواليا في الدوري وتحديدا منذ انتصاره الاخير قبل أربعة أعوام 3-2 في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

وعزز بايرن موقعه في الصدارة برصيد 75 نقطة بفارق 12 نقطة أمام غريمه التقليدي قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.

وهي المرة الأولى التي يتوج بها فريق بلقب الدوري للمرة العاشرة توالياً في البطولات الخمس الكبرى.

وإذا كان بايرن كرس سطوته على الـ"بوندسليغا"، فإن نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي واصل هوايته التهديفية في مباريات الـ"كلاسيكر" حيث هز شباك فريقه السابق للمرة السابعة والعشرين في 26 مباراة منذ انتقاله الى صفوف بايرن قادما من دورتموند عام 2014.

وسجل ليفاندوفسكي الذي توج باللقب للمرة العاشرة في مسيرته (8 مع بايرن ولقبان مع دورتموند)، الهدف الثاني في الدقيقة 34 اثر تمريرة من توماس مولر الذي ظفر باللقب الحادي عشر في مسيرته، بعدما افتتح سيرج غنابري التسجيل في الدقيقة 15.

وقلص الدولي إيمري دجان الفارق مطلع الشوط الثاني (52 من ركلة جزاء)، لكن البديل جمال موسيالا وجه الضربة القاضية بالهدف الثالث (83).

بايرن يفرض أفضليته

وفرض بايرن أفضليته على المجريات منذ البداية ولم يتأخر في افتتاح التسجيل عندما حصل على ركلة ركنية انبرى لها يوزوا كيميش فهيأ من خلالها ليون غوريتسكا كرة براسه إلى عنابري غير المراقب عند حافة المنطقة، فروضها لنفسه على فخذه وسددها "على الطاير" بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس مرفين هيتس (15).

وحاول دورتموند تدارك الموقف لكن العصبية أثرت على لاعبيه الذين اهدروا العديد من الكرات، فاستغل العملاق البافاري إحداها ليرتد مهاجما حيث وصلت الكرة إلى غنابري فتابعها داخل المرمى، بيد ان الهدف الغي بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد بداعي تسلل على المهاجم الدولي الفرنسي كينغسلي كومان (30).

لكن النادي البافاري لم يتأخر في التعزيز عندما استغل مولر خطأ للفرنسي دان-أكسل زاغادو، فمرر كرة على طبق من ذهب الى ليفاندوفسكي داخل المنطقة ليسددها بين ساقي الحارس هيتس (34).

وهي التمريرة الحاسمة الـ20 لمولر هذا الموسم، والهدف الـ33 للمهاجم البولندي في الـ"بوندسليغا"، فعزز موقعه في الصدارة.

وكاد ليفاندوفسكي يضيف هدفه الشخصي الثاني بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (44).

وحصل دورتموند على ركلة جزاء عندما تعرض قائده ماركو رويس للعرقلة داخل المنطقة من كيميش، فانبرى لها دجان على يمين العملاق مانويل نوير (53).

وأنقذ نوير مرماه من هدف التعادل بتصديه لانفراد رويس اثر تمريرة على طبق من ذهب من الدولي النروجي إرلينغ هالاند (53)، ثم تدخل المدافع الدولي الفرنسي لوكا هرنانديز في توقيت مناسب لصد تسديدة قوية لرويس من مسافة قريبة (55).

ورد ليفاندوفسكي بتسديدة عكسية من داخل المنطقة بجوار القائم الايمن لفيتس (58).

وكاد هالاند يفعلها بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة ارتطمت بقدم المدافع الفرنسي دايوت أوباميكانو وابعدها نوير في توقيت مناسب الى ركنية (80).

وسنحت فرصة ذهبية أمام هالاند عندما تلقى كرة أمام المرمى سددها فوق العارضة (81).

ووجه موسيالا الضربة القاضية لدورتموند عندما سجل الهدف الثالث بعدما استغل كرة رأسية من البديل الآخر النمسوي مارسيل سابيتسر، فروضها لنفسه على فخذه الايسر وسددها بيسراه داخل المرمى (83).

توقف سلسلة لايبزيغ

ثأر أونيون برلين لخروجه من نصف نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم على يد لايبزيغ عندما قلب عليه الطاولة بالفوز عليه 2-1، منهيا سلسلته من 15 مباراة دون خسارة.

وأسدى أونيون برلين خدمة إلى باير ليفركوزن الذي استعاد المركز الثالث من لايبزيغ بفوزه الثمين على مضيفه غرويتر فورث 4-1.

وكان لايبزيغ في طريقه الى تحقيق فوزه الرابع توالياً في الدوري والثاني عشر في آخر 16 مباراة ضمن مختلف المسابقات، عندما تقدم بهدف الدنماركي يوسف بولسن (46)، لكن أونيون برلين سجل هدفين عبر زفن ميتشل (86) وكيفن بيهرنز (89).

وهي المباراة الثانية بين الفريقين في مدى ثلاثة ايام بعدما التقيا الاربعاء في نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية عندما فاز لايبزيغ 2-1 وبلغ المباراة النهائية الثالثة في تاريخه.

وتوقفت سلسلة لايبزيغ المنتشي بتأهله الى نصف نهائي مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" على حساب أتالانتا الإيطالي والى نهائي الكاس المحلية حيث سيلاقي فرايبورغ في 21 أيار/مايو المقبل، دون خسارة عند 15 مباراة في مختلف المسابقات (11 انتصارا مقابل 4 تعادلات)، وتحديداً منذ خسارته أمام بايرن ميونيخ 2-3 في المرحلة الحادية والعشرين في الخامس من شباط/فبراير الماضي.

وهي الخسارة الثانية للايبزيغ في العام 2022 فتجمد رصيده عند 54 نقطة وتراجع الى المركز الرابع الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بفارق نقطة واحدة خلف باير ليفركوزن الفائز 4-1 على غرويتر فورث أول الهابطين الى الدرجة الثانية.

وحول باير ليفركوزن تخلفه بهدف للهولندي ييتر فيليمس (5) إلى فوز بثلاثية تناوب على تسجيلها الدولي التشيكي باتريك شيك (8) معززا موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 21 هدفا خلف لياندوفسكي، والايراني سردار أزمون (18) والبرازيلي باولينيو (58) والأرجنتيني إيزيكيال بالاسيوس (84).

واستعاد ليفركوزن نغمة الانتصارات بعد تعادل مع بوخوم وخسارة امام لايبزيغ كلفته التراجع الى المركز الرابع، لكنه استفاد من تعثر الاخير واستعاد مركزه الثالث برصيد 55 نقطة، فوسع الفارق الى ثلاث نقاط بينه وبين فرايبورغ الخامس، مستفيدا من تعثر الاخير على ارضه امام بوروسيا مونشنغلادباخ 3-3.

وتغلب كولن على أرمينيا بيليفيلد 3-1، فيما تعادل أينتراخت فرانكفورت مع هوفنهايم 2-2.