قال يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إنه "لا يمكن أن يكون أكثر فخرا" بفوز فريقه، الطامح لتحقيق الرباعية هذا الموسم، بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح.

وفاز الريدز بالمباراة، مكررا سيناريو نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بنتيجة 6-5 بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بدون أهداف.

وصرح كلوب، لبي بي سي سبورت عقب المباراة قائلا: "لا أستطيع أن أكون أكثر فخرا باللاعبين، فخور بعطائهم وبقتالهم بقوة. لقد كانت مباراة لا تصدق، شهدت ركلات ترجيحية مثيرة للأعصاب، لقد فقدت أظافري".

ويعتبر كلوب، البالغ 54 عاما، أول مدرب ألماني على الإطلاق يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما تغلب على مواطنه توماس توخيل على ملعب ويمبلي، للمرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر.

وكما حدث في نهائي كأس الرابطة في فبراير(شباط) الماضي، بلغت ركلات الترجيح مرحلة الهدف الذهبي، بعد التعادل بأربعة أهداف لمثلها، وأنقذ أليسون بيكر ركلة ميسون ماونت، والتي كانت الركلة السابعة، ليمنح الفرصة لليفربول قبل أن يسجل كونستانتينوس تسيميكاس ركلة الفوز.

وأضاف كلوب: "لقد كانت مباراة عصيبة، وكان تشيلسي يستحق الفوز بلقبها تماما مثلنا كما حدث في نهائي كأس الرابطة، هذا يوضح كم هو صغير الفارق بين الناديين".

وتابع كلوب: "لعب تشيلسي مباراة رائعة ولكن في النهاية يجب أن يكون هناك فائز واحد، وكان هذا نحن اليوم".

وحافظ الفوز الدراماتيكي للريدز، بدرجة بسيطة، على آمال الفريق في تحقيق الرباعية - أي الفوز بالدوري والكأس المحليين وكأس رابطة المحترفين بالإضافة لدوري الأبطال - وإن كان لقب البريميرلييغ يبدو صعب المنال، مع تبقي مباراتين في البطولة، إذ يحل ليفربول ثانيا خلف المتصدر مانشستر سيتي بفارق ثلاث نقاط، كما أن فارق الأهداف لصالح فريق بيب غوارديولا بسبعة أهداف.

وقال مدرب ليفربول: "تحقيق الرباعية شيء مذهل دون شك، إنه أمر جنوني، لقد خضنا اليوم المباراة رقم 60 لنا في هذا الموسم المزدحم".

تشلسي القوي جدا

سبق وأن وصف كلوب فريقه علنا بصاحب "عقلية الوحوش"، وذلك للطريقة التي عرف اللاعبون من خلالها تجاوز العثرات، في سعيهم لتحقيق المجد على أربع جبهات هذا الموسم.

لكن مدرب ليفربول قال إن تشيلسي تحت قيادة توخيل استحق اللقب أيضا، فقد قدم البلوز عرضا يليق به في مباراة حماسية بين الناديين.

وتبادل طرفا المباراة الفرص المذهلة، خلال الوقت الأصلي، فقد شهدت المباراة ارتطام الكرة في القائم أو العارضة ثلاث مرات، عبر أندرو روبرتسون ولويس ودياز من ليفربول وماركوس ألونسو من تشيلسي.

وواصل يورغن كلوب: "أشعر بالتعاطف مع تشيلسي، فهذه المرة الثانية بعد 120 دقيقة، ولا يحصل على شيء، هذا أمر صعب جدا، ولكن لنا نحن مسرورون للغاية".

وأضاف: "نحن نملك عقلية الوحوش وهذا الأمر أيضا متوفر لدى لاعبي البلوز، لقد فزنا بفارق ركلة ترجيح واحدة".

بينما كال كلوب الثناء على منافسه المهزوم، فإن نقاد بي بي سي سبورت كانوا في حالة اندهاش من الريدز بعد أن حصلوا على الكأس الثانية في سعيهم لتحقيق الرباعية.

وقال المهاجم الإنجليزي السابق آلان شيرر لبي بي سي وان: "يا له من فريق كونه كلوب...الحصول على كأسين والطريقة التي حدثت بها هذا ، إنه أمر لا يصدق".

وكانت هذه هي المرة الرابعة هذا الموسم التي لم تُحسم فيها المباراة بين الفريقين في 90 دقيقة.

وانتصار ليفربول مرة أخرى بركلات الترجيح حقق له لقبه الثامن في كأس الاتحاد الإنجليزي ، معادلاً رصيد تشيلسي في هذه المسابقة.

وأضاف لاعب خط وسط توتنهام السابق جيرمين جيناس: "لقد كان ليفربول تحت ضغط طوال الموسم، وطرحت أسئلة عن ثبات الفريق، ولكنهم عادوا إلى القمة مرة أخرى".

إصابة صلاح "ضربة كبيرة" لطموحات الريدز

لا يأتي النصر من دون تكلفة، فقد أُجبر يورغن كلوب على سحب الهداف محمد صلاح وفيرجيل فان ديك وروبرتسون في مراحل مختلفة خلال المباراة النهائية.

وفشل فان ديك في أن يعود لأرض المباراة مرة أخرى، على الرغم من أن كلوب ادعى في وقت لاحق أن المدافع يعاني من "إجهاد عضلي" لكنه "بخير" بينما بدا أن مشاكل روبرتسون مرتبطة بشد عضلي.

ولكن الشيء الأكثر إثارة للقلق، رغم ذلك، مشهد صلاح البائس وهو يغادر الملعب في الشوط الأول، مع اقتراب سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من نهايته وقبل أسبوعين فقط من نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.

وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول لبي بي سي سبورت: "لقد كانت ضربة كبيرة أن يخرج صلاح مصابا".

وأضاف: "لكن هذا اللقب يعكس عمل المجموعة، أن نتماسك حتى النهاية ونفوز بركلات الترجيح أمر لا يصدق".

كما قال هندرسون: "نحن هنا لحصد الألقاب، نحن نعمل بجد طوال الموسم. إنها لحظة كبيرة بالنسبة لنا، لقد كان الفوز بالبطولة أمرًا مميزًا".

وأردف قائد الريدز: "لدينا بعض المواهب والشخصيات المميزة في غرفة الملابس، إنه لأمر لا يصدق، عندما تجتمع هذه الشخصيات في فرق فإنه يربح الألقاب".

وفي حين أن مصير لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال في متناول يد مانشستر سيتي، يأمل ليفربول على الأقل في تكرار إنجازه عام 2001، عندما حقق لقبي كأس محليين وكأس أوروبي.