لندن: أعلن الإسباني رافايل نادال الخميس انسحابه من بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، لعدم تعافيه من إصابة في عضلات البطن، ما يعني تأهل الأسترالي نيك كيريوس الى النهائي الكبير الأول في مسيرته من دون أي يلعب حيث سيواجه الفائز بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني كاميرون نوري.

وبدا نادال متأثراً جداً بالإصابة خلال مباراة ربع النهائي ضد الأميركي تايلور فريتز، وقد أفادت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه يعاني من تمزق في عضلات البطن يبلغ سبعة مليمترات، وقد أكد ابن الـ36 عاماً الفائز بـ22 لقباً كبيراً هذه المعلومة بالقول الخميس "لدي تمزق في عضلات البطن. لقد تحدثنا طوال اليوم عن القرار الذي يجب اتخاذه، لكن ليس من المنطقي اللعب إذا كنت أرغب في مواصلة مسيرتي".

وتابع "لقد اتخذت هذا القرار لأني لا أستطيع الفوز بمباراتين أخريين (نصف النهائي والنهائي). احتراماً لنفسي، لا أريد أن ألعب دون أن أكون قادراً على المنافسة على المستوى الذي أريده وفي نفس الوقت لا أريد أن تتفاقم إصابتي".

تدخل الطبيب

وسبق لنادال أن أقر الأربعاء بأنه غير متأكد من جاهزيته لمواجهة كيريوس الجمعة بسبب الإصابة التي اضطرته الى طلب تدخل الطبيب في المجموعة الثانية من مباراته وفريتز لعلاج آلام في عضلات البطن قبل أن يكمل المباراة المثيرة التي حسمها في صالحه بعد خمس مجموعات 3 6 و7 5 و3 6 و7 5 و7 6 (10 4) في أربع ساعات و21 دقيقة.

وقال الماتادور المتوج مرتين في ويمبلدون عامي 2008 و2010 عن جاهزيته لمواجه كيريوس في نصف النهائي "لا أعرف. لا يمكنني إعطاء إجابة دقيقة لأنني إذا أخبرتكم بشيء محدد وحدث شيء آخر غداً، سأكون كاذباً...".

"ثلاثة أو أربعة أسابيع" للتعافي"

وأضاف "سأجري فحوصاً جديدة غداً (الخميس). أكيد أني لست من نوعية اللاعبين الذين لم يتعرضوا للإصابة سابقا. أنا معتاد على المعاناة من مشاكل جسدية وأنا معتاد على احتواء ألمي واللعب مع هذه المشاكل. أعاني من هذه الآلام منذ بضعة أيام ولكن اليوم كانت أسوأ بكثير، كان لدي الكثير من الألم وأعاقني ذلك كثيرا".

وقدر نادال المدة التي هو بحاجة اليها للتعافي من الإصابة "ثلاثة أو أربعة أسابيع"، ما يعني أن ذلك لن يؤثر على مشاركاته المقبلة.

وخلال المؤتمر الصحافي الأربعاء، كشف نادال أن والده وشقيقته طلبا منه الانسحاب في المجموعة الثانية "ولكن من الصعب الانسحاب في منتصف المباراة. إنه أمر صعب، على الرغم من أنني كنت أفكر في الأمر منذ فترة من الوقت. ولكن من ناحية أخرى، فقد انسحبت سابقا في مسيرتي الاحترافية. إنه إنه شيء أكره القيام به. لذلك واصلت محاولة اللعب".

وذكرت "ماركا" أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها نادال للعب في ظل هذه الظروف. ففي العام 2009 خاض غمار فلاشينغ ميدوز مع تمزق بطول سنتيمترين وخسر أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في نصف النهائي.

مؤتمر صحافي

ورغم أنه خاض التمارين بعد ظهر الخميس، أقر نادال في المؤتمر الصحافي بأنه غير قادر على الاستمرار، ما يعني انتهاء مسعاه للفوز بجميع البطولات الأربع الكبرى خلال موسم واحد (توج بطلاً لأستراليا ورولان غاروس في وقت سابق من العام)، وبأن يصبح أول لاعب يحقق هذا الانجاز منذ الأسترالي رود لايفر عام 1969.

وقال نادال إن إصابته منعته من أن يكون قادراً على الإرسال بالشكل الصحيح، مضيفاً أنه لم يفكر مطلقاً في مسألة إحراز البطولات الأربع الكبرى خلال موسم واحد وكل ما "فكرت به هو سعادتي".

وتابع "اتخذت القرار لأني لا أعتقد بأن أستطيع الفوز بمباراتين في ظل هذه الظروف. الأمر لا يتعلق بعدم قدرتي على الإرسال بالسرعة المناسبة، بل لا يمكنني حتى القيام بالحركة العادية في الإرسال".