ميلانو : يسعى نابولي الى استغلال القمة المرتقبة بين شريكه أتالانتا ومضيفه أودينيزي للانفراد بالصدارة عندما يحل ضيفًا على كريمونيزي الأحد في المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما يلتقي ميلان مع غريمه التقليدي يوفنتوس في دربي ساخن.

ويتربع نابولي الساعي الى لقبه الثالث في تاريخه والاول منذ 1989 1990، صدارة الدوري عن جدارة وبرصيد 20 نقطة بفارق الاهداف أمام شريكه أتالانتا، وهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم.

ويقدم نابولي عروضاً رائعة في مختلف المسابقات، ففضلا عن انتصاراته الستة وتعادلين في الدوري، حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بثلاثة انتصارات مدوية على ضيفه ليفربول الإنكليزي وصيف الموسم الماضي 4 1 ومضيفيه رينجرز الاسكتلندي 3 صفر وأياكس أمستردام الهولندي (6 1).

وبات نابولي خصمًا صعب المنال هذا الموسم رغم رحيل أبرز نجومه في مقدمتهم القائد لورنتسو إينسينيي ولاعب الوسط الإسباني فابيان رويس وقطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي والجناح البلجيكي دريس مرتنس وحارس المرمى الكولومبي دافيد أوسبينا.

أودينيزي لمواصلة انتصاراته المتتالية

ويطمح نابولي الذي بات بحاجة الى نقطة واحدة لتخطي دور المجموعات في المسابقة القارية العريقة، في استغلال المعنويات المهزوزة لمضيفه كريمونيزي صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير وهو الفريق الوحيد الى جانب سمبدوريا العشرين لم يحقق الانتصار في الدوري حتى الآن.

كما يمني النفس باستغلال القمة المرتقبة بين أودينيزي وضيفه أتالانتا للابتعاد في الصدارة.

ويأمل أودينيزي في مواصلة انتفاضته بعد خسارة أمام ميلان 2 4 وتعادل سلبي مع ساليرنيتانا في المرحلتين الاولى والثانية، حيث حقق بعدها ستة انتصارات متتالية بينها على إنتر ميلان وروما وضعته خلف المتصدرين بفارق نقطة واحدة.

جمع أودينيزي 19 نقطة في ثماني مباريات وهي أكبر غلة يجنيها الفريق في هذا العدد من المباريات في بداية موسم في الدرجة الأولى، كما أن الأداء القتالي والهجومي للاعبيه فرض نفسه بقوة هذا الموسم.

ويملك أودينيزي ثاني أقوى هجوم في الدوري إلى جانب لاتسيو برصيد 17 هدفا بفارق هدف واحد عن القوة الضاربة لنابولي، ويحتل المهاجم البرتغالي بيتو المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد خمسة أهداف، فيما يتألق مهاجمه الدولي الإسباني جيرارد ديلوفو في صناعتها برصيد ست تمريرات حاسمة.

وعاد أودينيزي المملوك لعائلة بوتسو لأكثر من ثلاثة عقود، إلى الواجهة في الدوري الإيطالي منذ منتصف التسعينيات وهو أحد الأندية القليلة في إيطاليا التي تمتلك ملعبًا لها، حيث تم شراء "استاديو فرويلي" في عام 2013 ثم تم تجديده ليصبح نوعًا من المرافق الحديثة التي تحلم بها الأندية الأخرى.

وقال المدير الرياضي لأودينيزي بيرباولو مارينو بعد الفوز على فيرونا "سر نجاحنا هو عائلة بوتسو".

لكن مهمة أودينيزي الذي حقق الفوز بصعوبة على مضيفه فيرونا 2 1 في الوقت القاتل بعدما كان خاسرا صفر 1 في المرحلة الماضية، لن تكون سهلة أمام أتالانتا المنتشي بفوزين ثمينين على روما وفيورنتينا بنتيجة واحدة 1 صفر.

ويؤكد أتالانتا، وهو ناد آخر من حيث الميزانية لا ينبغي أن يكون قريبًا من الكبار في إيطاليا، أن إنهاءه الموسم الماضي في المركز الثامن مجرد سحابة عابرة وليس نهاية حقبة.

وسحر أتالانتا خلال فترته الذهبية مع المدرب جان بيرو غاسبيريني، المشجعين بكرة قدم حماسية ولكنه هذا العام يقدم عروضا أكثر واقعية.

استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط في مبارياته الثماني حتى الآن، مؤكدا صلابته الدفاعية رغم غيابات مؤثرة في هذا الخط أبرزها وآخرها الدولي رافايل تولوي الذي لحق بالعيادة الطبية التي تضم قطب الدفاع الآخر الألباني بيرات جيمسيتي وحارس المرمى الأرجنتيني خوان موسو، والظهير الأيمن دافيد تساباكوستا، والمهاجم الأول الدولي الكولومبي دوفان ساباتا.

دربي ميلان ويوفنتوس

وتفتتح المرحلة السبت بدربي ساخن بين أكثر الأندية تتويجًا في إيطاليا ميلان حامل اللقب وضيفه يوفنتوس على ملعب "سان سيرو".

ويأمل ميلان المتوج 19 مرة في السكوديتو و7 مرات في دوري الأبطال، في استغلال عاملي الأرض والجمهور لمحو خسارته المذلة أمام مضيفه تشلسي الانكليزي صفر 3 الأربعاء في الجولة الثالثة من المسابقة القارية العريقة، ورفع معنويات لاعبيه قبل استضافة النادي اللندني الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة في سعيه لإنعاش آماله في تخطي الدور الأول.

واستهل ميلان مشوار الدفاع عن لقبه بنجاح وشارك نابولي الصدارة حتى سقط أمامه 1 2 في سان سيرو في المرحلة السابعة، ليجد نفسه في المركز الخامس بفارق أربع نقاط أمام يوفنتوس السابع والذي استعاد توازنه بفوزين متتاليين بعد ثلاث هزائم وتعادلين.

ويدخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على ضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي 3 1 الثلاثاء في مباراة تألق فيها جناحه الدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا بصناعته الأهداف الثلاثة.