ميلانو: سيعتمد الدوري الايطالي لكرة القدم تقنية "نصف آلية" لكشف التسلل قبل أشهر من نهائيات كأس العالم في قطر، بعد الجدل الذي أثارته تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) في "سيري أ" نهاية الأسبوع الفائت، وفق ما قال مصدر لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال المصدر إن التكنولوجيا التي طورها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستكون جاهزة للاستخدام في الدوري الإيطالي "في غضون أسابيع قليلة" بعد اختبارها في المباريات الأخيرة.

وستكون التقنية معتمدة في ملعب يوفنتوس عندما يواجه بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا في تورينو الأربعاء.

التتبع البصري

تم اختبار نظام التتبع البصري في كأس العالم للأندية في شباط/فبراير الفائت في أبوظبي وكأس العرب العام الماضي في قطر.

يَستخدم النظام كل الكاميرات حول الاستاد، أكانت الموجودة فيه أو تلك التابعة للبث التلفزيوني، لإعطاء الموقع الدقيق للاعبين على أرض الملعب، مما يوفر لحكام المباراة معلومات دقيقة في غضون ثوانٍ.

تسمح الكاميرات المتخصصة للتقنية في توليد 29 نقطة لجَسَد لكل لاعب.

تمت الموافقة على هذه التقنية التي تهدف إلى تسريع القرارات المتعلقة بالتسلل وبطريقة أكثر دقة، لاستخدامها في مونديال قطر الذي يبدأ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، ويتم استخدامها في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ويؤكد المصدر هذه الانباء بعد أن حُرم يوفنتوس من الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد ضيفه ساليرنيتانا الأحد في الدوري بقرار تسلل جدلي.

أشار حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" الى أن ليوناردو بونوتشي كان متسللا وحجب رؤية الحارس لرأسية البولندي أركاديوش ميليك الذي اعتقد أنه منح فريقه الفوز 3 2.

لكن اللقطات التي تم الكشف عنها في وقت لاحق أظهرت أن أنتونيو كاندريفا لاعب ساليرنيتانا أبقى جميع اللاعبين في موقع غير متسلل كونه كان واقفًا في موقع متقدم الى جانب راية الركنية بعيدًا عن المنطقة، ولم يره حكام غرفة "في ايه آر".

قرارٌ خاطئ

أثار القرار غضبًا ليس فقط من جانب يوفنتوس ولكن أيضًا بين مشجعي كرة القدم والنقاد في جميع أنحاء إيطاليا الذين تعجبوا من اتخاذ هذا القرار الخاطئ بالرغم من وجود العديد من الكاميرات في ملعب "أليانز ستاديوم".

وأصدرت لجنة الحكام الإيطاليين بيانًا الاثنين قالت فيه إن مسؤولي "في ايه آر" لم يتمكنوا من الوصول إلى الكاميرات التي كانت ستؤكد صحة هدف ميليك.

لكن على الرغم من التقارير التي تشير إلى عكس ذلك، قال المصدر لوكالة فرانس برس إن إدخال التكنولوجيا "لم يكن مرتبطا بما حدث يوم الأحد".