الدوحة : اكتسحت البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات، بقيادة نجمها العائد نيمار، كوريا الجنوبية 4 1 وبلغت الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم على استاد 974 الاثنين.

وافتتح فينيسيوس جونيور التسجيل (7)، قبل أن يضاعف نيمار النتيجة من ركلة جزاء (13) بهدفه الاول في قطر والـ76 مع المنتخب ليصبح على بُعد هدف من معادلة الرقم القياسي للأسطورة بيليه، قبل أن يضيف ريشارليسون الثالث (29) ولوكاس باكيتا الرابع (36). وسجل البديل سيونغ هو بايك الهدف الوحيد لكوريا من تسديدة بعيدة رائعة (76).

وتلعب البرازيل الجمعة مع كرواتيا، وصيفة مونديال 2018، الفائزة بركلات الترجيح على اليابان.

وهذه المرة الثامنة تواليًا التي تبلغ فيها البرازيل ربع النهائي بعد أن فشلت في ذلك آخر مرة عام 1990 عندما سقطت ضد الارجنتين في الدور الـ16.

إلهام بيليه

"أريد أن ألهمكم...سأشجع كل واحد منكم"، كتب الاسطورة بيليه من المستشفى حيث تابع المباراة وفق ما أعلن قبل ساعات من صافرة البداية حيث يتعالج من "التهاب في الرئة" علمًا أنه يزورها شهريًا لإعادة تقييم علاج يتلقّاه جرّاء إصابته بسرطان القولون.

ويبدو أن هذا الإلهام وصل الى الدوحة ورد له اللاعبون التحية بعد أن رفعوا على أرض الملعب بعد الفوز لافتة تحمل اسمه وصورته وهو يحتفل بهدفه في نهائي العام 1970 على ايطاليا عندما حقق لقبه الثالث في كأس العام.

علت أصوات المشجعين أكثر من العادة في الملعب عند الإعلان عن اسم نيمار في التشكيلة الاساسية قبل قرابة نصف ساعة من صافرة البداية مرحبة بعودة نجمها.

وغاب نيمار عن الفوز ضد سويسرا والخسارة ضد الكاميرون، بعد تعرضه لالتواء في كاحله في المباراة الافتتاحية التي فازت بها البرازيل على صربيا لتتصدر مجموعتها.

اما "محاربو التايغوك" الذين بلغوا الادوار الاقصائية للمرة الثالثة فقط في تاريخهم، بعد 2002 و2010، لم يصمدوا امام راقصي السمبا بعد أن تأهلوا بسيناريو دراماتيكي بفوز قاتل على البرتغال في المباراة الاخيرة تزامنًا من سقوط غانا امام الاوروغواي.

وكانت كوريا تأمل في تحقيق مفاجأة كما فعلت على ارضها في 2002 عندما أطاحت ايطاليا وإسبانيا في ثمن وربع النهائي تواليًا، قبل أن تسقط أمام الماكينات الالمانية في المربع الاخير.

وبعدما أراح تشكيلته الاساسية في المباراة ضد الكاميرون التي خسرتها البرازيل 1 0 بعد أن ضمنت تأهلها، عاد تيتي الى التشكيلة الاساسية التي دخل بها المباراة الاولى ضد صربيا (2 0)، مستعيدًا فينيسيوس جونيور وريشارليسون صاحب الهدفين ضد صربيا ورافينيا وكازيميرو، باستثناء تغيير وحيد بمشاركة إيدير ميليتاو في مركز الظهير بدلا من أليكس ساندرو الذي أصيب في المباراة الثانية.

رباعية في الشوط الاول

في أول لقاء بين المنتخبين في بطولة رسمية، وقع فينيسيوس على أول أهدافه في النهائيات العالمية بعدما توغل رافينيا داخل المنطقة عن الجهة اليمنى ومرر كرة مرّت بين كثافة لاعبين لتصل الى لاعب ريال مدريد غير المراقب، تابعها الى يمين الحارس الذي خرج من مرماه (7).

وفي الدقيقة العاشرة، الرقم الذي حمله بيليه في مسيرته الساطعة، رفع أنصار البرازيل لافتة كُتب عليها "نتمنى لك الشفاء العاجل بيليه".

وما هي إلا دقيقتين حتى تحصّل ريشارليسون على ركلة جزاء إثر عرقلة من وو يونغ جونغ، ترجمها نيمار بنجاح مسجلا هدفه السابع في كأس العالم ويصبح على بعد هدف من بيليه (13).

وكان بيليه أرفق منشوره على إنستغرام بصوره له في شوارع السويد عام 1958 عندما حقق أول ألقابه في سن الـ17.

نشط بعدها الكوريون هجومًا قليلا وهددوا بتسديدة رائعة بعيدة المدى من هي تشان هوانغ أجبرت الحارس أليسون بيكر على القيام بتصد رائع ليبعدها الى ركنية (17).

وأحرز ريشارليسون الهدف الثالث بعد لعبة رائعة، إذ رقّص الكرة على رأسه أربع مرات ومرتين برجله ومرها لماركينيوس ومنه الى تياغو سيلفا على مشارف المنطقة الذي أعادها بينية الى مهاجم توتنهام الانكليزي تابعها من مسافة قريبة في الشباك (29).

على مرأى من الاساطير رونالدو وريفالدو وكافو وروبرتو كارلوس الذين أحرزوا آخر كأس للبرازيل في 2002 المتواجدين في الملعب، سجل باكيتا الهدف الرابع بعد أن شنت البرازيل مرتدة ووصلت الكرة الى فينيسيويس على الرواق الايسر رفعها، تابعها باكيتا على الطائر منخفضة في المرمى (36).

وكادت البرازيل تخرج بخماسية في الشوط الاول لكن الحارس تصدى لمحاولة من ريشارلسون تهادت أمام نيمار تابعها فوق العارضة، وأهدر باكيتا أخرى في الوقت بدل الضائع.

وكادت البرازيل أن تسجل الخامس بعد ثوان من انطلاق الشوط الثاني عبر رافينيا إلا أن الحارس أبعد محاولته.

وأتت أبرز الفرص لكوريا عندما وصلت كرة خلف المدافعين الى هيونغ مين سون الى داخل المنطقة والمساحة أمامه سددها قوية، لكن الحارس أليسون بيكر أبعدها في الوقت المناسب الى ركنية (47).

وعاند الحظ رافينيا على دفعتين بعد أن أبعد الحارس محاولتين محققتين حارمًا إياه من تسجيل أول أهدافه في قطر (54 و62).

وسجل البديل سيونغ هو بايك أحد أجمل أهداف البطولة بتسديدة رائعة بيسراه من مسافة بعيدة قوية الى يسار الحارس أليسون (76).

دفع بعدها تيتي بالحارس ويفرتون بدلا من أليسون ليكون بذلك قد شارك الحراس الثلاثة جميعًا بعد أن لعب إيدرسون ضد الكاميرون.

وكاد البديل المخضرم داني ألفيش يسجل هدفًا رائعًا بتسديدة على الطائر عندما وصلته الكرة من البديل الاخر غابريال مارتينيلي نحو القائم الثانية، ارتدت المرة من الدفاع الى ركنية (89).