إيلاف من بيروت: تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، بالانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي الذي وقع في كرمان قرب مدفن قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني تزامنًا مع إحياء الذكرى الرابعة لاغتياله بضربة جوية أميركية في العراق، شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في سياق الحوادث المتصاعدة التي أعقبت انسحاب أميركا الأحادي الجانب من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية عام 2018.
وأسفر الإنفجاران عن مقتل نحو 188 شخصا في حصيلة حتى مساء اليوم الأربعاء، فيما أعلنت إيران يوم غد الخميس حدادًا وطنيًا على القتلى، وتضامنًا مع الجرحى الذين لا يقل عددهم عن 170 شخصًا ممن شاركوا في مراسم إحياء ذكرى مقتل سليماني.
الداخلية والسلطة القضائية
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن "الوضع الآن في كرمان طبيعي، وتحت سيطرة القوات الأمنية".
وتوعد وزير الداخلية بدوره بأن "الرد على الهجوم الإرهابي في كرمان سيكون ساحقاً، وفي أقرب وقت".
وقال رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إجئي: "الأجهزة الأمنية ملزمة بكشف مرتكبي تفجيري كرمان".
وكان سليماني مهندس الأنشطة العسكرية الإقليمية لإيران، وهو رمز وطني من مؤيدي الحكومة الدينية في إيران.
لعب دورًا بارزًا في دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، في مواجهة احتجاجات الربيع العربي ضده عام 2011 وسرعان ما تحولت حرًبا أهلية ثم إقليمية لا تزال مستمرة.
التعليقات