دبي: صحيح أن الفارق البدني الطبيعي بين الرجال والنساء جعل الفصل بينهما في التنافس الرياضي أمراً منطقياً من أجل الحفاظ على الندية، ومبدأ تكافؤ الفرص، إلا أن هناك طريقة ما يمكننا من خلالها وضع النساء في مواجهة الرجال في تنافس سيكون مثير حتماً، مثل جعلهما في مسابقة للرميات الحرة في كرة السلة مثلاً.

فقد رأت النجمة الأميركية كوكو غوف المصنّفة ثالثة عالمياً الإثنين أن كرة المضرب يُمكنها أن تسير على خطى كرة السلة حيث يتواجه الرجال والسيدات في مسابقاتٍ خاصة، كمواجهة بين مواطنتها سيرينا ويليامس والأسترالي نيك كيريوس في إصابة أهدافٍ معيّنة عبر الإرسال.

وتحدثت غوف بعد فوز نجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري على نجمة نيويورك ليبرتي، سابرينا يونيسكو 29 - 26 في مواجهة "الجِنسيَن" من خارج القوس خلال عطلة نهاية أسبوع مباراة "كل النجوم" السنوية التقليدية في دوري كرة السلة الأميركية للمحترفين.

النسخة الأولى من مواجهة "الجنسين"

وكانت هذه النسخة الأولى من مواجهة "الجِنسَين" في الرميات الثلاثية والتي جمعت كوري، حامل الرقم القياسي بعدد الثلاثيات في تاريخ دوري "أن بي أيه"، وسابرينا، حاملة الرقم القياسي لعدد الثلاثيات خلال موسم واحد في دوري "دبليو أن بي أيه".

وسُئلت غوف (19 عاماً) في حديثها إلى الصحافيين على هامش دورة دبي لكرة المضرب حيث تنافس، عن شكل المسابقة التي يُمكن أن تنجح في اللعبة على غرار تلك التي في السلة.

وقالت اللاعبة إنها توّد رؤية ويليامس وكاريوس في مواجهةٍ مباشرة في إصابة أهدافٍ عبر الإرسال.

وأضافت "يُمكن أيضاً أن تكون (اللعبة على شكل) التسديدات الساقطة (دروب شوت)".

أنس جابر وألكاراس

وأردفت "التونسية أُنس جابر والإسباني كارلوس ألكاراس يمكنهما تقديم مواجهة رائعة. يُمكن أن يكون هناك مواجهة متناسقة".

واعتبرت أن المواجهة بين سابرينا وستيفن "كانت رائعة"، وأضافت "أعتقد أن معظم الناس كانوا يشجعون سابرينا. ما فعلته كان مذهلاً. بالتأكيد أن ستيف هو أفضل مُسدد ثلاثيات على الإطلاق".

وأملت الأميركية أن تتكرر المواجهة بين "الجنسين" قائلةً "أنا آمل فقط أن يستمروا بفعل هذا. إنها تُعطي الكثير من الرجال التواضع. أنا أحب ذلك".

وأضافت "خاصةً في كرة السلة، هذا النوع من المنافسة حيث أن البنية الجسدية لا يكون لها تأثير دائماً. هذا ما يجعلها رائعة".

وتلعب غوف مباراتها الأولى في دبي بمواجهة الإيطالية الخاسرة المحظوظة إليزابيتا كوتشاريتو الثلاثاء، بعد خروج الأميركية المبكر من دورة الدوحة عقب خسارتها أمام التشيكية كاترينا سينياكوفا في الدور الثاني.

وستسعى الشابة إلى استعادة مستواها بعدما بدأت العام بتتويجها بدورة أوكلاند النيوزيلندية ووصلت إلى نصف نهائي أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، حيث خرجت أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا المتوّجة باللقب.

وعن دورة الدوحة علّقت "مجرّد يوم سيئ في العمل. لن أجعلها تُحدّد كيف سيسير باقي هذا الأسبوع".