إيلاف من القاهرة: يدفع نجوم ومشاهير الرياضة في إيران ثمناً باهظاً لمعارضة النظام، وعلى رأسهم النجم الكروي الشهير علي كريمي، الذي أصبح لاعباً مؤثراً في عالم السوشيال ميديا، حيث يتابعه 15 مليون شخص عبر انستغرام، و 1.8 مليون متابع بموقع إكس (تويتر) سابقاً، مما جعل كريمي مؤثراً حقيقياً في الحراك السياسي المعارض للنظام الإيراني.

كريمي له مكانته الكروية والرياضية الكبيرة في إيران، لا بل آسيويا وعالمياً، فقد سبق له الانضمام لنادي بايرن ميونيخ، وخاض عدداً من التجارب الاحترافية، كما دافع عن قميص المنتخب الإيراني في 127 مباراة دولية، وسجل لإيران 38 هدفاً.


وثيقة تكشف عن اعتقال الرياضيين
وكشفت وثيقة أن "مجلس أمن البلاد" الإيراني أمر بمنع التعامل مع 21 رياضياً إيرانياً يقيمون في الخارج، كما أمر باعتقال هؤلاء الرياضيين فور دخولهم إلى إيران، بسبب معارضتهم للنظام.

الوثيقة "السرية" التي تضمنت هذه المعلومات هي عبارة عن رسالة من المدعي العام إلى نائب المساعد الأول للمدعي العام، وفيها أوامر بتنفيذ قرارات لجنة "الشخصيات الخاصة" التابعة لمجلس أمن البلاد حول هؤلاء الرياضيين الـ21.

الوثيقة المشار إليها نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال"، وحصلت عليها من مجموعة "عدالت علي".

علي كريمي ومواقفه ضد النظام

أمرت الرسالة المسربة بمنع خروج والدي زوجة نجم كرة القدم الإيراني علي كريمي من إيران، وذلك بسبب مواقف كريمي الصريحة ضد النظام، ومنذ هجرته من إيران أصبح علي كريمي من أشهر معارضي السلطة السياسية الإيرانية، وهو ناشط بقوة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض لهجمات واسعة من قبل المسؤولين الإيرانيين ومنابرهم الإعلامية.

تشويش الرأي العام
تمت المصادقة على هذه القرارات بعد أسابيع قليلة من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران عقب مقتل مهسا أميني عام 2022 في مركز لشرطة الأخلاق، ونشر مكتب المدعي العام في إيران قائمة بأسماء هؤلاء الرياضيين، وأمر باعتقالهم فور دخولهم إلى البلاد بتهمة "تشويش الرأي العام".

وشملت القائمة أسماء الرياضيين، أمثال: بختیار رحمانی، مهرداد بولادی، بیام صادقیان، محمد تقوی، فرشید اسماعیلی، سوشا مکانی في رياضة كرة القدم.

نجوم كرة القدم ليسوا وحدهم
كما شملت الرسالة رياضين آخرين في مجالات رياضية أخرى، وهم: سجاد استكي وراضيه جانباز (كرة اليد)، ومنصور بهرامي (رياضة التنس)، وكيميا عليزاد (التايكواندو)، وفرزانه توسلي (كرة الصالات).

وتضامن هؤلاء الرياضيون مع المتظاهرين الذين خرجوا في الانتفاضة الشعبية إلى الشوارع، منددين بمقتل الشرطة للشابة مهسا أميني بذريعة الحجاب الإجباري، وهي مظاهرات اعتبرت إحدى أكبر المظاهرات المعارضة للنظام، حيث استمرت لأشهر عدة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى برصاص قوات الأمن التي مارست "عنفا مفرطا"، حسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية.