برازيليا: أفرجت محكمة برشلونة عن داني ألفيش، الظهير الأيمن السابق لبرشلونة والمنتخب البرازيلي، بعد دفع كفالة قدرها مليون يورو، والتي سيغطيها والد نيمار، بايعاز وطلب من النجم البرازيلي الذي يلعب لفريق الهلال السعودي.

يحدث هذا التطور وسط مواجهة ألفيس لعقوبة السجن لمدة أربع سنوات ونصف في قضية اعتداء جنسي، وقد حظي القرار باهتمام واسع النطاق على مستوى العالم، حتى أنه أثار انتقادات من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي شكك في الأساس المنطقي لنظام العدالة الإسباني، وذلك لقرار الافراج عن ألفيش مقابل كفالة مالية، وفي نفس الوقت مطالبة داني ألفيس بتسليم جوازات سفره، سواء البرازيلي أو الاسباني لكي لا يسافر خارج اسبانيا.

المال يشتري حكم البراءة
وقال الرئيس البرازيلي: "المال الذي يملكه ألفيس، أو المال الذي يمكن أن يقرضه إياه شخص ما، لا يمكنه أن يشتري به حكم البراءة من جريمة الاغتصاب، عندما يكون هناك علاقة جنسية، فإنها بالطبع تحدث بين طرفين، على أن يتم الموافقة والسماح بينهما، وإذا تمت العلاقة بطريقة اخرى فهي جريمة".

وتابع الرئيس البرازيلي :"لا يمكننا أن نبقى صامتين إذا رأينا ظلماً، نحن نرى الآن أنه يمكن إطلاق سراح ألفيس إذا دفع المال، تعلمت في بيرنامبوكو (مسقط رأسه)، عندما كنت طفلا، أن الناس اعتادوا أن يقولوا أنه لا يمكن لأحد اعتقال المليونير".

جدل واسع
أثارت القضية جدلاً، حيث أثارت محامية الضحية التي تم اغتصابها، إستير جارسيا، مخاوف بشأن ما إذا كانت العدالة تجامل الأثرياء وتخضع لهم، فهل حقاً يمكن للفرد العادي أن يحصل على نفس فرصة ألفيش في البراءة؟ فهو ببساطة لن يملك المال لكي يدفعه مقابل الكفالة والخروج من السجن، الأمر الذي يرفع من حدة ووتيرة الجدل حول مفهوم العدالة.