بيروت: أقام مصمم الأزياء اللبناني quot;أنطوان القارحquot; عرضاً لمجموعته الجديدة التي حملت عنوان quot;الآخرquot; في quot;الفوروم دو بيروتquot; يوم الخميس الماضي، بحضور عدد من وسائل الإعلام، وبغياب لافت للنجوم، ووجوه المجتمع اللبناني، حيث لم يسجل سوى وجود أمل بوشوشة وسيرين عبد النور من المشاهير في مجال التمثيل والغناء، المخرجة رندة علم،بالإضافة الى مصمم الأزياء عبد محفوظ، وطبيب التجميل التجميل نادر صعب، وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، وبعض الوجوه المعروفة الأخرى في حقل الجمال والتجميل.
تعددت القصات والألوان التي ارتدتها العارضاتوتراوحت ألوانها بين الأخضر، والليلكي، والأحمر، والأسود، والتي حاكت بقصاتها هندسة الأنوثة في المرأة، والتي أتت أقمشتها غنية ومبتكرة رسمها ونفذها المصمم الموهوب.


بداية متأخرة تفسد العرض
بدأ العرض متأخراً ساعة ونصف أو أكثر، وكان جلياً أن الصالة لم تكن جاهزة بعد، حيث تم إدخال الجمهور الذي تعب من الوقوف في قاعة الإستقبال لأكثر من ساعة، ليجلس في الصالة بينما كان العمال ينهون ما تبقى من لمسات على الديكور، الذي غاب عنه الإبهار، ولم يعبر بشكل واضح عن الفكرة التي تحدث عنها القارح في الورقة التي وزعت على الحضور قبل بداية العرض.
ففي الوقت الذي تحدث فيه عن quot;رحلة لا معنى لها إذا لم تكن برفقة الآخرquot;، وشبهها quot;برحلة على متن قطار وجهتها غير محددة، بعض المحطات مخطط لها، وبعض الأمور التي نقابلها تكون بمثابة عوائق على الطريق، ومحطات أخرى نمر بها بالصدفة، بعض الأشخاص سيصعدون على متن هذا القطار، وآخرون سيغادرون، ستكون هناك حوادث وتأخير، لكن المؤكد ان الرحلة ستستمر رغم كل شيء، وقطار الحياة لن يتوقف لأي سبب أو لأي شخصquot;.
وبينما كان الإعلان المرافق لبدء العرض يوحي للحضور بأنهم في محطة قطار على وشك أن ينطلق، إلا أن المشهدية المسرحية للعرض لم تعبر عن هذا المفهوم ...
فجاءت فقيرة من ناحية الإدارة الفنية التي تولاها القارح بنفسه، فالخلفية بيضاء سادة، والمسرح أبيض، والإضاءة فقيرة، والكشف الكبير الذي كان يفترض أن يحصل في نهاية العرض، أفسده التأخير، فشاهد الجمهور العارضة بفستان الزفاف الذي يفترض أنه quot;فستان الختامquot; وquot; Climaxquot; العرض، وهي تدخل تحت المجسم أمام الحضور، وتبقى هناك طيلة فترة العرض، ليكشف عن نصفها قبل الوقت بالخطأ، ثم يعود ليكشف عنها في التوقيت الصحيح، بعد أن كان الجميع قد شاهدها منذ البداية، والموسيقى لم تتناسب مع الفكرة وإيقاع العرض كان بطيئاً جداً لأن الـ Runway كان أطول من اللازم، مما أصاب الحضور بالملل، بالإضافة الى أن إنعدام التكييف في المكان، ضايق الحضور الذين قضوا ساعتين بإنتظار أو أكثر في جو خانق يتصببون عرقاً. ولا نعرف إذا كانت كل هذه الكوارث مقصودة من ضمن quot;التأخير والحوادثquot; التي نقابلها في quot;رحلة الحياةquot; وتحدث عنها القارح في فلسفته لعرضه، أم أنها صدفة غيرمقصودة، وسوء تنظيم، لكن ما نعلمه أن أغلب الحضور شعروا بالضيق، ولم يبقيهم في أماكنهم، ويمنعهم عن المغادرة سوى إيمانهم وتشجيعهم لموهبة هذا المصمم الشاب الذي يعد بالكثير.