بيروت:لطالما أثارت حياة الفنانين الشخصيَّة، وأدقَّ تفاصيلها فضول معجبيهم، ما جعل أخبارهم العاطفية، وطلاقهم وزواجهم موادًا دسمة لوسائل الإعلام الَّتي باتت تتسابق في إلتقاط السبق الصحفيَّ حولها.

تناقلت بعض وسائل الإعلام مؤخرًا تقارير حول الفنانة أليسا وقرب زواجها من رجل الأعمال المسلم الليبي، طارق الخيتوني، بعد أنّْ شوهدا معًا في باريس خلال عرضٍ للأزياء أقامه المصمِّم اللبناني، إيلي صعب، ولم تتوقَّف الأمور عند هذا الحد بل قيل أيضًا أنَّ اليسا إحتفلت بعيد ميلاد الخيتوني معه.

والمثير في الموضوع أنَّ أليسا لطالما صرَّحت أنَّها لن تتزوج إلاَّ برجل لبناني ومن دينها، ولكن المفاجأة كانت عندما غيَّرتأفكارها وأعلنت خلال إحدى مقابلاتها أنَّها لم تعد على موقفها ولم يعدلديهامانع من الزواج من رجل غير لبناني ومن غير دينها، فهي ترى أنَّ نظرتها للأمور تبدَّلت ونضجت وأنَّ الأهم هو أنّْ يدقَّ قلبها لشخص تحبُّه ويحبُّها، وبعد صدور الشائعات حول قرب زواجها من الخيتوني ظهرتأليسا لتنفي هذا الخبر من دون أن تنفي العلاقة.

ولم تكن أليسا وحدها عرضةً للتدخلات في حياتها الشخصيَّة، فقد سبقتها قصَّة زواج الفنانة اللبنانيَّة، نجوى كرم، من المنتج الفني، يوسف حرب، وهو رجل من غير طائفتها والخلافات الَّتي نتجت عن هذه العلاقة مع عائلتها وشقيقها، وتناولها في الإعلام، إلاَّ أنَّ الزواج لم يدم طويلاً إذا تمَّ الطلاق بعد عاصفة النقد الَّتي تعرَّضت لها.

quot;إيلافquot; جالت في شوراع بيروت مستطلعةً أراء النَّاس حول زواج الفنان من شريك آخر من دينٍ وجنسيةٍ أخرى، وأثر ذلك على شعبيته وفنِّه، وكيف ينظرون إلى علاقات الفنانين العاطفيَّة من ناحية أحقيتهم في معرفتها، أو إعتبارها أمورًا شخصيَّة لا دخل للصحافة أو الجمهور فيها، وعن الأسباب الَّتي تدفعهم للإقبال على مثل هذه الخطوة؟ وإنّْ كانت مرتبطةً بنضوجٍ معيَّنٍ أو لأسباب خاصَّةأبرزها البحث عنالمزيد من الشهرة والأضواء، أو بسبب مرور القطار عليهن،خصوصًا مع وجود تيارين، الأوَّل يعتبر أنَّ الفنان شخصيَّةٌ عامَّةٌ، وأنَّه تنازل عن سريَّة حياته الخاصَّة بمجرد جريه وراء الشهرة، وتيار ثانٍ يعتبر أنَّ الفنان شخص عادي كغيره من النَّاس وله الحق في عيش حياته بالطريقة الَّتي يراها مناسبة دون تدخُّلٍ من أحد، وأنَّ النَّاس لا دخل لهم سوى بفنِّه.

وتنوَّعت الإجابات فهناك من إعتبر أنَّ إرتباط الفنانين أمرٌ خاصٌ لا شأن لهم فيه، ومنهم من رأى أنَّ الزواج المختلط دليل ثقافة ونضوج ووعي لأنَّ الحب غير محكوم لا بدينٍ ولا بجنسيةٍ ولا لون، فيما رأى البعض الآخر أنَّ الزواج لا يجب أنّْ يحصل إلاَّ في حال كان الإثنان من دينٍ أو جنسيَّةٍ واحدةٍ، كي لا يتأثر الاطفال سلبًا بالموضوع، فيما رأى آخرون أنَّ الفنان مثله مثل أي شخص عادي له حرية إختيار شريك حياته وفق المعطيات الَّتي يريدها دون تدخُّل أحد وخصوصًا وسائل الإعلام، فيما إعتبرهالبعض مخرجًا للذين سبقهم القطار وتقدَّم بهم العمر وهم منشغلون بالفن والسعي وراء الشهرة، وأنَّه تنازل منطقي في سبيل التخلص من وحدتهم.