دمشق: كشف الفنان السوري الشاب ميلاد يوسف أنه بصدد التحضير لتجسيد دور محقق في المسلسل البوليسي المعاصر (سقوط الأقنعة) للمؤلف محمود الجعفوري والمخرج حسان داؤود وعبر عن تفاؤله بالعمل مع المخرجين السوريين الشباب.
وقال الفنان الشاب لإيلاف إن العمل يشكل بالنسبة له بمثابة العودة إلى إيقاع المسلسلات الاجتماعية المعاصرة نافياً بنفس الوقت غيابه عنها، معتبراً إن شخصية (عصام) التي كان أداها يوسف في مسلسل ( باب الحارة ) على مدى الخمسة أعوام الماضية كانت طاغية على معظم أعماله.
وعد يوسف أن (سقوط الأقنعة) ينتمي إلى الأعمال البوليسية الإنسانية، وأنه مكتوب بطريقة درامية مختلفة عن معظم الأعمال البوليسية العربية خاصة من ناحية ملاحقة الأحداث، مضيفاً بإن السياق الدرامي سيتركز على الجريمة والمجرمين، ولكن البعد الإنساني لشخصياته سيكون احدى مزايا العمل وسيتم التركيز عليها بشكل عالي من خلال ذكاء المحققين وبحثهم الدائم عن تفاصيل الجرائم، مشيراً إلى إن العمل هو دعوة إلى كل المحققين العرب إلى البحث عن أدق الأخطاء التي يتركها المجرم في إثبات إدانته.
وأضاف أن الجمهور سيشاهد الجريمة ويتابع المشتبهين بهم ورغم ذلك سيشككون بكل شخصيات العمل ،مؤكداً في الوقت نفسه بإن العمل سيفاجأ الجمهور وذلك بضمهم إلى لعبة المسلسل واشراكهم في رحلة البحث عن المجرم ،بالرغم من إن حل اللغز في معظم الجرائم تكون بسيطية جداً.
المسلسلات الشامية
وفي سياق آخر قال الممثل الشاب لإيلاف أنه بالرغم من حبه لشخصية (عصام) التي جسدها في باب الحارة إلا أنه في الواقع بعيد جداً عن صفات هذه الشخصية وإن الظرف الحالي مختلف تماماً عن تلك الفترة ،مؤكداُ بإن الهدف من وراء تجسيد الدورلم يكن الترويج لظاهرة تعدد الزوجات، وإنه شخصياً ضد الظاهرة ، ولكن مساحة دور (عصام) كانت مهيئة درامياً للذهاب بها إلى الزواج بثلاثة، مؤكداً في الوقت نفسه إن جمهور المسلسل تلقاها بشكل إيجابي.
ورغم وفائه المطلق لسلسلة (باب الحارة) وإعلانه تكراراً بأنه لن يمثل في مسلسل شامي آخر طالما هوموجود فيه، لكنه قرر الإنضمام لأسرة عمل مسلسل (الدبور) بجزئه الثاني، مبرراً قراره بإن الشخصية تختلف كلياً عن شخصية (عصام) كما أنها بعيدة جداُ عن البيئة الشامية بشكل عام ،حيث أنه يجسد دور شاب تركي يعود مع أهله من استنبول وينتمي لأسرة الأغا وهي قريبة من التراث التركي وهو ما جذبه للشخصية ،مشيداً بالوقت نفسه بالمخرج السوري ( تامر اسحق ) وطريقة تناوله للأعمال التي تسند إليه معتبراً بإنه ليس فقط مخرج بل وصي على النص أيضاً من خلال تعديله الإيجابي على معظم نصوص أعماله.
التمثيل بالفيديو كليب
من جهة آخرى نفى الفنان السوري ما تردد عنه في بعض المواقع بشأن تمثيله في كليب مع الفنانة العربية (نجوى سلطان) وقال لإيلاف بإن الخبر استند على مجرد فكرة كانت معروضة عليه من قبل إحدى شركات الانتاج العربية للقيام بالتمثيل مع المغنية (نجوى سلطان) إلا أن التصوير لم يتم لعدة أسباب، نافياً إن تكون الفنانة (نجوى سلطان) إحداها مؤكداً بإنها نجمة متألقة في سماء الأغنية العربية ولها من الحضور ما يكفي لإغرائه بالظهور إلى جانبها في كليب، ولكن عالم الفيديو كليب في الوطن العربي مازال بعيداً عن الحرفية.
وأضاف أن عملية استقطاب الممثلين لعالم الكليبات يجب أن تكون بإسلوب يؤكد حضور قوي للممثل وبشروط مادية ومعنوية مريحة، فالممثل ليس أداة أوموديل، داعياً كل الشركات المنتجة للكليبات التي تفكر باستقطاب الممثلين إلى إحترام الممثلين والتعاطي معهم بشروط سيناريو مرسوم وفقاً لشخصيتهم الفنية واحترام مهنتهم.معتبراً إن المشروع مازال قائماُ وإنه لا ينتقد الفنان عندما يقوم بالتمثيل لصالح الكليبات بدليل إنه تعامل مع الفكرة بشكل أيجابي منذ بداية طرحها عليه ولكن ضمن شروط صحية.
مسرحية (خليلو) في السعودية
وفي خضم حديثه حول مسرحية (خليلو) التي قدمت مؤخراً بمهرجان جمعية الثقافة والفنون بالدمام قال الفنان الشاب بأن التجارب المسرحية لا بد وأن تضيف بشكل أو بآخر تأثيراً مميزاً على الأداء، معتبراً لقاءه مع الجمهور السعودي عند عرض المسرحية إضافة استثنائية وفرصة لممارسة عشقه للمسرح بعيداً عن الدراما ،كما أنها كونت فرصة للإحتكاك مع الممثلين السعوديين والبحرينيين.
وعن ردة فعل الجمهورقال الفنان يوسف بإنه كان متفاعلاً جداً مع العرض ومع الممثلين خاصةً وأن المسرحية عرضت في شهر رمضان أثناء عرض مسلبسل (باب الحارة) ووصف يوسف الجمهور بمدينة الدمام بالرائع جداً على مستوى الحضور والتلقي وانه جمهوراً راقياً وقادراً على تشخيص الحالة الفنية الراقية وتقييمها والتفاعل معها.