يبدو أنَّ عام 2010 لم يكن لاكئيبًا لا سعيدًا على المستوي الفني، quot;إيلافquot; رصدت أبرز الظواهر الفنيَّة خلال هذا العام في هذا التقرير التالي.


القاهرة: كالعادة بات شهر رمضان من كل عام موسم الدراما الأوَّل، حيث أذيع هذا العام أكثر من 50 مسلسلاً دراميًّا، كشفوا عن وجوهٍ جديدةٍ تألقت، وأخرى إنحصرت، فيما تراجع الكبار تراجعًا جديدًا أمام جيل الشباب.

وكان خروج الفنان، نور الشريف، ومسلسله quot;الدالي 3quot; ومسلسل quot;فرح العمدةquot; لغادة عادل، من أبرز المفاجآت الَّتي حدثت قبل ساعات من بدء شهر رمضان،حيث تراجع التليفزيون المصري عن شرائهما، فيما قرَّر منتجهم تأجيل عرضهما لأجلٍ غير مسمى، بينما تمَّ منع عرض مسلسل quot;عابد كرمانquot; بعد الإعلانات الكثيرة الَّتي صاحبته بسبب اعتراض إحدى الجهات السياديَّة، ولكن عاد وسمح بعرضه إلاَّ أنَّالشركة المنتجة قرَّرت تأجيله إلى رمضان المقبل.

لمع نجم الفنان الأردني، إياد نصار، في مسلسل quot;الجماعةquot; إذ سطَّر نفسه، من خلال دور quot;الإمام حسن البناquot;، كأحد نجوم الدراما التليفزيونيَّة، وذلك بعد عدَّة تجارب سينمائيَّة وتليفزيونيَّة متميِّزة له، كذلك استمرت يسرا اللوزي، وحسن الرداد، في التأكيد على موهبتهم الفنيَّة من خلال نفس العمل أيضًا، فيما لم تخرج يسرا عن النمطيَّة في مسلسلها quot;بالشمع الأحمرquot;، وهو نفس الحال مع إلهام شاهين الَّتي قدَّمت مسلسلي quot;نعم ما زالت أنسةquot; وquot;إمراة في ورطةquot;، بينما حافظت ليلى علوي على نجاحها مع مسلسل quot;حكايات وبنعيشهاquot;.

الفنان يحيي الفخراني كان بطل الكبار في الدراما الرمضانيَّة بعدما حقَّق مسلسل quot;شيخ العرب همامquot; نجاحًا كبيرًا، وقوبل بهجومٍ كبيرٍ أيضًا على الفنانة صابرين بسبب ارتدائها الباروكة في العمل، وأدائها مشاهدًا لا تناسب فنانة محجبة، وحقَّق عدد من الفنانين الشباب تواجدًا جيِّدًا وأبرزهم مدحت تيخة وشيري عادل.

اعاد السيناريست، بلال فضل، من خلال سيناريو مسلسل quot;أهل كايروquot; اكتشاف خالد الصاوي، ورانيا يوسف، وكتب شهادة ميلاد الفنانة السوريَّة، كندة علوش، في الدراما التليفزيونيَّة إذ استطاع من خلال المسلسل أنّْ يقدِّم كل هؤلاء الفنانين في صورٍ جديدةٍ ليكون واحد من أنجح المسلسلات خلال رمضان.

كما تميَّز أيضًا سيناريو الدكتور، مدحت العدل، في المسلسل الاجتماعي quot;قصة حبquot; الذي قام ببطولته جمال سليمان، وبسمة، وعلى الرغم من أنَّ المسلسل لم يحظ بنسبة مشاهدة جيِّدة في مصر خلال رمضان، إلاَّ أنَّه حقَّق نجاحًا أكبر لدى إعادته بعد رمضان، فيما يعتبر أيضًا مسلسل quot;الحارةquot; من الأعمال الإجتماعيَّة المميَّزة الَّتي تمَّ عرضها.

وشهد العام تراجعًا كبيرًا في الأعمال التَّاريخيَّة الَّتي تمَّ تقديمها إذ لم يتم تقديم سوى quot;سقوط الخلافةquot; وquot;السائرون نياماquot; وquot;كليوباتراquot;، وحقَّق الأوَّل نسبة متابعةٍ جيِّدةٍ، فيما ظلم الثاني في توقيت عرضه على شاشة التليفزيون المصري، بينما لم يحقِّق quot;كليوباتراquot; أي نجاح يذكر في مصر وقوبل بعاصفة من الإنتقادات، فيما شهدت الدراما الكوميديَّة هذا العام تواجدًا قويًا من خلال أكثر من عمل منهم quot;ماما في القسمquot;، وquot;عايزة أتزوجquot;، وquot;الكبير قويquot; واتسم كل منهم بطبيعته الخاصَّة الَّتي ميزته عن غيره.

ولأوَّل مرَّة يتمُّ إيقاف عرض مسلسل من دون الإنتهاء منه وهو ما حدث مع مسلسل quot;الكبير قويquot; الذي اضطر صنَّاعه إلى إيقاف عرضه بدءًا من الحلقة 15، بسبب الكسر الذي تعرَّض له الفنان أحمد مكي في قدمه، ومنعه من استكمال التَّصوير، لتضطر القنوات الفضائيَّة المتعاقدة على المسلسل في إعادة الحلقات مرَّةً أخرى خلال النصف الثاني من رمضان.

وشهدت دراما السيت كوم انحسارًا شديدًا خلال العام حيث لم يتمّْ تقديم أي مسلسلات جديدة، باستثناء مسلسل quot;نص أنا نصquot; هو الذي قدَّمته الفنانة، عبلة كامل، ولم يحقِّق أي نجاح، وفيما عدا ذلك تمَّ الإستمرار في تقديم أجزاء جديدة من الأعمال الموجودة بالفعل وهي quot;راجل وست ستاتquot; وquot;بيت العيلةquot;.

الغريب أنَّ القنوات الفضائيَّة باتت تعتمد على الأعمال الدراميَّة الَّتي تمَّ عرضها في رمضان، حيث لم يقدم سوى مسلسل سيت كوم quot;شريف ونصquot; فقط، وعرض فور انتهاء رمضان، بينما لا توجد أيَّة أعمال جديدة مدرجة على خريطة العرض قبل رمضان المقبل.

سينمائيًّا، جاء تبرأ الفنان الشاب، أحمد السقا، من فيلمه quot;الديلرquot; بمثابة مفاجأة 2010، حيث لم يعتد السقا على القيام بمثل هذه التصرف، الذي اعتبره منطقيًا نتيجة حذف العديد من المشاهد الهامَّة له، والَّتي رأى أنَّها أثَّرت بالسلب على الفيلم الذي لم يحقِّق إيرادات مرتفعة وسط زحمة أفلام الصيف.

فيما نجح الفنان الكوميدي، أحمد حلمي، في تصدر موسم الصيف الماضي من خلال فيلمه quot;عسل أسودquot;، الذي واصل من خلال سلسلة النجاحات الَّتي حقَّقها مؤخرًا، إلاَّ أنَّ حلمي لم يستطع الحفاظ على هذا النجاح من خلال فيلمه الأخير quot;بلبل حيرانquot;، الذي لم يرض جمهوره واعتبره تراجعًا كبيرًا لأداء حلمي.

أمَّا أفضل الأعمال فنيًا فكان فيلم quot;رسائل البحرquot; الذي أعاد اكتشاف بسمة، وسطَّر بداية نجوميَّة أسر ياسين السينمائيَّة، وعلى الرغم من أنَّ الفيلم يعتبر عودة للمخرج، داود عبد السيد، بعد غياب سبع سنوات عن السينما، إلاَّ أنَّه أجاد هذه العودة، إذ اعتبر الفيلم في رأي النُّقاد من أهم أفلام 2010 بسبب جودته الفنيَّة العالية، وتمَّ اختياره لتمثيل مصر في مسابقة quot;الأوسكارquot;.

واصل محمد سعد تراجعه الفني من خلال فيلم quot;اللمبي 8 جيجاquot;، والذي لم يقدم فيه أي جديد عن شخصيَّة اللمبي الذي يعيد تقديمها بأشكالٍ مختلفةٍ منذ نجاحه فيها قبل 10 سنوات تقريبًا، فيما كان محمد هنيدي الأوفر حظًا مع فيلم quot;أمير البحارquot; الذي حقَّق إيرادات تجاوزت الـ25 مليون جنيه.

أعادت ياسمين عبد العزيز مجدَّدًا البطولة النسائيَّة إلى الواجهة بعد نجاحها في فيلم الثلاثة يشتغلونها، حيث استطاعت أنّْ تكون الفنانة الوحيدة الَّتي نافست الرجال بفيلمها، وحقَّقت إيرادات جيِّدة، واعتمدت في الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي على عدد من الفنانين الشباب الذين أثبتوا نجاحهم في العمل، فيما غابت منى ذكي تمامًا بسبب توقف فيلمها الجديد quot;أسوار القمرquot;.

بعد فشل فيلمه quot;بوبوسquot; الذي قدَّمه العام الماضي أعاد عادل إمام نفسه إلى الصدارة مجدَّدًا من خلال فيلم quot;زهايمرquot; الذي اشترك فيه عدد كبير من الفنانين الشباب، ونجحإمام بتصدر شباك الإيرادات في موسم عيد الأضحى.

تليفزيونيًّا، شهد عام 2010 توقف برنامج quot;البيت بيتكquot; بسبب انتهاء تعاقد المنتج، محمود بركة، مع التليفزيون المصري ولم يتم تجديد التعاقد بسبب خلافه مع شريكه السابق، إيهاب طلعت، وأحقية كل منهما في البرنامج، وقامت شركة صوت القاهرة بتولي مسؤوليَّة إنتاج برنامج جديد بنفس فريق العمل ليكون بديلاً quot;للبيت بيتكquot; وهو برنامج quot;مصر النهاردهquot;.

البرنامج الذي لم يختلف عن quot;البيت بيتكquot; كثيرًا انضمَّت له الإعلاميَّة، منى الشرقاوي، وخرج للبث في أكثر من مكان داخل مصر كان أخرهم البث من محافظة الأقصر خلال احتفالها بالعيد القومي لها الشهر الجاري.

كما شهد هذا العام توقف الإعلامي، عمرو أديب، عن تقديم برنامجه quot;القاهرة اليومquot; والذي يذاع على شبكة quot;الأوربتquot; بسبب خلاف في الظاهر على تأخر إيجار الاستوديوهات، ولكن باطنه له خلفيَّة سياسيَّة بسبب أراء عمرو وتصريحاته المثيرة للجدل من خلال البرنامج.

عمرو الذي تردَّد أنَّه انتقل لقناة quot;الحياةquot; ونفى ذلك في وقتها، لم يمنعه النفي من التوقيع على وثيقة الانضمام إلى حزب quot;الوفدquot; في نفساليوم، علمًا بأنَّ رئيس حزب quot;الوفدquot;، السيد البدوي، هو نفسه مالك قنوات quot;الحياةquot; التليفزيونيَّة ليبقي الكثير من الغموض حول هذا الموقف.

الإعلاميَّة منى الشاذلي مقدمة برنامج quot;العاشرة مساءًquot;، فبعيدًا عن الشائعات الَّتي تتردَّد حول غضب مالك القناة الدكتور، أحمد بهجت، منبعض حلقاتها، والَّتي تثير ضده الحكومة، وشائعات خلافاتها الماديَّة مع القناة، إلاَّ أنَّ هذا كله لم يؤثر على أدائها على الشاشة، إذ ظلت انجح إعلاميَّة مصريَّة في برامج التوك شو حتَّى الآن.

الشاذلي استطاعت أنّْ تتوافق مع تيار انخفاض صوت المعارضة خلال فترة الانتخابات البرلمانيَّة الأخيرة، لاسيما بعد أنّْ تقدَّم الحزب الوطني الحاكم بشكوى ضد أحد حلقاتها لتجاهلها استضافة أحد أعضائه للتعقيب على تناولها الانتخابات الداخليَّة للحزب.

أما برنامج quot;90 دقيقةquot; فيحسب له أنَّه قدَّم حلقةً خاصَّةً من تونس كأوَّل دولة عربيَّة يتم منها بث برنامج توك شو مصري حيث استضاف الإعلامي معتز الدمرداش عدد من الشَّخصيَّات التونسيَّة البارزة.

موسيقيًّا، تعرض الفنان تامر حسني إلى سرقة ألبومه الأخير مما اضطره إلى التعجيل بطرحه في الأسواق، فيما ظلت الحرب التقليديَّة بينه وبين الفنان عمرو دياب متواصلة، وبدأ تامر التحضير لمسلسله الجديد المزمع عرضه خلال رمضان المقبل.

وآثار حسني ضجةً كبيرةً بعدما قام بالإعلان من خلال مسؤولته الإعلاميَّة أنَّ أجره في المسلسل سيكون80 مليون جنيه، وهو الرقم الذي آثار لغطًا كثيرًا حوله، ليقوم بعدها بإعلان عدم معرفته بمن قام بإعلان الخبر نافيًا تقاضيه هذا الأجر.

قام عمرو دياب بلفتةٍ إنسانيةٍ بعد إصابة عدد من جمهوره في حفله الأخير بجامعة المستقبل نتيجة انهيار المسرح عليهم، وقام بزيارتهم فور انتهاء الحفل للاطمئنان عليهم، واكتفى دياب خلال 2010 بإصدار أغنية quot;أصلها بتفرقquot;، وهي الأغنية الَّتي تصدرت قائمة الأغاني الأكثر استماعًا لأكثر من 3 شهور.

فيما كانت خلافات الفنانة الأردنيَّة، ديانا كرزون، ومنتجها السابق، محمد المجالي، من أكثر الخلافات حدَّةً على السَّاحة الفنيَّة، إذا اتهمت ديانا المجالي بمحاولة الاعتداء عليها، واستغلالها، وإجبارها على توقيع التعاقد معه، فيما حصل المجالي على أحكام غيابيَّة ضدها بالحبس في الأردن، وتمَّ منعها من دخول الأردن لعدة أسابيع حتَّى انتهت الأزمة بينهما بالتصالح بعد نحو 3 أشهر من الخلافات.

دوللي شاهين بعد وقوفها على خشبة المسرح من خلال مسرحيَّة quot;قطط الشوارعquot; فاجأت الجميع بإنجابهاطفلةً تبلغ الآن من العمر 3 أشهر، على الرغم من قيام دوللي بنفي حملها أكثر من مرَّة بالتزامن مع توقيت ترشيحها للقيام بتأدية الفوازير التي اختلفت مع شركة quot;صوت القاهرةquot; على تقديمها.

غادة عبد الرازق ظلت أكثر فنانة مثيرةً للجدل خلال 2010 ليس فقط بسبب فيلمها quot;كلمني شكرًاquot; مع المخرج خالد يوسف، وإنَّما أيضًا من خلال مسلسلها quot;زهرة وأزواجها الخمسةquot; وهو العمل الذي قوبل بعاصفة من الانتقادات لدى تصويره، وأقيمت عدد من الدعاوى القضائيَّة، وهو الأمر الذي يتكرر معها في فيلمها الجديد quot;بون سواريهquot; والذي تكون به بطلة سينمائيَّة للمرَّة الأولى في مشوارها الفني، وبدأت دور العرض في عرضه مؤخرًا، في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم منافستها التقليديَّة، سمية الخشاب، الَّتي لم تقدم أي عمل جديد يذكر باستثناء مشاركتها في المهرجانات الفنيَّة.

الفنانةالشَّابَّة، إيمان العاصي الَّتي أعلنت اعتذارها عن تمثيل العديد من الأدوار في بداية العام2010 للارتباط، حضر حفل زفافها عدد كبير من الفنانين، ولكنها انفصلت بعد عدة أشهر وهي في الشهور الأولى للحمل، وخرجت للتهم زوجها بإجبارها على التنازل عن ممتلكاتها، وحرَّرت ضد عدة محاضر، لينتهي الأمر بالصلح بعد إتمام الطلاق.

محمد فؤاد وأحمد السقا وأميرة العايدي كانوا أكثر الفنانين حزنًا في 2010 حيث فقد فؤاد والدته بعد صراع قصير مع المرض بعد أيام من انتهاء شهر رمضان واحتفاله بنجاح المسلسل، كذلك غيب المرض والد الفنان أحمد السقا المخرج صلاح السقا، فيما توفيت والدة الفنانة أميرة العايدي ، كما غاب الكاتب والسيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة قبل أن ينتهي من كتابة مسلسل quot;المصراويةquot;.